السبت، 20 يناير 2024

سنة النبي وسنة الشيطان

سنة النبي وسنة الشيطان كتب محمد الأنور : يجب الإيمان بسنة النبي , لسببين : السبب الأول : أن معنى الكفر بسنة النبي هو الكفر بوجود النبي , أو كفر بحكمة النبي وهديه ومنهاجه وقانونه , فلو قلنا فلان ليس له سنة , أو لم يكن له سنة , فهذا يعني إما أنه لم يكن له وجود , أي لم يُخلق , أو أنه مريض أو معتوه أو أحمق ليس له قانون أو هدي أو منهج متبع , بل كان عشوائياً في أقواله أو أفعاله . السبب الثاني : أن متون الآثار الموافقة موافقة لأحكام الله تعالى التي بينها في كتابه , أو مطابقة لكتاب الله , وإن الكفر بتلك المتون يعني الكفر بكتاب الله أو بأحكامه . ولكن يجب الإيمان بأن القرآن غني عنها وأحسن منها , وهذا يعني الانشغال بكتاب الله وعدم الانشغال بالآثار الموافقة . والسؤال الآن : ما هي سنة النبي التي يجب الإيمان بها ؟ سنة النبي هي أقواله وأفعاله وصفاته الموافقة لكتاب الله , وليست ما يخالف كتاب الله أو يلغيه أو يكمل نواقصه المزعومة . إن الآثار الناسخة سنة , وكذلك الآثار المكملة سنة , ولكن هل هما من سنة النبي ؟ إنهما من سنن الشيطان , وليسا من سنن النبي . إن الله تعالى أرسل رسوله إلينا برسالة وهي الكتاب , ولقد بعث نبيه مبيناً ( غير كاتم ) مبلغاً متبعاً لكتابه حاكماً وقاضياً به بين الناس , ولم يبعثه مخالفاً لكتابه أو لاغياً له أو مكملاً لنواقصه المزعومة . أي أن سنة النبي التي يجب الإيمان بها هي السنة الموافقة لكتاب الله . ويقسم السلف سنة النبي إلى : 1 ـ سنة مؤكدة 2 ـ سنة مفسرة 3 ـ سنة مكملة لنواقص القرآن 4 ـ سنة ناسخة أو لاغية للقرآن . ولقد قسمتُ الآثار المسوبة إلى النبي إلى : 1 ـ آثار موافقة 2 ـ آثار محايدة 3 ـ آثار مفسرة 4 ـ آثار مكملة لنواقص القرآن المزعومة 5 ـ آثار ناسخة لكتاب الله . أو إلى : 1 ـ آثار موافقة 2 ـ آثار محايدة 3 ـ آثار مخالفة , والآثار المخالفة تنقسم إلى 1 ـ آثار مناقضة أو آثار مخالفة بطريقة مباشرة 2 ـ آثار مكملة 3 ـ آثار ناسخة . فالآثار الموافقة يجب الإيمان بها , والآثار المحايدة يجب التوقف فيها , فلا يجوز الإيمان بها , كما لا يجوز الكفر والتكذيب بها . أما الآثار المفسرة فإذا وافقت كتاب الله فيجب الإيمان بها , أما إذا كانت محايدة فيجب التوقف فيها . ولا تشكل الآثار الموافقة أو المحايدة أو المفسرة الموافقة أو المفسرة المحايدة أي مشكلة أو اختلاف . ولكن المشكلة في الآثار المكملة والآثار الناسخة اللاغية . والسؤال : لماذا تستميت الفرق والمذاهب في الدفاع عن الآثار الناسخة والمكملة ؟ لماذا يريدون منا أن نكفر بكمال القرآن وتمامه وكفايته ؟ لماذا يريدون منا أن نكفر ببعض الكتاب تحت مسمى نسخ الآثار له ؟ من الأحق بالكفر ؟ إن السنة في اللغة هي الطريقة والمَنهج . أو الطريقة المسلوكة، أو المتبعة، سواء كانت حسنة أو سيئة . أو الطريقة المتَّبعة، والسيرة المستمرَّة، سواء كانت حسنة أم سيئة . أو الطريقة والعادة المتَّبعة، والطريقة المبتدَأة، حسنة كانت أو سيئة . والسؤال هل كانت طريقة النبي مخالفة القرآن ونسخه ؟ إن سنة النبي هي سيرته المستمرة المتبعة , ولقد كانت سيرته ومنهجه المتبع هو موافقة القرآن واتباعه , أي أن سنة النبي هي الأقوال والأفعال الموافقة للقرآن . ولو سلمنا جدلاً بأن النبي قد أخطأ في شيء أو بعض الأشياء كما يقول السنيون وبقية الفرق فإن هذه الأخطاء ليست من سنة النبي ؛ لأنا ليست طريقة أو منهج مستمر بل أقوال وأفعال شاذة عن الطريق المستمر , وأكرر : هذا إذا سلمنا جدلاً بأن النبي قد أخطأ في شيء أو بعض الأشياء وبصحة الروايات في ذلك . ومن باب أولى فإذا روى منكر أو متروك أو مدلس أو مغفل أو مجهول أو وضاع عن النبي أنه خالف القرآن أو نسخه فإنه يجب رد هذا الأثر الباطل على الشيطان الذي رواه , ولا يجوز الافتراء على النبي أو على الله تعالى . فإذا آمنا أن سنة النبي أو طريقته المتبعة هي اتباع القرآن وموافقته فإنه يجب علينا الإيمان بأن ما روي مخالفاً للقرآن فإنه ليس من سنة النبي حتى لو سلمنا جدلاً بوقوعه من النبي , لأنه لا يجوز أن نجعل الخطأ سنة , فلا يجوز مثلاً أن نقول أن سنة موسى هي قتل نفس بغير نفس , بل هو خطأ قد وقع فيه , وإن سنته كانت كف اليد , كما لا يجوز أن نقول أن سنة آدم هي عصيان رب العالمين , بل هو خطأ قد وقع فيه , وإن سنته كانت طاعة الله تعالى . ويجب على المؤمن العاقل أن يؤمن بالقرآن كله , ولا يجوز أن يكفر ببعضه . قال تعالى : " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " [البقرة : 85] . ويجب على المؤمن العاقل أن يؤمن بكفاية القرآن وكماله وتمامه , ولا يجوز أن يكفر بذلك ويؤمن بنقصانه , ومن ثم يؤمن بآثار تكمل نواقصه المزعومة . قال تعالى : " أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " [العنكبوت : 51] . وأقول لمن يختلف معي : أنا أريد منكم أن تؤمنوا بالكتاب كله , وأنتم تريدون مني أن أكفر ببعض الكتاب تحت مسمى نسخ الآثار له . أنا أريد منكم أن تؤمنوا بكفاية القرآن وكماله وتمامه , وأنتم تريدون مني أن أكفر بكفاية القرآن وكماله وتمامه وأؤمن بنقصانه ؛ ومن ثم أؤمن بآثار تكمل نواقصه المزعومة . فهذا هو الاختلاف الحقيقي بيننا , ولكننا متفقون على السنة الموافقة , ولا تسبب الآثار المحايدة أي مشكلة أو اختلاف في الأحكام بيننا . أما التشغيب والاتهامات والغلظة والسب فهذا دليل على فساد المذهب . فمن يقول : ( أعداء السنة , والكفار بالسنة , والفرق النارية ) , فهو الكافر حقاً ؛ لأنه كافر بآيات الجدال بالتي هي أحسن , وكافر ببعض القرآن تحت مسمى النسخ , وكافر بكفاية القرآن وكماله وتمامه . وأسأل المجادل : هل أنا كافر بسنة النبي ؟ هل أنا كافر بكل الآثار الواردة عن النبي ؟ إذا كان عندك أمانة وعدل فستقيد كلامك وتقول عني أني كافر بالآثار المكملة والناسخة والمخالفة ومؤمن بالآثار الموافقة , ولكن الكثير من المجادلين ليس لديهم أدب خلاف أو عدل وأمانة في النقل والجدال . تنبيه : كل فرقة عندها آثار تصححها وتحكم بالوضع على آثار الفرق الأخرى , فآثار السنيين غير آثار الشيعة , وكل فرقة تكفر بآثار الفرق الأخرى , والحق أنني لم أحقق أثراً إلا وكان باطل السند . والسؤال للأثري الذي يكفرني : هل تكفِّر السلف والخلف الذين حكموا ببطلان بعض الآثار التي تؤمن بها ؟ هل تكفِّر الدارقطني الذي حكم ببطلان بعض آثار البخاري ومسلم ؟ هل تكفِّر السنيين الذين يكفرون بآثار الشيعة أو يحكمون ببطلانها ؟ هل تكفر الشيعة الذين يكفرون بآثار السنيين أو يحكمون ببطلانها ؟ هل تكفرني لأني أكفر بالآثار المكملة والناسخة والمخالفة ؟ ألست أنت من يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعضه ؟ ألست أنت من يكفر بكفاية القرآن وكماله وتمامه ؟ أمثلة على سنة النبي الموافقة التي يجب الإيمان بها , والآثار المحايدة التي يجب التوقف فيها : 1 ـ عن عائشة قالت : ( كان خُلُقُه القرآنَ ) . ( صحيح الجامع , 4811 ) . فهل يجوز لأحد أن يكفر بمتن هذا الأثر أو يكذب به ؟ لا ؛ لأن هذا يعني الإيمان بأن النبي لم يكن خلقه القرآن . ــــــــــــــــــــــــــــــ 2 ـ عن أنس بن مالك قال : ( كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا ) . ( صحيح البخاري , 6203 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــ 3 ـ عن عبد الله بن عباس قال : ( كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ ) . صحيح البخاري , 3220 ) . وفي رواية : ( كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ ) . ( صحيح مسلم , 2308 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 4 ـ عن أنس بن مالك : (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ ) . ( صحيح البخاري , 2908 ) . وفي رواية : (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْسَنَ النَّاسِ، وأَشْجَعَ النَّاسِ، وأَجْوَدَ النَّاسِ ) . ( صحيح البخاري , 2820 ) . وفي رواية : (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْسَنَ النَّاسِ، وأَجْوَدَ النَّاسِ، وأَشْجَعَ النَّاسِ ) . ( صحيح البخاري , 6033 ) . وفي رواية : (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وأَجْوَدَ النَّاسِ، وأَشْجَعَ النَّاسِ ) . ( صحيح البخاري , 3040 ) . وفي رواية : ( كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكانَ أَشْجَعَ النَّاسِ ) . ( صحيح مسلم , 2307 ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 5 ـ عن عائشة قال : ( لم يَكُن فاحِشًا ولا مُتفَحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواقِ ، ولا يَجزي بالسَّيِّئةِ السَّيِّئةَ ، ولَكِن يَعفو ويَصفَحُ ) . ( صحيح الترمذي للألباني , 2016 , الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين , الوادعي , 1572 ) . ـــــــــــــــــــــــــ 6 ـ عن عبد الله بن عمرو قال : ( لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وإنَّه كانَ يقولُ: إنَّ خِيَارَكُمْ أحَاسِنُكُمْ أخْلَاقًا ) . ( صحيح البخاري , 6035 ) . وفي رواية : ( لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وكانَ يقولُ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا ) . ( صحيح البخاري , 3559 ) . وفي رواية : ( لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وقَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن أخْيَرِكُمْ أحْسَنَكُمْ خُلُقًا ) . ( صحيح البخاري , 6029 ) . وفي رواية : ( إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا. وقالَ: إنَّ مِن أحَبِّكُمْ إلَيَّ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا. وقالَ: اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِن أرْبَعَةٍ؛ مِن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ، وسَالِمٍ مَوْلَى أبِي حُذَيْفَةَ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ ) . ( صحيح البخاري , 3759 ) . وفي رواية : ( لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَقالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ) . ( صحيح مسلم , 2321 ) . وعن أنس بن مالك قال : ( لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا، ولَا لَعَّانًا، ولَا سَبَّابًا ) . ( صحيح البخاري , 6046 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 7 ـ عن أبي سعيد الخدري قال : ( كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ في خِدْرِهَا. [وفي رواية زيادة]: وإذَا كَرِهَ شيئًا عُرِفَ في وجْهِهِ ) . ( صحيح البخاري , 3562 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 8 ـ عن أبي هريرة قال : ( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعجبُهُ الفَألُ الحسَنُ، ويَكْرَهُ الطِّيرةَ ) . ( صحيح ابن ماجه للألباني , 2864 ) . وفي رواية : ( كان يُعجبُه الفألَ ويكرَهُ الطِّيرَةَ ) . ( فتح الباري لابن حجر , 10/225 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــ 9 ـ عن جابر بن عبد الله أن النبي قال : ( إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا ، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ ) ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ، قد علِمنا الثَّرثارينَ والمتشدِّقينَ فما المتفَيهقونَ ؟ قالَ : ( المتَكَبِّرونَ ) . ( صحيح الترمذي للألباني , 2018 ) . عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي قال : ( إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقربَكم منِّي في الآخرةِ محاسنُكم أخلاقًا وإنَّ أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم منِّي في الآخرةِ أساوِئُكم أخلاقًا الثَّرثارونَ المُتَفْيهِقونَ المُتشدِّقونَ ) . ( مجمع الزوائد للهيثمي , 8/24 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 10 ـ عن النواس بن سمعان الأنصاري قال : أَقَمْتُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالمَدِينَةِ سَنَةً ما يَمْنَعُنِي مِنَ الهِجْرَةِ إلَّا المَسْأَلَةُ، كانَ أَحَدُنَا إذَا هَاجَرَ لَمْ يَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عن شيءٍ، قالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنِ البِرِّ وَالإِثْمِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ( البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حَاكَ في نَفْسِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ ) .( صحيح مسلم , 2553 ) . وفي رواية عن النواس بن سمعان الأنصاري قال : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنِ البِرِّ وَالإِثْمِ فَقالَ: ( البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حَاكَ في صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ ) . ( صحيح مسلم , 2553 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 11 ـ عن أبي الدرداء أن النبي قال : ( ما مِن شيءٍ يوضَعُ في الميزانِ أثقلُ من حُسنِ الخلقِ ، وإنَّ صاحبَ حُسنِ الخلقِ ليبلُغُ بِهِ درجةَ صاحبِ الصَّومِ والصَّلاةِ ) . ( صحيح الترمذي للألباني , 2003 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 5726 ) . وفي رواية عن أبي الدرداء أن النبي قال : ( ما مِن شيءٍ أثقلٌ في الميزانِ مِن حُسْنِ الخُلُقِ ) .( صحيح أبي داود للألباني , 4799 , تخريج سنن أبي داود لشعيب الأرناؤوط , 4799 , صحيح الترغيب للألباني , 2641 , الصحيح المسند للوادعي , 1037 ) . وفي رواية عن أبي الدرداء أن النبي قال : ( ما من شيءٍ في الميزانِ أثقلُ من حُسنِ الخُلُقِ ) . ( صحيح الأدب المفرد للألباني , 204 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 5721 ) . وفي رواية عن أبي الدرداء أن النبي قال : ( ليس شيءٌ أثقَلَ في الميزانِ مِن حُسنِ الخُلُقِ ) . ( تخريج مشكل الآثار لشعيب الأرناؤوط , 4428 ) . وفي رواية عن أبي الدرداء أن النبي قال : ( ما مِن شَيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ من حُسنِ الخُلُقِ، وإنَّ اللهَ يُبغِضُ الفاحِشَ البَذيءَ ) . ( تخريج رياض الصالحين لشعيب الأرناؤوط , 626 ) . وفي رواية عن أبي الدرداء أن النبي قال : ( من أُعطِيَ حظَّه من الرِّفقِ فقد أُعطِيَ حظَّه من الخيرِ ومن حُرِمَ حظُّه من الرِّفقِ ؛ فقد حُرِمَ حظُّه من الخيرِ . أثقلٌ شيءٍ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ حُسنُ الخُلُقِ ، وإنَّ اللهَ لَيبغضُ الفاحشَ البذِيءَ ) .( صحيح الأدب المفرد للألباني , 361 ) . وفي رواية عن أبي الدرداء أن النبي قال : ( ما من شيءٌ في الميزانِ أفضَلُ من حُسنِ الخُلُقِ ) .( الاقتراح في بيان الاصطلاح , ابن دقيق العيد , 127 ) . ـــــــــــــــــ 12 ـ عن أبي هريرة أن النبي قال : ( أتدْرون ما أكثرُ ما يُدخِلُ النارَ ) قالوا : اللهُ و رسولُه أعلمُ ، قال : ( الأجوفانِ : الفرجُ و الفمُ ، و ما أكثرُ ما يُدخِلُ الجنَّةَ ؟ تقوى اللهِ و حُسنُ الخُلُقِ ) . ( صحيح الأدب المفرد للألباني , 222 ) . وفي رواية عن أبي هريرة قال : سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أَكثَرِ ما يَلِجُ النَّاسُ النَّارَ، فقال: ( الأَجوَفانِ: الفَمُ والفَرْجُ ) . وسُئِلَ عن أَكثَرِ ما يَلِجُ به الجنَّةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ( حُسْنُ الخُلُقِ ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 7907 ) . ـــــــــــــــــــــ 13 ـ عن عائشة أن النبي قال : ( صِلَةُ الرَّحِمِ ، و حُسنُ الخُلُقِ ، و حُسنُ الجِوارِ ، يُعَمِّرْنَ الدِّيارَ ، و يَزِدْنَ في الأعمارِ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 3767 ) . وفي رواية عن عائشة أن النبي قال : ( إنَّهُ مَن أُعْطيَ [حظَّهُ مِنَ] الرِّفقِ، فقَدْ أُعْطيَ حظَّهُ من خيرِ الدُّنيا والآخِرةِ، وصلةُ الرَّحِمِ وحُسنُ الجِوارِ -أو حُسنُ الخُلُقِ- يُعمِّرانِ الدِّيارَ، ويَزيدانِ في الأعمارِ ) . ( صحيح الترغيب للألباني , 2524 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 14 ـ عن أبي هريرة وأنس بن مالك أن النبي قال : ( أكْمَلُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهُمْ خُلُقًا ) . ( المستدرك على الصحيحين للحاكم , 1 , 2 , صحيح أبي داود للألباني , 4682 , تخريج سنن أبي داود لشعيب الأرناؤوط , 4682 , تخريج صحيح ابن حبان لشعيب الأرناؤوط , 479 , تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 10817 , تخريج سير أعلام النبلاء , لشعيب الأرناؤوط , 12/ 206 , صحيح الترغيب للألباني , 2646 , هداية الرواة للألباني , 5028 , الصحيح المسند للوادعي , 1327 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 1230 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( أكْملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهُم خلقًا . وخيارُكُم خيارُكُم لنسائِهِم ( صحيح الترمذي للألباني , 1162 , صحيح الترغيب للألباني , 2660 , 1923 , هداية الرواة للألباني , 3200 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 1232 . وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة , 284 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا ، وخيارُكم خياركُم لأهلِه ) . ( صحيح الترغيب للألباني , 2660 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( أكمَلُ المُؤمنينَ إيمانًا أحسَنُهم خُلقًا، وخيارُهم خيارُهم لنِسائِهم ) . ( إتحاف الخيرة المهرة , البوصيري , 4/ 65 , تخريج المسند لشاكر , 13/133 , تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 7402 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 15 ـ عن أسامة بن شريك أن النبي قال : ( أحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ أحسَنُهُمْ خُلُقًا ) . ( صححه الألباني في صحيح الجامع , 179 ) . وفي رواية عن أسامة بن شريك قال : كنا جلوسًا عند النبيِّ كأنما على رءوسِنا الطيرُ ما يتكلمُ منا متكلمٌ إذ جاءه أناسٌ فقالوا: من أحبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ؟ قال: (أحسنُهم خُلقًا ) . ( المتجر الرابح , الدمياطي , 267 ) . وفي رواية عن أسامة بن شريك قال : ( كنا جلوسًا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كأنما على رؤوسنا الطيرُ ما يتكلم منا مُتكلِّمٌ إذ جاءه أناسٌ فقالوا من أَحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ تعالى قال أَحسنُهم خُلُقًا ) . ( صحيح الترغيب للألباني , 2652 ) . وفي رواية عن أسامة بن شريك قال : ( كنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّ على رؤوسِنا الرَّخَمَ ما يتكلَّمُ منَّا متكلِّمٌ إذ جاءه ناسٌ مِن الأعرابِ فقالوا: يا رسولَ اللهِ أفْتِنا في كذا أفْتِنا في كذا فقال: ( أيُّها النَّاسُ إنَّ اللهَ قد وضَع عنكم الحرَجَ إلَّا امرأً اقتَرَض مِن عِرْضِ أخيه فذاك الَّذي حرِج وهلَك ) قالوا: أفنتداوى يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم فإنَّ اللهَ لم يُنزِلْ داءً إلَّا أنزَل له دواءً، غيرَ داءٍ واحدٍ ) قالوا: وما هو يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( الهَرَمُ ) قالوا: فأيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلى اللهِ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( أحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أحسنُهم خُلقًا ) .( تخريج صحيح ابن حبان لشعيب الأرناؤوط , 486 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 16 ـ عن عبد الله بن عمرو أن النبي قال : ( أفضلُ المؤمنينَ إسلامًا من سَلِمَ المسلمونَ من لسانِه و يدِه ، وأفضلُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهم خُلقًا ؛ وأفضلُ المهاجرين من هجر ما نهى اللهُ تعالى عنه ، و أفضلُ الجهادِ من جاهد نفسَه في ذاتِ اللهِ عزَّ و جلَّ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 1129 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 17 ـ عن النبي أنه قال : ( إذا جاءكم من ترضَونَ دينَهُ وخلُقَهُ فأنكِحوهُ ) . ( تهذيب التهذيب , الترمذي 6/62 , وصححه ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين , 10/37 ) . وفي رواية : ( إذا أتاكُم من ترضَوْنَ دينَهُ وخلُقَهُ فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوهُ تكنْ فِتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ ) . ( غاية المرام للألباني , 219 ) . وفي رواية عن أبي حاتم المزني أن النبي قال : ( إذا جاءَكم مَن ترضَونَ دينَه وخُلقَه فأنكِحوهُ ، إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ ) قالوا : يا رسولَ اللَّهِ وإن كانَ فيهِ قالَ : ( إذا جاءَكم مَن ترضَونَ دينَه وخُلقَه فأنكِحوهُ ) ثلاثَ مرَّاتٍ . ( صحيح الترمذي للألباني , 1085 ) . وفي رواية عن أبي حاتم المزني أن النبي قال : ( إذا أتاكم مَن تَرْضون دينَه وخلقَه فأَنْكِحوه ، إلا تفعلوه تَكُنْ فتنةٌ في الأرضِ ، وفسادٌ كبيرٌ ) ، قالوا :يا رسولَ اللهِ ، وإن كان فيه ؟ ! قال : (إذا جاءَكم مَن تَرْضَوْن دينَه وخلقَه فأَنْكِحوه ) – ثلاثَ مراتٍ. ( التعليقات الرضية للألباني , 143/2 ) . وفي رواية عن أبي حاتم المزني أن النبي قال : ( إذا أتاكم من تَرضَون دِينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إن لا تفعلُوه تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ وإن كان فيه ؟ قال : ( إذا جاءكُم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوهُ ) . ( إرواء الغليل للألباني , 1868 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : (إذا خطبَ إليكم مَن ترضَونَ دينَه وخلقَه ، فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ ) .( صحيح الترمذي للألباني , 1084 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( إذا خطب إليكم من تَرْضَوْنَ دِينَه وخُلُقَهُ ؛ فَزَوِّجُوهُ ؛ إن لا تَفْعَلُوهُ تَكُن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ ) . ( هداية الرواة للألباني , 3026 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( إذا خطَب إليكم مَن تَرضَون دينَه وخلُقَه فأنكِحوه إلا تفعلوا تكنْ فتنةً في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ ) . ( مجموع فتاوى ابن باز , 101/3 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 18 ـ عن عائشة قالت : دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: السَّامُ علَيْكُم، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلتُ: وعَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْلًا يا عَائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قدْ قُلتُ: وعلَيْكُم . ( صحيح البخاري , 6024 ) . وفي رواية عن عائشة قالت : دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: السَّامُ عَلَيْكَ، فَفَهِمْتُهَا فَقُلتُ: عَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْلًا يا عَائِشَةُ، فإنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟ قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فقَدْ قُلتُ: وعلَيْكُم . ( صحيح البخاري , 6256 ) . وفي رواية عن عائشة قالت : كانَ اليَهُودُ يُسَلِّمُونَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولونَ: السَّامُ عَلَيْكَ، فَفَطِنَتْ عَائِشَةُ إلى قَوْلِهِمْ، فَقَالَتْ: عَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَهْلًا يا عَائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ فَقَالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أوَلَمْ تَسْمَعْ ما يقولونَ؟ قَالَ: أوَلَمْ تَسْمَعِي أنِّي أرُدُّ ذَلِكِ عليهم، فأقُولُ: وعلَيْكُم. ( صحيح البخاري , 6395 ) . وفي رواية عن عائشة قالت : اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: السَّامُ علَيْكُم، فَقالَتْ عَائِشَةُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا عَائِشَةُ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ قالَتْ: أَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟ قالَ: قدْ قُلتُ وَعلَيْكُم. وفي روايةٍ : قدْ قُلتُ علَيْكُم وَلَمْ يَذْكُرُوا الوَاوَ. ( صحيح مسلم , 2165 ) . وفي رواية عن عائشة قالت : مهلًا يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ يحبُّ الرفقَ في الأمرِ كلِّهِ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ! أَوَلمْ تَسْمَعْ ما قالوا ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وقد قُلْتُ : وعليكُمْ . ( صحيح الأدب المفرد للألباني , 359 ) . وفي رواية عن عائشة أن النبي قال : ( ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلا زانَه ، وما نُزِعَ من شيءٍ إلا شانَه ) . (إصلاح المساجد للألباني , 31 ) . وفي رواية عن عائشة أن النبي قال : ( ما كان الرِّفقُ في شَيءٍ قَطُّ إلَّا زانَه، ولا عُزِلَ عنه إلَّا شانَه ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 25709 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أنَّ اليهودَ دَخَلوا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: السَّامُ عليك، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: السَّامُ عليكم، فقالت عائشةُ: السَّامُ عليكم يا إخوانَ القِرَدةِ والخَنازيرِ، ولعنةُ اللهِ وغضَبُه، فقال: يا عائشةُ، مَهْ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، أما سمِعتَ ما قالوا؟ قال: أَوَما سمِعتِ ما ردَدْتُ عليهم؟ يا عائشةُ، لم يَدخُلِ الرِّفقُ في شَيءٍ إلَّا زانَه، ولم يُنزَعْ مِن شَيءٍ إلَّا شانَه. ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 13531 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما كان الرفقُ في شيءٍ إلا زانَهُ وما كان الخَرَقُ في شيءٍ إلَّا شانَهُ ) . ( شرح كتاب الشهاب , السفاريني , 133 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما كان الرِّفقُ في شيءٍ قطُّ إلا زانه ، ولا كان الخَرقُ في شيءٍ قطُّ إلا شانَه وإنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ ) . ( صحيح الترغيب للألباني , 2672 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما كان الرِّفقُ في شَيءٍ قَطُّ إلَّا زانَه، ولا كان الخُرْقُ في شَيءٍ إلَّا شانَه، وإنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 21/168 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما كان الرِّفقُ في شيءٍ إلَّا زَانَه ولا كان الفحشُ في شيءٍ قطُّ إلَّا شَانَه ) . ( تخريج صحيح ابن حبان , شعيب الأرناؤوط , 551 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 19 ـ عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( لا يَجِدُ أحَدٌ حَلاوَةَ الإيمانِ حتَّى يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وحتَّى أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ أحَبُّ إلَيْهِ مِن أنْ يَرْجِعَ إلى الكُفْرِ بَعْدَ إذْ أنْقَذَهُ اللَّهُ، وحتَّى يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِواهُما ) . ( صحيح البخاري , 6041 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) . ( صحيح البخاري , 13 , صحيح الترمذي , 2515 , صحيح النسائي , 5054 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 7583 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ (أَوْ قالَ: لِجارِهِ) ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) . ( صحيح مسلم , 45 , صحيح ابن ماجه للألباني , 55 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حتَّى يُحِبَّ لِجارِهِ (أَوْ قالَ: لأَخِيهِ) ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) . ( صحيح مسلم , 45 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( لا يبلغُ العبدُ حقيقةَ الإيمانِ حتَّى يحبَّ للنَّاسِ ما يحبُّ لنفسِهِ ) . ( الزواجر عن اقتراف الكبائر , الهيتمي المكي , 1/238 , صحيح الترغيب للألباني , 1780 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( و الذي نفْسِي بِيدِهِ ، لا يُؤمِنُ عبدٌ حتى يُحِبَّ لِجارِهِ ما يُحِبُّ لِنفسِهِ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 7086 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( و الذي نفْسِي بِيدِهِ ، لا يُؤمِنُ عبدٌ حتى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنفْسِهِ من الخيْرِ ) . ( صحيح الجامع للألباني, 7085 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( والذي نفسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ لا يُؤْمِنُ أحدُكُم حتى يُحِبَّ لِأَخِيهِ ما يُحِبُّ لنفسِهِ من الخيرِ ) . ( صحيح النسائي للألباني , 5032 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 20 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : " إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ و في روايةٍ ( صالحَ ) الأخلاقِ " . ( السلسلة الصحيحة , الألباني , 45 ) . التخريج : أخرجه البزار (8949)، وتمام في ((الفوائد)) (276)، والبيهقي (21301). والرواية أخرجها أحمد (8952)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7978) واللفظ لهما، والحاكم (4221) باختلاف يسير عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( إِنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ ) . ( حاشية بلوغ المرام لابن باز , 709 , 809 , مجموع فتاوى ابن باز , 152/7 , صحيح الجامع , الألباني , 2349 , صحيح الأدب المفرد , الألباني , 207, الصحيح المسند , الوادعي , 1373 , تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 8952 , تخريج مشكل الآثار , شعيب الأرناؤوط , 4432 , تخريج شرح السنة , شعيب الأرناووط , 13/203 , التمهيد , ابن عبد البر , 24/333 , كشف الخفاء , العجلوني , 1/245 , شرح كتاب الشهاب , السفاريني الحنبلي , 519 , مجموع فتاوى ابن باز , 215/2 ) . وفي رواية : ( بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ ) . ( صحيح الجامع , 2833 ) . التخريج : أخرجه أحمد (8939)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (273) واللفظ لهما، والبزار (8949) باختلاف يسير. وفي رواية : ( إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ ) . ( مختصر المقاصد , الزرقاني , 184 , مجموع فتاوى ابن باز , 215/2 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 21 ـ عن جابر بن عبدالله عن النبي أنه قال : ( لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ باللَّهِ الظَّنَّ ) . ( صحيح مسلم , 2877 , تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 14532 ) . وفي رواية : ( لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) . ( صحيح مسلم , 2877 ) . وفي رواية : ( لا يموتُ أحدُكم إلَّا وَهوَ يُحسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ ) . ( صحيح أبي داود , الألباني , 3113 ) . وفي رواية : ( لا يموتَنَّ أحدٌ منكم إلا وهو يُحْسِنُ الظنَّ باللهِ تعالى ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 7792 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 22 ـ عن سعد بن أبي وقاص عن النبي أنه قال : ( أنْ تَدَعَ ورَثَتَكَ أغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِن أنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ في أيْدِيهِمْ، ومَهْما أنْفَقْتَ فَهو لكَ صَدَقَةٌ، حتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا في فِي امْرَأَتِكَ ) . ( صحيح البخاري , 5354 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 23 ـ عن الأسود قال : ( سَأَلْتُ عَائِشَةَ ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُ في بَيْتِهِ؟ قالَتْ: كانَ يَكونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ ) . ( صحيح البخاري , 676 ) . وفي رواية : ( ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُ في أهْلِهِ؟ قَالَتْ: كانَ في مِهْنَةِ أهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَامَ إلى الصَّلَاةِ ) . ( صحيح البخاري , 6039 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 24 ـ عن عبد الله بن عباس وعن عائشة عن النبي أنه قال : ( خيرُكُم خيرُكُم لأَهْلِهِ ، وأَنا خيرُكُم لأَهْلي ) . ( عمدة التفسير , أحمد شاكر , 1/477 , صحيح ابن ماجه , الألباني , 1621 , صحيح الترغيب , الألباني , 1924 , 1925 , حقوق النساء في الإسلام , الألباني , 41 تخريج زاد المعاد , شعيب الأرناؤوط , 1/146 , تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 12/365 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عباس : ( خيرُكم خيرُكم للنِّساءِ ) . صحيح الترغيب , الألباني , 1925 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 25 ـ عن النبي أنه قال : ( اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّهُنَّ عَوانٍ عندَكم ) . ( تخريج زاد المعاد , شعيب الأرناؤوط , 5/171 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 26 ـ عن أبي سعيد الخدري عن النبي أنه قال : ( إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كيفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ. وفي روايةٍ: لِيَنْظُرَ كيفَ تَعْمَلُونَ ) . ( صحيح مسلم , 2742 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 27 ـ عن عائشة قالت : ( قدْ علِمَ أنِّي أتقاهم وآدَاهم للأمانَةِ ) . ( هداية الرواة , الألباني , 4287 ) . وفي رواية : ( قَد علمَ أنِّي مِن أتقاهم للَّهِ، وآداهُم للأمانَةِ ) . ( صحيح الترمذي , الألباني , 1213 ) . وفي رواية : ( قد علِم أنِّي مِن أَتْقاهم للهِ، وآدُهُم للأمانةِ ) . ( الصحيح المسند , الوادعي , 1583 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 28 ـ عن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال : ( إنَّما بُعِثْتُ قاسِمًا أقْسِمُ بيْنَكُمْ ) . وقالَ سُلَيْمانُ: ( فإنَّما أنا قاسِمٌ أقْسِمُ بيْنَكُمْ ) .( صحيح مسلم , 2133 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 29 ـ عن عبد الله بن عمر عن النبي أنه قال : ( إنَّ أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ ) . ( صحيح مسلم , 2552 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 30 ـ عن أبي شريح العدوي خويلد بن عمرو عن النبي أنه قال : ( واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوايِقَهُ ). ( صحيح البخاري , 6016 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( واللهِ لا يؤمنُ ، والله لا يؤمنُ ، والله لا يؤمنُ قيل : من يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه ؟ قال : شرُّه ) . ( صحيح الترغيب , الألباني , 2550 ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 31 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ) . ( صحيح مسلم , 47 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلْيكرمْ ضيفَه ، ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يؤذِ جارَه ، ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلْيقلْ خيرًا أو لِيصمتْ ) . ( صحيح أبي داود للألباني , 5154 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيسْكُتْ. وفي روايةٍ: فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ ) .( صحيح مسلم , 47 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ ) . ( صحيح البخاري , 6138 ) . وفي رواية : ( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ ) . ( صحيح البخاري , 6136 ) . وفي رواية : ( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ ) . ( صحيح البخاري , 6018 ) . وفي رواية : ( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ) . ( صحيح البخاري , 6475 ) . وفي رواية عن أبي شريح العدوي خويلد بن عمرو عن النبي أنه قال : ( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيَسْكُتْ ) . ( صحيح مسلم , 48 , صحيح ابن ماجه للألباني , 2976 ) . وفي رواية عن عائشة عن النبي أنه قال : ( مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ، فلا يُؤْذِ جارَه، ومَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ، فلْيَقُلْ خَيرًا أو لِيَصمُتْ، ومَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ، فلْيُكْرِمْ ضَيفَه ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 24404 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــ 32 ـ عن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( خيرُ الأصحابِ عند اللهِ خيرُهم لصاحبِه ، و خيرُ الجيرانِ عند اللهِ خيرُهم لجارِه ) . ( السلسلة الصحيحة للألباني , 103 , (المستدرك على الصحيحين , 2525 , المسند لشاكر , 10/74 , صحيح الجامع للألباني , 3270 , هداية الرواة للألباني , 4918 , صحيح الترغيب للألباني , 2568 , صحيح الترغيب , للألباني , 3015 , صحيح الترمذي للألباني , 1944 , تخريج شرح السنة لشعيب الأرناووط , 13/ 72 , تخريج صحيح ابن حبان لشعيب الأرناؤوط , 519 , تخريج مشكل الآثار لشعيب الأرناؤوط , 2800 , الأمالي المطلقة , لابن حجر العسقلاني , 208 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ تعالَى خيرُهم لِصاحِبِه ، و خيرُ الجيرانِ عِندَ اللهِ خيرُهم لِجارِهِ ) . ( صحيح الأدب المفرد للألباني , 84 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمر عن النبي أنه قال : ( خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ تعالى خيرُهُم لصاحِبِهِ، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ تعالى خيرُهُم لجارِهِ ) . ( تخريج رياض الصالحين , شعيب الأرناؤوط , 311 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 33 ـ عن أبي ذر الغفاري عن النبي أنه قال : ( يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ ) . ( صحيح مسلم , 2625 ) . وفي رواية : ( يا أبا ذَرٍّ ! إذا طَبَخْتَ فأَكْثِرِ المَرَقَ ، وتعاهَدْ جِيرانَكَ ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 7818 ) . وفي رواية : ( إذا اشتريتَ لحمًا فأكثر مرقَها وتعاهدْ جيرانَك ) . ( شرح بلوغ المرام لابن عثيمين , 4/321 ) . ــــــــــــــــــــــــ 34 ـ عن أبي هريرة قال : ( قيلَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ : يا رَسولَ اللهِ ! إنَّ فلانةَ تقومُ اللَّيلَ و تَصومُ النَّهارَ و تفعلُ ، و تصدَّقُ ، و تُؤذي جيرانَها بلِسانِها ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليهِ و سلم لا خَيرَ فيها ، هيَ من أهلِ النَّارِ . قالوا : و فُلانةُ تصلِّي المكتوبةَ ، و تصدَّقُ بأثوارٍ ، و لا تُؤذي أحدًا ؟ فقال رسولُ اللهِ : هيَ من أهلِ الجنَّةِ ) . ( صحيح الأدب المفرد للألباني , 88 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 35 ـ عن عائشة قال : ( كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبَايِعُ النِّسَاءَ بالكَلَامِ بهذِه الآيَةِ: "لَا يُشْرِكْنَ باللَّهِ شيئًا" [الممتحنة: 12]، قالَتْ: وما مَسَّتْ يَدُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ إلَّا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا ) . ( صحيح البخاري , 7214 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 36 ـ عن أنس بن مالك قال : ( ولَمْ يَكُنْ يَظْلِمُ أَحَدًا أَجْرَهُ ) . ( صحيح البخاري , 2280 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 37 ـ عن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا - أَوْ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِن أَرْبَعَةٍ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ - حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ ) . ( صحيح البخاري , 2459 ) . وفي رواية : ( أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ ) . ( صحيح البخاري , 34 ) . وفي رواية : ( أَرْبَعُ خِلالٍ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنافِقًا خالِصًا: مَن إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا عاهَدَ غَدَرَ، وإذا خاصَمَ فَجَرَ، ومَن كانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفاقِ حتَّى يَدَعَها ) . ( صحيح البخاري , 3178 ) . وفي رواية : ( أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَن كَانَتْ فيه خَلَّةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَلَّةٌ مِن نِفَاقٍ حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ. غَيْرَ أنَّ في حَديثِ سُفْيَانَ: وإنْ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ ) . ( صحيح مسلم , 58 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 38 ـ عن أبي ذر الغفاري أن النبي قال : ( اتَّقِ اللَّهَ حيثُ ما كنتَ ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ ) . ( صحيح الترمذي للألباني , 1987 ) . وفي رواية : ( اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا ، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسنٍ ) .( صحيح الترغيب للألباني , 2655) . ـــــــــــــــــــــــــــــ 39 ـ ـ عن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( إذا أسأْتَ فأحْسِنْ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 317 ) . وفي رواية قال : ( اعْبُدِ اللهَ ولا تُشْرِكْ بهِ شيئًا ) , وقال : ( إذا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ ، ولْيَحْسُنْ خُلُقُكَ ) . ( صحيح الترغيب للألباني , 3158 ) . وفي رواية قال : ( اعْبُدِ اللهَ لا تُشْرِكْ بهِ شيئًا ) , وقال : ( إذا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ ) , وقال : ( اسْتَقِمْ ، ولْيَحْسُنْ خُلُقُكَ ) . ( صحيح الترغيب للألباني , 2654 ) . وفي رواية قال : ( اعبدِ اللهَ ولا تُشْرِكْ بهِ شيئًا ) , وقال : إذا أسأتَ فأَحْسِنْ ) , وقال : ( اسْتَقِمْ ، ولتُحَسِّنْ خُلُقَكَ ) . ( السلسلة الصحيحة للألباني , 1228 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ الآثار السابقة توافق حكم حسن الخلق المبين في الآيات التالية : قال تعالى : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " [القلم : 4] . وقال تعالى : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " [آل عمران : 159] . وقال تعالى : " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [المائدة : 13] . كما توافق قوله تعالى : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " [هود : 114] . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 40 ـ عن جابر بن سمرة أن النبي ( كان طويلَ الصَّمتِ، قليلَ الضَّحِكِ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 4822) . ـــــــــــــــــــــــــ 41 ـ عن عبد الله بن مسعود قال : ( كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَتَخَوَّلُنا بالمَوْعِظَةِ في الأيَّامِ، كَراهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنا ) . ( صحيح البخاري , 68 ) . وفي رواية : ( وإنِّي أتَخَوَّلُكُمْ بالمَوْعِظَةِ، كما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَخَوَّلُنا بها، مَخافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنا ) . ( صحيح البخاري , 70 ) . وفي رواية : ( أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَتَخَوَّلُنَا بالمَوْعِظَةِ في الأيَّامِ، كَرَاهيةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا ) . ( صحيح البخاري , 6411 ) . وفي رواية : ( إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَتَخَوَّلُنَا بالمَوْعِظَةِ في الأيَّامِ، كَرَاهيةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا ) . ( صحيح مسلم , 2821 ) . وفي رواية : ( إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَتَخَوَّلُنَا بالمَوْعِظَةِ في الأيَّامِ، مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا ) . ( صحيح مسلم , 2821 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 42 ـ عن عائِشةَ : ( أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لو عَدَّهُ العَادُّ لَأَحْصَاهُ ) . ( صحيح البخاري , 3567 ) . وفي رواية : ( إنَّما كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا، لو عَدَّهُ العَادُّ لأَحْصَاهُ ) . ( صحيح مسلم , 2493 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 43 ـ عن جابر بن سمرة قال : ( وكانتْ صلاتُهُ قصْدًا وخطبَتُهُ قصدًا ، وكانَ يتلُو في خُطْبَتِهِ آياتٍ من القرآنِ ) . ( الاستذكار , ابن عبدالبر , 2/60 ) . وفي رواية : ( ويقرأُ آياتٍ ويذْكرُ اللَّه، وَكانت خطبتُهُ قصدًا وصلاتُهُ قصدًا ) . ( صحيح النسائي للألباني , 1583 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــ 44 ـ عن عائشة عن النبي أنه قال : ( بُعِثتُ بالحنيفيةِ السمحةِ ) . ( كشف اللثام , السفاريني الحنبلي , 4/367 , النصيحة , الألباني , 134 , كشف الستر , ابن حجر العسقلاني , 37 ) . وفي رواية : ( إنِّي بُعثتُ بالحنيفيَّةِ السَّمحةِ ) . ( مختصر المقاصد , الزرقاني , 193 , النوافح العطرة , محمد جار الله الصعدي , 63 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 45 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( فإنَّما بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ ولَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ ) . ( صحيح البخاري , 220 , 6128 ) . ــــــــــــــــــــــــــــ 46 ـ عن عائشة عن النبي أنه قال : ( ما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا كانَ أبْعَدَ النَّاسِ منه، وما انْتَقَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِهِ إلَّا أنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بهَا ) . ( صحيح البخاري , 3560 ) . وفي رواية : ( ما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ قَطُّ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا كانَ أبْعَدَ النَّاسِ منه، وما انْتَقَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِهِ في شيءٍ قَطُّ، إلَّا أنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ بهَا لِلَّهِ ) . ( صحيح البخاري , 6126 ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 47 ـ عن أنس بن مالك عن النبي قال : ( يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا ) . ( صحيح البخاري , 69 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك عن النبي أنه قال : ( يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وسَكِّنُوا ولا تُنَفِّرُوا ) . ( صحيح البخاري , 6125 , صحيح مسلم , 1734 ) . وفي رواية عن أبي موسى الأشعري قال :كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا بَعَثَ أَحَدًا مِن أَصْحَابِهِ في بَعْضِ أَمْرِهِ، قالَ: ( بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا ) . ( صحيح مسلم , 1732 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك عن النبي أنه قال : ( يَسِّروا ولا تُعسِّروا ) . ( السيل الجرار , الشوكاني , 2/143 , مجموع فتاوى ابن باز , 384/12 ) . وفي رواية عن أبي موسى الأشعري عن النبي أنه قال : ( بَشِّروا وَلا تُنفِّروا، ويَسِّروا وَلا تُعسِّروا ) . ( صحيح أبي داود , الألباني , 4835 ) . وفي رواية عن أبي موسى الأشعري عن النبي أنه قال : ( يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا ، وبَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا ، وتَطَاوَعَا ولا تَخْتَلِفا ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 8087 ) . وفي رواية عن أبي موسى الأشعري أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ مُعاذًا، وأبا موسى إلى اليَمنِ فقال: ( بَشِّروا ولا تُنفِّروا، ويَسِّروا ولا تُعسِّروا، وتَطاوَعا ولا تَختلِفا ) ، قال: فكان لكلِّ واحدٍ منهما فُسطاطٌ يَكونُ فيه، يَزورُ أحَدُهما صاحِبَه، قال أبو عبدِ الرَّحمنِ: أظُنُّه عن أبي موسى. ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 19699 ) . وفي رواية عن أبي موسى الأشعري عن النبي أنه قال : ( ادْعُوا الناسَ ، وبَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا ، ويَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 246 ) . ـــــــــــــــــــــ 48 ـ عن عائشة عن النبي أنه قال : ( خُذُوا مِنَ العَمَلِ ما تُطِيقُونَ ) . ( صحيح البخاري , 1970 ) . ــــــــــــــــــــ 49 ـ عن عبد الله بن عمر قال : ( إنَّ اللَّهَ تباركَ وتعالى يحبُّ أن تُؤتَى رُخصُهُ كما يكرَهُ أن تُؤتَى معصيتُهُ ) . ( مجمع الزوائد , الهيثمي , 3/165 ) . التخريج : أخرجه أحمد (5866)، وابن حبان (2742) واللفظ لهما، وابن خزيمة (2027) باختلاف يسير وفي رواية : ( إن اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخصُه كما يكرهُ أن تُؤتَى معصيتُه ) . (( بلوغ المرام , ابن حبان , 122 , تخريج صحيح ابن حبان , شعيب الأرناؤوط , 2742 , إرواء الغليل الألباني , 564) . وفي رواية : ( إنَّ اللهَ يحبُّ أنْ تؤتَى رُخصُهُ كما يحبُّ أنْ تُجتنبَ عزائمُهُ أو تؤتَى عزائمُهُ ) . ( التمهيد , ابن عبد البر , 24/67 ) . وفي رواية : ( إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كما يُحِبُّ أنْ تُؤْتَى عزائمُهُ، وفي روايةٍ: كما يكرَهُ أنْ تُؤْتَى مَعاصيهِ ) . ( خلاصة الأحكام للنووي , 2/729 ) . وفي رواية : ( إن اللهَ يُحبُّ أن تؤتَى رخَصُه، كما يكرهُ أن تُؤتَى معصيتُه، وفي لفظٍ: كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه ) . ( مجموع فتاوى ابن باز , 238/15 ) . وفي رواية: ( إنَّ اللهَ يُحِبُّ أن تُتبعَ رخصُه ، كما يُحِبُّ أن تؤتى عزائمُه ) .( إتحاف الخيرة المهرة , البوصيري , 1/388 ) . وفي رواية : ( إنَّ اللهَ يحبُّ أنْ تؤتَى رخصُه كما يحبُّ أنْ تؤتَى عزائمُه ) . ( أصل صفة الصلاة , الألباني , 2/523 ) . وفي راية : ( إن اللهَ يحبُّ أن يؤخذَ بِرُخَصِه ، كما يَكْرهُ أن تُؤتَى معصيتُه ) . ( شرح الطحاوية , الألباني , 252) . وفي رواية عنِ ابنِ عباسٍ قال : ( إنَّ اللهَ يُحِبُّ أن تُقبلَ رخصُه ، كما يُحِبُّ أن تؤتى عزائمُه ) . ( إتحاف الخيرة المهرة , البوصيري , 1/388 ) . وهذا الأثر موافق لآيات رفع الحرج والمشقة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 50 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً ) . ( صحيح مسلم , 2599 ) . ــــــــــــــــــــــــ 51 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( إِنَّما بعثْتُ رحمةً ، ولم أبْعَثْ عذابًا ) . ( ضعيف الجامع , الألباني , 2054 ) . هذان الأثران يوافقان قوله تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " [الأنبياء : 107] . ــــــــــــــــــــــــــــــ 52 ـ عن أبي سعيد الخدري وعبد الله بن عباس وعبادة بن الصامت أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : ( لا ضَررَ ولا ضِرارَ ) . ( الأربعون النووية , النووي , 32 , الأذكار للنووي , 502 , بستان العارفين , النووي , 35, جامع العلوم والحكم , ابن رجب , 2/207 , ) مختصر المقاصد , الزرقاني , 1200 , ( حقوق النساء في الإسلام , الألباني , 67 , الجامع الصغير , السيوطي , 9880 ) . وفي رواية عن أبي سعيد الخدري أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( لا ضَرَرَ ، وَلا ضِرارَ ، مَن ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ ، ومَن شَاقَّ شَاقَّهُ اللَّهُ ) .( أحكام الجنائز , الألباني , 16 ) . وفي رواية : ( لا ضرَرَ ولا إضرارَ في الإسلامِ ) . ( صفة الفتوى , الألباني , 54 ) . وفي راية : ( لا ضَرَرَ ولا إضْرارَ ) . ( تخريج المراسيل لأبي داود , شعيب الأرناؤوط , 1/ 294 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 53 ـ عن عمران بن الحصين قالَ : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ : ( إنَّ اللَّهَ يحبُّ إذا أنعمَ على عبدٍ نعمةً أن يرَى أثرَ نعمتِهِ عليْهِ ) . ( المهذب في اختصار السنن , الذهبي , 3/1206 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمرو وعن جد عمرو بن شعيب : ( إنَّ اللهَ يُحبُّ أن يَرى أَثَرَ نِعمتِهِ على عبدِهِ ) . ( سنن الترمذي , 2819 , هداية الرواة , الألباني , 4276 , تخريج رياض الصالحين , شعيب الأرناؤوط , 803 , تخريج شرح السنة , شعيب الأرناووط , 12/49 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمرو : ( كُلوا واشْرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا، في غَيرِ مَخيلةٍ ولا سَرفٍ؛ إنَّ اللهَ يحِبُّ أنْ تُرى نِعمتُه على عبدِه ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 6708 ) . وهذا موافق لقول الله تعالى : " يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) " ( الأعراف ) . وقوله تعالى : " وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " [الضحى : 11] . وقوله تعالى : " وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ " [القصص : 77] . ــــــــــــــــــــــــــــ 54 ـ عن عبد الله بن مسعود عن النبي أنه قالَ : ( إنَّ اللَّهَ يحبُّ الجمالَ ) , وقال ( الكبرَ من بطرَ الحقَّ وغمصَ النَّاسَ ) . ( صحيح الترمذي , الألباني , 1999 ) . ـــــــــــــــــــــــــ 55 ـ عن تميم الداري أن النبي قال : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنا: لِمَنْ؟ قالَ: لِلَّهِ ولِكِتابِهِ ولِرَسولِهِ ولأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وعامَّتِهِمْ ) . ( صحيح مسلم , 55 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 56 ـ عن حذيفة بن اليمان عن النبي أنه قال : " والَّذي نفسي بيدِه لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللهُ يبعثُ عليكم عذابًا منه ثمَّ تدعونه فلا يستجيبُ لكم " . ( الترغيب والترهيب , المنذري , 3/230 ) . وفي رواية : ( والَّذي نَفسي بيدِهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللَّهُ أن يبعثَ عليكُم عقابًا منهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ ) . ( صحيح الترمذي , الألباني , 2169 ) . ــــــــــــــــــــــــــــ 57 ـ عن النعمان بن بشير عن النبي أنه قال : " مَثَلُ القائِمِ علَى حُدُودِ اللَّهِ والواقِعِ فيها، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا علَى سَفِينَةٍ، فأصابَ بَعْضُهُمْ أعْلاها وبَعْضُهُمْ أسْفَلَها، فَكانَ الَّذِينَ في أسْفَلِها إذا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا علَى مَن فَوْقَهُمْ، فقالوا: لو أنَّا خَرَقْنا في نَصِيبِنا خَرْقًا ولَمْ نُؤْذِ مَن فَوْقَنا، فإنْ يَتْرُكُوهُمْ وما أرادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وإنْ أخَذُوا علَى أيْدِيهِمْ نَجَوْا، ونَجَوْا جَمِيعًا " . ( صحيح البخاري , 2493 ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 58 ـ عن عائشة أن النبي قال : ( اللَّهُمَّ مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، وَمَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ ) . ( صحيح مسلم , 1828 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 59 ـ عن معقل بن يسار قال : عادَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيادٍ مَعْقِلَ بنَ يَسارٍ المُزَنِيَّ في مَرَضِهِ الذي ماتَ فِيهِ، قالَ مَعْقِلٌ: إنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لو عَلِمْتُ أنَّ لي حَياةً ما حَدَّثْتُكَ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ( ما مِن عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وهو غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عليه الجَنَّةَ ) . ( صحيح مسلم , 142 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 60 ـ عن عبد الله بن عباس أن النبي قال : ( الهديَّةُ إلى الإمامِ غُلولٌ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 7054 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 61 ـ عن عدي بن عميرة الكندي أن النبي قال : ( مَنِ اسْتَعْمَلْناهُ مِنكُم علَى عَمَلٍ، فَكَتَمَنا مِخْيَطًا فَما فَوْقَهُ؛ كانَ غُلُولًا يَأْتي به يَومَ القِيامَةِ ) ، قالَ: فَقامَ إلَيْهِ رَجُلٌ أسْوَدُ مِنَ الأنْصارِ -كَأَنِّي أنْظُرُ إلَيْهِ- فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قالَ: وما لَكَ؟ قالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذا وكَذا، قالَ: ( وأنا أقُولُهُ الآنَ، مَنِ اسْتَعْمَلْناهُ مِنكُم علَى عَمَلٍ، فَلْيَجِئْ بقَلِيلِهِ وكَثِيرِهِ، فَما أُوتِيَ منه أخَذَ، وما نُهي عنْه انْتَهَى ) . ( صحيح مسلم , 1833 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 62 ـ عن بريدة بن الحصيب الأسلمي أن النبي قال : ( من استعملناه على عملٍ فرزقناه رِزقًا فما أخذ بعد ذلك فهو غُلولٌ ) . ( المهذب في اختصار السنن , الذهبي , 5/2533 ) . وفي رواية عن بريدة بن الحصيب الأسلمي أن النبي قال : ( أيُّما عاملٍ استعملناهُ وفرضْنا له رزقًا فما أصاب بعد رزقِه فهو غُلولٌ ) . ( البدر المنير , ابن الملقن , 9/564 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 63 ـ عن بريدة بن الحصيب الأسلمي أن النبي قال : ( منِ استعملناهُ على عملٍ فرزقناهُ رزقًا فما أخذَ بعدَ ذلِكَ فَهوَ غُلولٌ ) . ( صحيح أبي داود للألباني , 2943 , صحيح الترغيب للألباني , 779 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 6023 , تخريج سنن أبي داود , شعيب الأرناؤوط , 2943 , تخريج شرح السنة , شعيب الأرناووط , 10/ 89 ) . وفي رواية : ( مَنِ استَعْمَلْناه على عَمَلٍ فرزقناه رِزْقًا - مَنَحْناه راتِبًا - فما أخذه بعدَ ذلك فهو غُلولٌ ) . ( غاية المرام للألباني , 460 ) . ـــــــــــــــــــــ 64 ـ عن عبد الله بن عمر قال : إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ( لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ ولا صَدَقَةٌ مِن غُلُولٍ ) . ( صحيح مسلم , 224 ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 65 ـ عن شداد بن أوس عن النبي أنه قالَ: ( إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ) . ( صحيح مسلم , 1955 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 66 ـ عن عائشة أن النبي قال : ( إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 1880 ) . وفي رواية : ( إن الله يحبُ إذا عملَ أحدكُم عملا أن يتقنهُ ) . ( السلسلة الصحيحة , الألباني , 1113 , وقال الألباني : (( "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". (صحيح) _ وللحديث شاهد يقويه بعض القوة وهو بلفظ: "إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن". أخرجه البيهقي. في " الشعب ")) . ــــــــــــــــــــــــــــــــ وهذه الآثار توافق قوله تعالى : " قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ " [القصص : 26] . وقوله تعالى : " قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ " [النمل : 39] . وقوله تعالى : " قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " [يوسف : 55] . ـــــــــــــــــــــــــــ 67 ـ عن عائشة قالت : ( كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَطِيعُ ) . ( صحيح البخاري , 6466 ) . وفي رواية : ( كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ ) . ( صحيح مسلم , 783 ) . وفي رواية : ( كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وأَيُّكُمْ يُطِيقُ ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطِيقُ؟! ) . ( صحيح البخاري ,1987 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهذا الأثر يوافق قوله تعالى : " فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ " [الشرح : 7] . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 68 ـ عن عائشة قالت :( كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ ) . ( صحيح مسلم , 373 ) . وهذا الأثر يوافق الآيات التالية : قال تعالى : " فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء : 103] . وقال تعالى : " فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة : 10] . وقال تعالى : " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ " [الأعراف : 205] . وقال تعالى : " وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ( 23 ) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا " ( 24 ) ( الكهف ) . وقال تعالى : " وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا " [المزمل : 8] . وقال تعالى : " وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا " [الإنسان : 25] . وقال تعالى : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " [الأحزاب : 21] . وقال تعالى : " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " [الأحزاب : 35] . وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ( 41 ) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ( 42 ) " ( الأحزاب ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 69 ـ عن أنس بن مالك : ( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) . ( صحيح البخاري , 4522 ) . وهذا الأثر يوافق قوله تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " [البقرة : 201] . ــــــــــــــــــــــــــــ 70 ـ عن جابر بن سمرة قال : ( كان النَّبيُّ يقرأُ آياتٍ ويُذكِّرُ الناسَ ) . ( إرواء الغليل , الألباني , 609) . وهذا الأثر يوافق قوله تعالى : " وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا " [الكهف : 27] . وقوله تعالى : " إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) " ( النمل ) . وقوله تعالى : " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ " [الذاريات : 55] . وقوله تعالى : " نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ " ( ق : 45 ) . وقوله تعالى : " فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ " ( الطور : 29 ) . وقوله تعالى : " فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى " ( الأعلى : 9 ) . وقوله تعالى : " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ " ( الغاشية : 21 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 71 ـ عن عبد الله بن مسعود قال : ( كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ : "فَهلْ مِن مُدَّكِرٍ" ) . ( صحيح البخاري , 4869 ) . وفي رواية : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه كانَ يَقْرَأُ : "فَهلْ مِن مُدَّكِرٍ" . ( صحيح البخاري , 4870 ) . وهذا يوافق قوله تعالى : " وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " [القمر : 15 ) . قوله تعالى : " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " ( القمر : 17 ) . قوله تعالى : " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " ( القمر : 22 ) . قوله تعالى : " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " ( القمر : 32 ) . قوله تعالى : " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " ( القمر : 40 ) . قوله تعالى : " وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " ( القمر : 51 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 72 ـ عن زيد بن ثابت أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقرَأُ : "غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ" [النساء:95]، ولم يقُلْ سعيدٌ: كان يقرَأُ. ( تخريج سنن أبي داود , شعيب الأرناؤوط , 3975 ) . وهذا يوافق قوله تعالى : " لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا " [النساء : 95] . ــــــــــــــــــــــــ 73 ـ عن عم أبي حرة الرقاشى وأبي حميد الساعدى وعمرو بن يثربى وعبد الله بن عباس عن النبي أنه قال : ( لا يحلُّ مالُ امرئٍ مسلمٍ إلَّا عن طيبِ نفسٍ ) . ( إرواء الغليل , الألباني , 1459 ) . وهذا الأثر يوافق قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا " [النساء : 29] . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 74 ـ عن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قالَ: ( مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ ) . ( صحيح مسلم , 2199 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 75 ـ عن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال : "خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ" . ( بداية السول , الألباني ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 76 ـ عن عبد الله بن عمر عن النبي أنه قال : ( أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، و لَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ و إِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ (. ( السلسلة الصحيحة , الألباني , 906 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 77 ـ عن عبد الله بن عمر أن النبي قال : ( المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ ) . ( صحيح البخاري , 6951 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمر أن النبي قال : ( المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ ) .( صحيح البخاري , 2442 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمر أن النبي قال : ( الْمُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، مَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ) . ( صحيح مسلم , 2580 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 78 ـ عن أبي موسى الأشعري أن النبي قال : ( فُكُّوا العانِيَ وأَجِيبُوا الدَّاعِيَ ) . ( صحيح البخاري , 7173 ) . وفي رواية عن أبي موسى الأشعري أن النبي قال : ( فُكُّوا العانِيَ، يَعْنِي: الأسِيرَ، وأَطْعِمُوا الجائِعَ، وعُودُوا المَرِيضَ ) . ( صحيح البخاري , 3046 ) . وفي رواية عن أبي موسى الأشعري أن النبي قال : ( فُكُّوا العانِيَ، وأَجِيبُوا الدَّاعِيَ، وعُودُوا المَرِيضَ ) . ( صحيح البخاري , 5174 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 79 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ ثُمَّ يَغْدُوَ - أَحْسِبُهُ قالَ: إلى الجَبَلِ - فَيَحْتَطِبَ، فَيَبِيعَ، فَيَأْكُلَ ويَتَصَدَّقَ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ ) . ( صحيح البخاري , 1480 ) . وفي رواية عن الزبير بن العوام عن النبي أنه قال : ( لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الحَطَبِ علَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وجْهَهُ خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ ) . ( صحيح البخاري , 1471 ) . وفي رواية عن الزبير بن العوام عن النبي أنه قال : ( لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أَحْبُلًا، فَيَأْخُذَ حُزْمَةً مِن حَطَبٍ، فَيَبِيعَ، فَيَكُفَّ اللَّهُ به وَجْهَهُ، خَيْرٌ مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، أُعْطِيَ أَمْ مُنِعَ ) . ( صحيح البخاري , 2373 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 80 ـ عن أبي سعيد الخدري عن النبي أنه قال : ( جَاءَ أعْرَابِيٌّ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قالَ: رَجُلٌ جَاهَدَ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، ورَجُلٌ في شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ: يَعْبُدُ رَبَّهُ، ويَدَعُ النَّاسَ مِن شَرِّهِ ) . ( صحيح البخاري , 6494 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــ 81 ـ عن سهل بن سعد الساعدي قال : ( مَرَّ رَجُلٌ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ: ما رَأْيُكَ في هذا فَقالَ: رَجُلٌ مِن أشْرَافِ النَّاسِ، هذا واللَّهِ حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أنْ يُنْكَحَ، وإنْ شَفَعَ أنْ يُشَفَّعَ، قالَ: فَسَكَتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ، فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما رَأْيُكَ في هذا فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا رَجُلٌ مِن فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، هذا حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أنْ لا يُنْكَحَ، وإنْ شَفَعَ أنْ لا يُشَفَّعَ، وإنْ قالَ أنْ لا يُسْمع لِقَوْلِهِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا خَيْرٌ مِن مِلْءِ الأرْضِ مِثْلَ هذا ) . ( صحيح البخاري , 6447 ) . ـــــــــــــــــــــــ 82 ـ عن حكيم بن حزام قال : ( سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ قالَ لِي: يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ، فمَن أَخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أَخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، وكانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، واليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، قالَ حَكِيمٌ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شيئًا حتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَكانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا لِيُعْطِيَهُ العَطَاءَ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَ منه شيئًا، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فأبَى أَنْ يَقْبَلَ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ إنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ الذي قَسَمَ اللَّهُ له مِن هذا الفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ، فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ شيئًا بَعْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تُوُفِّيَ ) . ( صحيح البخاري , 3143 ) . وفي رواية : ( أنَّ حَكِيمَ بنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فأعْطَانِي ثُمَّ قالَ لِي: يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ، فمَن أَخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ، بُورِكَ له فيه وَمَن أَخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ، لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، وَكانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَاليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، قالَ حَكِيمٌ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شيئًا حتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَكانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا لِيُعْطِيَهُ العَطَاءَ، فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَ منه شيئًا، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ، فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، إنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ، الذي قَسَمَ اللَّهُ له مِن هذا الفَيْءِ، فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ، فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بَعْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ ) . ( صحيح البخاري , 2750 ) . وفي رواية : ( سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ قالَ: يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فمَن أَخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أَخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى. قالَ حَكِيمٌ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شيئًا حتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا. فَكانَ أَبُو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه يَدْعُو حَكِيمًا إلى العَطَاءِ، فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ منه، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ، فأبَى أَنْ يَقْبَلَ منه شيئًا، فَقالَ عُمَرُ: إنِّي أُشْهِدُكُمْ يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ علَى حَكِيمٍ؛ أَنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ مِن هذا الفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ. فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تُوُفِّيَ ) . ( صحيح البخاري , 1472 ) . وفي رواية عن حكيم بن حزام أن النبي قال : ( اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ، وخَيْرُ الصَّدَقَةِ عن ظَهْرِ غِنًى، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ) . ( صحيح البخاري , 1427 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــ 83 ـ عن أبي سعيد الخدري قال : إنَّ نَاسًا مِنَ الأنْصَارِ سَأَلُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، حتَّى نَفِدَ ما عِنْدَهُ، فَقَالَ: ( ما يَكونُ عِندِي مِن خَيْرٍ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ ) . ( صحيح البخاري , 1469 ) . وفي رواية عن أبي سعيد الخدري قال : أنَّ نَاسًا مِنَ الأنْصَارِ سَأَلُوا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فأعْطَاهُمْ، حتَّى إذَا نَفِدَ ما عِنْدَهُ قالَ: ( ما يَكُنْ عِندِي مِن خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَن يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَما أُعْطِيَ أَحَدٌ مِن عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ ) . ( صحيح مسلم , 1053 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 84 ـ عن عبد الله بن عباس فِي قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ: {لا تُحَرِّكْ به لِسانَكَ} [القيامة: 16] قالَ: كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذا نَزَلَ عليه جِبْرِيلُ بالوَحْيِ كانَ ممَّا يُحَرِّكُ به لِسانَهُ وشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عليه، فَكانَ ذلكَ يُعْرَفُ منه، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعالَى: {لا تُحَرِّكْ به لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ} أخْذَهُ {إنَّ عليْنا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} [القيامة: 17] وقُرْآنَهُ إنَّ عليْنا أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ وقُرْآنَهُ فَتَقْرَؤُهُ {فَإذا قَرَأْناهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 18] قالَ: أنْزَلْناهُ فاسْتَمِعْ له {ثُمَّ إنَّ عليْنا بَيانَهُ} [القيامة: 19] أنْ نُبَيِّنَهُ بلِسانِكَ فَكانَ إذا أتاهُ جِبْرِيلُ أطْرَقَ فإذا ذَهَبَ قَرَأَهُ كما وعَدَهُ اللَّهُ ) . ( صحيح مسلم , 448 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 85 ـ عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، فأتَاهُ رَجُلٌ، فَقالَ: ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُسِرُّ إلَيْكَ، قالَ: فَغَضِبَ، وَقالَ: ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُسِرُّ إلَيَّ شيئًا يَكْتُمُهُ النَّاسَ ) . ( صحيح مسلم , 1978 ) . وهذا يوافق قوله تعالى : " بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " [النحل : 44] . وقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " [المائدة : 67] . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 86 ـ عن عبد الله بن مسعود قال : ( فَقَامَ إلَيْهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَنِ الرُّوحِ، قالَ: فأسْكَتَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عليه شيئًا، فَعَلِمْتُ أنَّهُ يُوحَى إلَيْهِ، قالَ: فَقُمْتُ مَكَانِي، فَلَمَّا نَزَلَ الوَحْيُ قالَ: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِن أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إلَّا قَلِيلًا" ) . ( صحيح مسلم , 2794 ) . وهذا يوافق قوله تعالى : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا " [الإسراء : 85] . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 87 ـ عن المغيرة بن شعبة عن النبي : ( وكانَ يَنْهَى عن قيلَ وقالَ، وكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وإضَاعَةِ المَالِ، ومَنْعٍ وهَاتِ، وعُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، ووَأْدِ البَنَاتِ ) .( صحيح البخاري , 6473 ) . وفي رواية : ( وكان ينهى عن قِيلَ وقالَ وكثرةِ السؤالِ وإضاعةِ المالِ وكان ينهى عن عُقوقِ الأمهاتِ ووَأْدِ البناتِ ومنعَ وهاتِ ) . ( صحيح الأدب المفرد للألباني , 357 ) . وفي رواية : ( إنَّه كانَ يَنْهَى عن قيلَ وقالَ، وكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وإضَاعَةِ المَالِ، وكانَ يَنْهَى عن عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، ووَأْدِ البَنَاتِ، ومَنْعٍ وهَاتِ ) . ( صحيح البخاري , 7292 , صحيح الأدب المفرد للألباني , 357 ) . وفي رواية : ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان ( سَمِعْتَهُ ) ينهى عن قيل وقال ، وإضاعةِ المالِ ، وكثرةِ السؤالِ ، وعَنْ مَنَعَ وهاتِ ، وعُقُوقِ الأُمَّهاتِ ، وعَنْ وأْدِ البَناتِ ) . ( صحيح الأدب المفرد للألباني , 228 ) . وفي رواية : ( إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، ووَأْدَ البَنَاتِ، ومَنَعَ وهَاتِ، وكَرِهَ لَكُمْ قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وإضَاعَةَ المَالِ ) .( صحيح البخاري , 2408 ) . وفي رواية : ( إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ، ومَنْعًا وهاتِ، ووَأْدَ البَناتِ، وكَرِهَ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةَ المالِ ) . ( صحيح البخاري , 5975 ) . ـــــــــــــــــــــــــ 88 ـ عن عبد الله بن عباس قال : ( كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أهْلِ الكِتَابِ فِيما لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ ) . ( صحيح البخاري , 5917 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــ 89 ـ عن أبي هريرة : ( أنَّ رَجُلًا تَقَاضَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأغْلَظَ له فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، واشْتَرُوا له بَعِيرًا فأعْطُوهُ إيَّاهُ وقالوا: لا نَجِدُ إلَّا أفْضَلَ مِن سِنِّهِ، قالَ: اشْتَرُوهُ، فأعْطُوهُ إيَّاهُ، فإنَّ خَيْرَكُمْ أحْسَنُكُمْ قَضَاءً ) . ( صحيح البخاري , 2390 ) . وفي رواية : ( كانَ لِرَجُلٍ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَيْنٌ، فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ؛ فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، وقالَ: اشْتَرُوا له سِنًّا، فأعْطُوهَا إيَّاهُ، فَقالوا: إنَّا لا نَجِدُ سِنًّا إلَّا سِنًّا هي أفْضَلُ مِن سِنِّهِ، قالَ: فَاشْتَرُوهَا، فأعْطُوهَا إيَّاهُ؛ فإنَّ مِن خَيْرِكُمْ أحْسَنَكُمْ قَضَاءً ) . ( صحيح البخاري , 2606 ) . وفي رواية : ( أنَّ رَجُلًا أَتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَقَاضَاهُ، فأغْلَظَ فَهَمَّ به أَصْحَابُهُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوهُ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، ثُمَّ قالَ: أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، إلَّا أَمْثَلَ مِن سِنِّهِ، فَقالَ: أَعْطُوهُ، فإنَّ مِن خَيْرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ قَضَاءً ) . ( صحيح البخاري , 2306 ) . وفي رواية : ( كانَ لِرَجُلٍ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، فأغْلَظَ له، فَهَمَّ به أَصْحَابُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، فَقالَ لهمْ: اشْتَرُوا له سِنًّا، فأعْطُوهُ إيَّاهُ، فَقالوا: إنَّا لا نَجِدُ إلَّا سِنًّا هو خَيْرٌ مِن سِنِّهِ، قالَ: فَاشْتَرُوهُ، فأعْطُوهُ إيَّاهُ، فإنَّ مِن خَيْرِكُمْ، أَوْ خَيْرَكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً ) . ( صحيح مسلم , 1601 ) . وفي رواية : ( جَاءَ رَجُلٌ يَتَقَاضَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعِيرًا، فَقالَ: أَعْطُوهُ سِنًّا فَوْقَ سِنِّهِ، وَقالَ: خَيْرُكُمْ أَحْسَنُكُمْ قَضَاءً ) . ( صحيح مسلم , 1601 ) . وفي رواية عن العرباض بن سارية عن النبي أنه قال ك ( خيرُكمْ خيرُكمْ قضاءً ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 3313 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 90 ـ عن أبي هريرة أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وقفَ على أُناسٍ جُلوسٍ، فقالَ: ( ألا أخبرُكُم بخيرِكُم من شرِّكم ؟ ) قالَ: فسَكَتوا، فقالَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ، فقالَ رجلٌ: بلَى يا رسولَ اللَّهِ، أخبِرنا بخيرِنا من شرِّنا، قالَ: ( خيرُكُم مَن يُرجَى خيرُهُ ويُؤمَنُ شرُّهُ، وشرُّكم من لا يُرجَى خيرُهُ ولا يُؤمَنُ شرُّهُ ) . (( سنن الترمذي , 2263 , وفي صحيح الترمذي للألباني , 2263 , وفي صحيح الجامع للألباني , 2603 ) . وفي رواية : ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَفَ على ناسٍ جُلوسٍ، فقالَ: ألَا أُخبِرُكم بخَيرِكم مِن شرِّكم؟ قال: فسَكَتوا، فقالَ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ، فقالَ رجُلٌ: يا نبيَّ اللهِ، أَخْبِرْنا بخَيرِنا مِن شَرِّنا، قال: خَيرُكم مَن يُرْجَى خَيرُه، ويُؤمَنُ شَرُّه، وشَرُّكم مَن لا يُرجَى خَيرُه، ولا يُؤمَنُ شَرُّه ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 8920 ) . وفي رواية : ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقَف على ناسٍ جلوسٍ فقال: ( ألَا أُخبِرُكم بخيرِكم مِن شرِّكم ) ؟ قال: فسكَتوا - قال ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ - فقال رجُلٌ: بلى يا رسولَ اللهِ أخبِرْنا بخيرِنا مِن شرِّنا قال: ( خيرُكم مَن يُرجى خيرُه ويُؤمَنُ شرُّه، وشرُّكم مَن لا يُرجى خيرُه ولا يُؤمَنُ شرُّه ) . ( تخريج صحيح ابن حبان , شعيب الأرناؤوط , 528 ) . وفي رواية : ( أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَفَ على ناسٍ جُلوسٍ، فقالَ: ألَا أُخبِرُكم بخيرِكم مِن شرِّكم؟ فسكَتَ القومُ، فأعادَها ثلاثَ مرَّاتٍ، فقالَ رجُلٌ مِنَ القومِ: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: خيرُكم مَن يُرجَى خَيرُه، ويُؤمَنُ شرُّه، وشرُّكم مَن لا يُرجَى خيرُه، ولا يُؤمَنُ شرُّه ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 8812 ) . وفي رواية : ( ألا أخبرُكُم بخيرِكُم من شرِّكم ؟ قالَ فسَكَتوا فقالَ ذلِكَ ثلاثَ مرَّاتٍ . فقالَ رجلٌ بلَى يا رسولَ اللَّهِ أخبِرنا بخيرِنا من شرِّنا قالَ خيرُكُم من يُرجَى خيرُهُ ويُؤمَنُ شرُّهُ وشرُّكم من لا يُرجَى خيرُهُ ولا يُؤمَنُ شرُّهُ ) . ( الصحيح المسند , الوادعي , 1423 ) . وفي رواية : ( ألا أُخبِرُكم بخيرِكم مِن شرِّكم ؟ ) فقال رجُلٌ: بلى يا رسولَ اللهِ قال: ( خيرُكم مَن يُرجى خيرُه ويُؤمَنُ شرُّه، وشرُّكم مَن لا يُرجى خيرُه ولا يُؤمَنُ شرُّه ) . ( تخريج صحيح ابن حبان , شعيب الأرناؤوط , 527 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 91 ـ عن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه ) . ( صحيح البخاري , 6484 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه ) . ( صحيح البخاري , 10 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُسلمُ مَن سلِمَ النَّاسُ مِن لِسانِه ويدِه، والمُهاجِرُ مَن هجَرَ ما نَهى اللهُ عنه ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 7086 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمرو وفضالة بن عبيد وغيرهم عن النبي أنه قال : ( المسلمُ مَن سَلِمَ المسلمون مِن لسانِه ويدِه، والمؤمنُ من أَمِنَهُ الناسُ على دمائِهم وأموالِهم، والمهاجرُ مَن هجر السيئاتِ، والمجاهدُ مَن جاهد نفسَه للهِ ) . ( مجموع الفتاوى , ابن تيمية , 7/7 ) . وفي رواية : ( المسلمُ من سَلِمَ المسلمونَ من لسانِه ويدِه ، والمؤمنُ من أَمِنَه الناسُ على دمائِهم وأموالِهم ) . ( حقيقة الإسلام والإيمان , ابن تيمية , 58 ) . وفي رواية عن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال : ( الْمُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ ) . ( صحيح مسلم , 41 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( المسلِمُ مَن سلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ ، والمؤمِنُ من أمِنَه النَّاسُ على دمائِهم وأموالِهم ) . ( صحيح الترمذي , الألباني , 2627 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم ) . ( صحيح النسائي , الألباني , 5010 ) . وفي رواية عن فضالة بن عبيد عن النبي أنَّهُ قالَ في حَجَّةِ الوداعِ : ( هذا يومٌ حرامٌ وبلَدٌ حَرامٌ فدماؤكم وأموالُكم وأعراضُكم عليكم حرامٌ مثلُ هذا اليومِ وهذا البلدِ إلى يومِ تلقونَهُ وحتَّى دَفعةٌ دَفَعها مسلِمٌ مسلِمًا يريدُ بها سوءًا وسأخبرُكم مَنِ المسلمُ من سلمَ النَّاسُ من لسانِهِ ويدِهِ والمؤمنُ من أمِنهُ النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم والمهاجرُ من هجرَ الخطايا والذُّنوبِ والمجاهدُ من جاهدَ نفسَهُ في طاعةِ اللَّهِ تعالى ) . ( مختصر زوائد البزار , ابن حجر العسقلاني , 1/464 ) . وفي رواية عن فضالة بن عبيد عن النبي أنه قال : ( ألا أُخْبِرُكُمْ بالمؤمنينَ ؟ مَنْ أَمِنَهُ الناسُ على أَمْوَالِهمْ و أنْفُسِهمْ ، و المسلمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ من لسانِهِ و يَدِه ، و المُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نفسَهُ في طَاعَةِ اللهِ ، و المُهاجِرُ مَنْ هجرَ الخَطَايا و الذَّنُوبَ ) . ( السلسلة الصحيحة , الألباني , 549 ) . وفي رواية عن فضالة بن عبيد عن النبي أنه قال : ( المسلِمُ من سلمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ ، والمؤمنُ من أمنَهُ النَّاسُ علَى دمائِهِم وأموالِهِم ، والمجاهدُ مَن جاهدَ نفسَهُ في طاعةِ اللَّهِ والمُهاجِرُ مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ ) . ( هداية الرواة , الألباني , 31 ) . وفي رواية عن فضالة بن عبيد عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أنَّه قالَ في حَجَّةِ الوَداعِ: ( هذا يَوْمٌ حَرامٌ، وبَلَدٌ حَرامٌ، فدِماؤُكم وأمْوالُكم وأعْراضُكم عليكم حَرامٌ، مِثلَ هذا اليَوْمِ، وهذه البَلْدةِ إلى يَوْمِ تَلْقَونَه، وحتَّى دَفْعةٌ دَفَعَها مُسلِمٌ مُسلِمًا يُريدُ بِها سوءًا حَرامًا، وسأَخبِرُكم مَن المُسلِمُ: مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِه ويَدِه، والمُؤمِنُ مَن أَمِنَه النَّاسُ على أمْوالِهم وأنْفُسِهم، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ الخَطايا والذُّنوبَ، والمُجاهِدُ مَن جاهَدَ نفْسَه في طاعةِ اللهِ ) . ( الصحيح المسند , الوادعي , 1065 ) . وفي رواية عن فضالة بن عبيد عن النبي أنه قال : ( ألَا أُخْبِرُكُم مَنِ المُسلِمُ؟ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِه ويَدِه، والمُؤمِنُ مَن أمِنَه الناسُ على أمْوالِهِم وأنْفُسِهم، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ الخَطايا والذُّنوبَ، والمُجاهِدُ مَن جاهَدَ نَفْسَه في طاعةِ اللهِ ) . ( تخريج المسند لشعيب , الأرناؤوط , 23967 ) . وفي رواية عن واثلة بن الأسقع وأبو هريرة عن النبي أنه قال : ( المسلمُ من سلِم المسلمون من لسانِه و يدِه ، و المؤمنُ من أمِنَه الناسُ على دمائِهم و أموالِهم ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 6710 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــ 92 ـ عن صهيب بن سنان الرومي عن النبي أنه قال : ( خيرُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطعامَ ، وردَّ السلامَ ) . ( صحيح الجامع , 3318 ) . ــــــــــــــــــــــــــــ 93 ـ عن عثمان بن عفان عن النبي أنه قال : ( خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ ) . ( صحيح البخاري , 5027 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 94 ـ عن عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال : ( بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً، وَحَدِّثُوا عن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) . ( صحيح البخاري , 3461 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 95 ـ عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال : ( لا تَكْتُبُوا عَنِّي، ومَن كَتَبَ عَنِّي غيرَ القُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ، وحَدِّثُوا عَنِّي، ولا حَرَجَ، ومَن كَذَبَ عَلَيَّ -قالَ هَمَّامٌ: أحْسِبُهُ قالَ: مُتَعَمِّدًا- فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) . ( صحيح مسلم , 3004 ) . وفي رواية : ( لا تَكْتبوا عنِّي شيئًا سِوَى القُرآنِ ، من كتبَ عنِّي شيئًا سِوى القُرآنِ فليَمحُهُ ) . ( فتح المغيث , السخاوي , 2/159 ) . وفي رواية : ( لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآنَ ، فمن كتب عني غيرَ القرآنِ فلْيمحْه ، و حدِّثوا عني و لا حَرَجَ ، و من كذبَ عليَّ متعمِّدًا ، فلْيتبوأْ مقعدَه من النارِ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 7434 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 96 ـ عن عبد الله بن عباس عن النبي أنه قال : ( من يُرِدِ اللهُ بهِ خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ ) . ( السلسلة الصحيحة للألباني , 1194 , تخريج المسند لشاكر , 4/282 , تخريج المسند لشعيب , 2790 , الصحيح المسند , الوادعي , 621 , تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 16878 , صحيح الترمذي , الألباني , 2645 ) . ـــــــــــــــــــــــ وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان قال : سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ واللَّهُ يُعْطِي، ولَنْ تَزالَ هذِه الأُمَّةُ قائِمَةً علَى أمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللَّهِ ) . ( صحيح البخاري , 71 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ ويُعْطِي اللَّهُ، ولَنْ يَزالَ أمْرُ هذِه الأُمَّةِ مُسْتَقِيمًا حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أوْ: حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللَّهِ ) . ( صحيح البخاري , 7312 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، واللَّهُ المُعْطِي وأَنَا القَاسِمُ، ولَا تَزَالُ هذِه الأُمَّةُ ظَاهِرِينَ علَى مَن خَالَفَهُمْ حتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ، وهُمْ ظَاهِرُونَ ) . ( صحيح البخاري , 3116 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، ولا تَزالُ عِصابَةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ علَى مَن ناوَأَهُمْ، إلى يَومِ القِيامَةِ ) . ( صحيح مسلم , 1037 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ. وَسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما أنا خازِنٌ، فمَن أعْطَيْتُهُ عن طِيبِ نَفْسٍ، فيُبارَكُ له فِيهِ، ومَن أعْطَيْتُهُ عن مَسْأَلَةٍ وشَرَهٍ، كانَ كالَّذِي يَأْكُلُ ولا يَشْبَعُ ) . ( صحيح مسلم , 1037 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ ويُعْطِي اللَّهُ ) . ( صحيح مسلم , 1037 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ ، وإنما أنا قاسِمٌ ، والله يُعْطِي ، ولن تزالَ هذه الأمةُ قائمةً على أمرِ اللهِ ، لا يَضُرُّهم مَن خالفهم ، حتى يأتيَ أمرُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 6612 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( من يُرِدِ الله به خيرا يفَقّهه في الدينِ وإن هذا المالَ حلوٌ خضرٌ فمن يأخذهُ بحقهِ يُباركْ لهُ فيهِ ، وإياكُم والتّمادُحُ فإنه الذبحُ ) . ( السلسلة الصحيحة للألباني , 1196 ) . ــــــــــــــــــــ وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان قال : ( اللَّهمَّ لا مانِعَ لِما أَعطَيْتَ، ولا مُعْطيَ لِما منَعْتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منكَ الجَدُّ، مَن يُرِدِ اللهُ به خَيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ. سمِعتُ هؤلاء الكَلِماتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على هذا المِنبرِ ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 16839 , 16850 , معجم الشيوخ , ابن عساكر , 2/948 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان قال : ( تَعْلَمُنَّ أنَّه: لا مانِعَ لِما أَعْطى، ولا مُعْطيَ لِما منَعَ اللهُ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منه الجَدُّ، مَن يُرِدِ اللهُ به خَيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ. سمِعتُ هذه الأحرُفَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على هذه الأعْوادِ ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 16894 ) . وفي رواية قالَ معاويةُ بنُ أبي سفيانَ وَهوَ على المنبرِ : ( أيُّها النَّاسُ لَا مانعَ لما أعطى اللَّهُ. ولَا مُعْطيَ لما منعَ اللَّهُ ولَا ينفعُ ذا الجدِّ منهُ الجدُّ. من يردِ اللَّهُ بِهِ خيرًا يفقِّههُ في الدِّينِ ) ، ثمَّ قالَ : ( سَمِعْتُ هؤلاءِ الكلماتِ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على هذِهِ الأعوادِ ) . ( التمهيد , ابن عبد البر , 23/78 ) . وفي رواية قال معاويةُ بنُ أبي سفيانَ وهو على المنبرِ : ( أيُّها الناسِ إنه لا مانعَ لما أعطى اللهُ ، ولا مُعطِيَ لما منع اللهُ ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منه الجدَّ ، من يُردِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْهُ في الدينِ ) ، ثم قال معاويةُ : ( سمعت هؤلاءِ الكلماتِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، على هذهِ الأعوادِ ) . ( الاستذكار , ابن عبد البر , 7/273 ) . وفي رواية عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِما أَعْطيْتَ، ولا مُعْطيَ لِما مَنَعْتَ، مَن يُرِدِ اللهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْه في الدِّينِ ) . ( الصحيح المسند , الوادعي , 1123 ) . وفي رواية : ( مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْه في الدِّينِ، وإنَّ هذا المالَ حُلْوةٌ خَضِرةٌ، فمَن أخَذَه بحَقِّه بارَكَ اللهُ فيها، وإيَّاكم والتَّمادُحَ؛ فإنَّه الذَّبحُ ) . ( تخريج مشكل الآثار , شعيب الأرناؤوط , 4894 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 97 ـ عن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال : ( لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ ) . ( صحيح مسلم , 1923 ) . وفي رواية عن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال : ( لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ، قالَ: فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ أمِيرُهُمْ: تَعالَ صَلِّ لَنا، فيَقولُ: لا، إنَّ بَعْضَكُمْ علَى بَعْضٍ أُمَراءُ تَكْرِمَةَ اللهِ هذِه الأُمَّةَ ) . ( صحيح مسلم , 156 ) . عن ثوبان مولى النبي أنه قال : ( لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وفي رواية: وهُمْ كَذلكَ ) . ( صحيح مسلم , 1920 ) . عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي أنه قال : ( لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي قائِمَةً بأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، أوْ خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ علَى النَّاسِ ) .( صحيح مسلم , 1037 ) . وفي رواية عن النبي أنه قال : ( لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِن أُمَّتي يُقَاتِلُونَ علَى أَمْرِ اللهِ، قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَالَفَهُمْ، حتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ علَى ذلكَ ) . ( صحيح مسلم , 1924 ) . ــــــــــــــــــــــــــــ 98 ـ عن عبد الله بن عمر عن النبي أنه قال : ( مَثَلُ القرآنِ مَثَلُ الإبلِ المعقَّلةِ ، إن تعاهَدَها صاحبُها بعقلِها أمسَكَها عليهِ ، وإن أطلقَ عُقلَها ذَهَبت ) . ( صحيح ابن ماجه , الألباني , 3065 ) . وفي رواية : (مَثَلُ القُرآنِ مَثَلُ الإبِلِ المُعَقَّلةِ؛ إنْ تَعاهَدْها صاحِبُها أمسَكَها، وإنْ تَرَكَها ذَهَبَتْ ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 4759 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 99 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُصِبْ منه ) . ( صحيح البخاري , 5645 ) . ــــــــــــــــــــــــــــ 100 ـ عن أبي موسى الأشعري عن النبي أنه قال : " مَثَلُ المُؤْمِنِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها طَيِّبٌ، ومَثَلُ المُؤْمِنِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ، لا رِيحَ لها وطَعْمُها حُلْوٌ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لها رِيحٌ وطَعْمُها مُرٌّ " . ( صحيح البخاري , 5427 ) . وفي رواية : ( مَثَلُ المُؤْمِنِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كالأُتْرُجَّةِ، طَعْمُها طَيِّبٌ ورِيحُها طَيِّبٌ، ومَثَلُ الذي لا يَقْرَأُ كالتَّمْرَةِ، طَعْمُها طَيِّبٌ ولا رِيحَ لَها، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، طَعْمُها مُرٌّ ولا رِيحَ لَها ) . ( صحيح البخاري , 7560) . وفي رواية : ( مَثَلُ المُؤْمِنِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها طَيِّبٌ، ومَثَلُ المُؤْمِنِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لا رِيحَ لها وطَعْمُها حُلْوٌ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، مَثَلُ الرَّيْحانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ، كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لها رِيحٌ وطَعْمُها مُرٌّ. في حَديثِ هَمَّامٍ بَدَلَ المُنافِقِ، الفاجِرِ ) . ( صحيح مسلم , 797 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 101 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : " مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ الخامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، مِن حَيْثُ أتَتْها الرِّيحُ كَفَأَتْها، فإذا اعْتَدَلَتْ تَكَفَّأُ بالبَلاءِ، والفاجِرُ كالأرْزَةِ، صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً، حتَّى يَقْصِمَها اللَّهُ إذا شاءَ " . ( صحيح البخاري , 5644 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ خامَةِ الزَّرْعِ يَفِيءُ ورَقُهُ مِن حَيْثُ أتَتْها الرِّيحُ تُكَفِّئُها، فإذا سَكَنَتِ اعْتَدَلَتْ، وكَذلكَ المُؤْمِنُ يُكَفَّأُ بالبَلاءِ، ومَثَلُ الكافِرِ كَمَثَلِ الأرْزَةِ صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً حتَّى يَقْصِمَها اللَّهُ إذا شاءَ ) . ( صحيح البخاري , 7466 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لا تَزالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ، ولا يَزالُ المُؤْمِنُ يُصِيبُهُ البَلاءُ، ومَثَلُ المُنافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأرْزِ، لا تَهْتَزُّ حتَّى تَسْتَحْصِدَ. غيرَ أنَّ في حَديثِ عبدِ الرَّزّاقِ، مَكانَ قَوْلِهِ: تُمِيلُهُ، تُفِيئُهُ ) . ( صحيح مسلم , 2809 ) . وفي رواية عن كعب بن مالك عن النبي أنه قال : " مَثَلُ المُؤْمِنِ كَالخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً، وتَعْدِلُهَا مَرَّةً، ومَثَلُ المُنَافِقِ كَالأرْزَةِ، لا تَزَالُ حتَّى يَكونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً واحِدَةً " . ( صحيح البخاري , 5643 ) . وفي رواية عن كعب بن مالك عن النبي أنه قال : " مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ الخامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفِيئُها الرِّياحُ، تَصْرَعُها مَرَّةً وتَعْدِلُها، حتَّى يَأْتِيَهُ أجَلُهُ، ومَثَلُ المُنافِقِ مَثَلُ الأرْزَةِ المُجْذِيَةِ الَّتي لا يُصِيبُها شيءٌ حتَّى يَكونَ انْجِعافُها مَرَّةً واحِدَةً " . ( صحيح مسلم , 2810 ) . وفي رواية عن كعب بن مالك عن النبي أنه قال : " مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ الخامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفِيئُها الرِّيحُ، تَصْرَعُها مَرَّةً وتَعْدِلُها أُخْرَى، حتَّى تَهِيجَ، ومَثَلُ الكافِرِ كَمَثَلِ الأرْزَةِ المُجْذِيَةِ علَى أصْلِها، لا يُفِيئُها شيءٌ، حتَّى يَكونَ انْجِعافُها مَرَّةً واحِدَةً " . ( صحيح مسلم , 2810 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 102 ـ عن النبي أنه قال : ( لا فَضلَ لعَرَبيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقْوى، الناسُ من آدَمَ، وآدَمُ من تُرابٍ ) . ( شرح الطحاوية , الألباني , 361 , تخريج زاد المعاد , شعيب الأرناؤوط , 5/144 ) . وفي رواية : ( يا أيُّها النَّاسُ، أَلَا إنَّ رَبَّكم واحِدٌ، وإنَّ أباكم واحِدٌ، أَلَا لا فَضْلَ لِعَربيٍّ على أَعجَميٍّ، ولا لِعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لِأَحمَرَ على أَسوَدَ، ولا أَسوَدَ على أَحمَرَ إلَّا بالتَّقْوى ) . ( الصحيح المسند , الوادعي , 1523 ) . وفي رواية : ( يا أيُّها النَّاسُ، ألَا إنَّ ربَّكم واحِدٌ، وإنَّ أباكم واحِدٌ، ألَا لا فَضْلَ لِعَربيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا أحمَرَ على أسوَدَ، ولا أسوَدَ على أحمَرَ؛ إلَّا بالتَّقْوى ) . ( تخريج المسند لشعيب , شعيب الأرناؤوط , 23489 ) . ـــــــــــــــــــ 103 ـ عن مصعب بن سعد قال : ( رَأَى سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه أنَّ له فَضْلًا علَى مَن دُونَهُ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ إلَّا بضُعَفَائِكُمْ؟! ) . ( صحيح البخاري , 2896 ) . عن أبي الدرداء عن النبي أنه قال : ( إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائِكم ) . ( تمييز الطيب من الخبيث , ابن الديبع , 43 ) . وفي رواية عن أبي الدرداء عن النبي أنه قال : ( ابْغوني الضُّعَفاءَ؛ فإنَّما تُنصَرونَ، وتُرزَقونَ بضُعَفائِكم ) . ( تخريج رياض الصالحين , شعيب الأرناؤوط , 272 ) . وفي رواية : ( هل تُنصرونَ وتُرزقونَ إلا بضعفائِكم ) . ( النوافح العطرة , محمد جار الله الصعدي , 432 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 104 ـ عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا ) . ( صحيح البخاري , 6724 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا تَباغَضُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا ) . ( صحيح البخاري , 6064 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا ) . ( صحيح البخاري , 6066 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَنافَسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا ) . ( صحيح مسلم , 2563 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( لا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا تَنافَسُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا ) . ( صحيح مسلم , 2563 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( لا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَناجَشُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا ) . ( صحيح مسلم , 2563 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا. المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هاهُنا. ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ. كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ؛ دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ ) . ( صحيح مسلم , 2564 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( لا تَهَجَّرُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا ) . ( صحيح مسلم , 2563 ) . عن أنس بن مالك عن النبي أنه قال : ( لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ ) . ( صحيح البخاري , 6065 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك عن النبي أنه قال : ( لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيالٍ ) . ( صحيح البخاري , 6076 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك عن النبي أنه قال : ( لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ. وفي رواية : بهذا الإسْنادِ. وَزادَ ابنُ عُيَيْنَةَ ولا تَقاطَعُوا. أمَّا رِوايَةُ يَزِيدَ، عنْه فَكَرِوايَةِ سُفْيانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، يَذْكُرُ الخِصالَ الأرْبَعَةَ جَمِيعًا. وَأَمَّا حَديثُ عبدِ الرَّزّاقِ ولا تَحاسَدُوا ولا تَقاطَعُوا ولا تَدابَرُوا ) . ( صحيح مسلم , 2559 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك عن النبي أنه قال : ( لا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَقاطَعُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا. وفي روايةٍ: بهذا الإسْنادِ مِثْلَهُ. وزادَ كما أمَرَكُمُ اللَّهُ ) . ( صحيح مسلم , 2559 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 105 ـ عن عائشة عن النبي أنه قال : ( ما بَالُ أُنَاسٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا ليسَ في كِتَابِ اللَّهِ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا ليسَ في كِتَابِ اللَّهِ فَهو بَاطِلٌ، وإنِ اشْتَرَطَ مِئَةَ شَرْطٍ شَرْطُ اللَّهِ أحَقُّ وأَوْثَقُ ) . ( صحيح البخاري , 2155 ) . وفي رواية : ( ما بَالُ أقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا ليسَتْ في كِتَابِ اللَّهِ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا ليسَ في كِتَابِ اللَّهِ فليسَ له، وإنِ اشْتَرَطَ مِئَةَ شَرْطٍ ) . ( صحيح البخاري , 2735 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــ 106 ـ عن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال : ( كُلُّ عَامِلٍ مُيَسَّرٌ لِعَمَلِهِ ) . ( صحيح مسلم , 2648 ) . ـــــــــــــــــ 107 ـ عن علي بن أبي طالب عن النبي أنه قال : ( كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جَنَازَةٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ الأرْضَ بعُودٍ، فَقَالَ: ليسَ مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ فُرِغَ مِن مَقْعَدِهِ مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ فَقالوا: أفلا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، "فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى" [الليل: 5] الآيَةَ ) .( صحيح البخاري , 6217 ) . وفي رواية : ( أنَّهُ كانَ في جَنَازَةٍ، فأخَذَ عُودًا يَنْكُتُ في الأرْضِ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، أوْ مِنَ الجَنَّةِ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ "فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى" الآيَةَ ) . ( صحيح البخاري , 4946 ) . وفي رواية : ( عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كانَ في جَنَازَةٍ فأخَذَ عُودًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ في الأرْضِ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أوْ مِنَ الجَنَّةِ، قالوا: ألَا نَتَّكِلُ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، "فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى" [الليل: 5] الآيَةَ ) . ( صحيح البخاري , 7552 ) . وفي رواية : ( كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ في جَنَازَةٍ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ، ومَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ أفلا نَتَّكِلُ؟ فَقالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ ثُمَّ قَرَأَ: "فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى" إلى قَوْلِهِ "لِلْعُسْرَى" ) . ( صحيح البخاري , 4945 ) . وفي رواية : ( كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ، ومَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ أفلا نَتَّكِلُ؟ قالَ: لَا، اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ ثُمَّ قَرَأَ: "فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى" إلى قَوْلِهِ "فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى" ) . ( صحيح البخاري , 4947 ) . وفي رواية : ( كُنَّا جُلُوسًا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعهُ عُودٌ يَنْكُتُ في الأرْضِ، وقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا قدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أوْ مِنَ الجَنَّةِ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: ألَا نَتَّكِلُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: لَا، اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ. ثُمَّ قَرَأَ: "فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى" [الليل: 5] الآيَةَ ) . ( صحيح البخاري , 6605 ) . وفي رواية : ( كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جَنَازَةٍ، فأخَذَ شيئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ به الأرْضَ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، ومَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ علَى كِتَابِنَا، ونَدَعُ العَمَلَ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له، أمَّا مَن كانَ مِن أهْلِ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، وأَمَّا مَن كانَ مِن أهْلِ الشَّقَاءِ فيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أهْلِ الشَّقَاوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: "فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى" الآيَةَ ) . ( صحيح البخاري , 4949 ) . وفي رواية : ( كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ذَاتَ يَومٍ جَالِسًا وفي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ به، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقالَ: ما مِنكُم مِن نَفْسٍ إلَّا وَقَدْ عُلِمَ مَنْزِلُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ قالوا: يا رَسُولَ اللهِ، فَلِمَ نَعْمَلُ؟ أَفلا نَتَّكِلُ؟ قالَ: لَا، اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بالحُسْنَى}، إلى قَوْلِهِ "فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى" [الليل: 5 – 10 [ ) . ( صحيح مسلم , 2647 ) . وفي رواية : ( ما منكُم مِن أحدٍ إلَّا قد عُلِمَ ، قالَ وَكيعٌ : - إلَّا قد كُتِبَ – مقعدُهُ منَ النَّارِ ومقعدُهُ منَ الجنَّةِ قالوا : أفلا نتَّكلُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : لا ! اعمَلوا فَكُلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ لَهُ ) . ( صحيح الترمذي الألباني , 2136 ) . وفي رواية : ( كنَّا جلوسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وبيدِهِ عودٌ فنكتَ في الأرضِ ثمَّ رفعَ رأسَهُ فقالَ ما منكم من أحدٍ إلَّا وقد كُتِبَ مقعدُهُ منَ الجنَّةِ ومقعدُهُ منَ النَّار قيلَ يا رسولَ اللَّهِ أفلا نتَّكِلُ قالَ لا اعملوا ولا تتَّكِلوا فكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلقَ له ثمَّ قرأَ "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى" ) . ( صحيح ابن ماجه , 63 ) . وفي رواية : ( عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ كنَّا في جنازةٍ في بقيعِ الغرقدِ قالَ فأتى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقعدَ وقعدنا حولَهُ ومعَهُ مِخصرةٌ فنَكَّسَ رأسَهُ وجعلَ ينكُتُ بمخصرتِهِ ثمَّ قالَ ما منكم من أحدٍ من نفسٍ منفوسةٍ إلَّا وقد كُتِبَ مَكانُها منَ الجنَّةِ والنَّارِ وإلَّا قد كُتِبت شقيَّةً أو سعيدةً فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ أفلا نتَّكلُ على كتابِنا وندعُ العملَ فمن كانَ منَّا من أَهْلِ السَّعادةِ فسيصيرُ إلى عملِ أَهْلِ السَّعادةِ ومن كانَ من أَهْلِ الشَّقاءِ فسيصيرُ إلى عملِ أَهْلِ الشَّقاءِ فقالَ اعمَلوا فَكُلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ لَهُ أمَّا أَهْلُ السَّعادةِ فيُيسَّرونَ لعملِ أَهْلِ السَّعادةِ وأمَّا أَهْلُ الشَّقاوةِ فيُيسَّرونَ لعملِ أَهْلِ الشَّقاوةِ ثمَّ قرأَ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ) . ( التمهيد , ابن عبد البر , 7/6 ) . وفي رواية : ( ما منكُم مِن أحدٍ إلَّا قد كُتِبَ مَقعَدُه من النَّارِ و مَقعدُه من الجنَّةِ اعمَلوا ؛ فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ لهُ ، قال : أمَّا مَن كان من أهلِ السَّعادةِ فسَيُيَسَّرُ لعملِ السَّعادةِ ، و أمَّا مَن كان من أهلِ الشَّقاوةِ فسَيُيَسَّرُ لعملِ الشَّقاوةِ ) . ( صحيح الأدب المفرد , الألباني , 694 ) . وفي رواية : ( ما من نفسٍ مَنفُوسَةٍ ، إلَّا وقدْ كتَبَ اللهُ مكانَها من الجنةِ والنارِ ، وإلّا وقدْ كُتِبَتْ شقِيَّةً أو سعيدةً ، قِيلَ : أفَلَا نَتَّكِلُ ؟ قال : لا ، اعملُوا ، ولا تتَّكِلُوا ، فكُلُّ مُيسَّرٌ لِما خُلِقَ لهُ ، أمّا أهلُ السعادةِ ، فيُيَسَّرُونَ لِعملِ أهلِ السعادةِ ، وأمّا أهلُ الشَّقاوَةِ ، فيُيَسَّرُونَ لِعملِ أهلِ لشَّقاوَةِ ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 5794 ) . ـــــــــــــــــــ 108 ـ عن عمران بن الحصين : ( قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، أَعُلِمَ أَهْلُ الجَنَّةِ مَن أَهْلِ النَّارِ؟ قالَ: فَقالَ: نَعَمْ، قالَ قيلَ: فَفِيمَ يَعْمَلُ العَامِلُونَ؟ قالَ: كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له ) . ( صحيح مسلم , 2649 ) . وفي رواية : ( قُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ، فِيما يَعْمَلُ العَامِلُونَ؟ قالَ: كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له ) . ( صحيح البخاري , 7551 ) . وفي رواية : ( قُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ، فِيما يَعْمَلُ العَامِلُونَ؟ قالَ: كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له ) . ( صحيح البخاري , 7551 ) . ــــــــــــــــــــــــــ 109 ـ عن عمر بن الخطاب قال : ( لمَّا نزلَت هذِهِ الآيةَ فَمِنْهُمْ شَقيٌّ وَسَعِيدٌ سألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقُلتُ : يا نبيَّ اللَّهِ ، فعَلى ما نَعملُ ؟ علَى شيءٍ قد فُرِغَ منهُ ، أو على أيِّ شيءٍ لم يُفرَغْ منهُ ؟ قالَ : بل على شيءٍ قد فُرِغَ منهُ وجرت بِهِ الأقلامُ يا عمرُ ، ولَكِن كلٌّ ميسَّرٌ لما خلقَ لَهُ ) . ( صحيح الترمذي , الألباني , 3111 ) . ـــــــــــــــــــ 110 ـ عن سراقة بن مالك قال : ( يا رسولَ اللَّهِ العملُ فيما جفَّ بهِ القلَمُ وجرَت بهِ المقاديرُ أم في أمرٍ مُستَقبلٍ قالَ بَل فيما جفَّ بهِ القلَمُ وجرَت بهِ المقاديرُ وَكُلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِقَ لَهُ ) . ( صحيح ابن ماجه , 74 ) . وفي رواية عن جابر بن عبد الله : ( أنَّ سُراقةَ بنَ مالِكٍ قال: يا رسولَ اللهِ، فيمَ العمَلُ؟ أفي شيءٍ قد فُرِغَ منه؟ أو في شيءٍ نستأنِفُه؟ فقال: بل في شيءٍ قد فُرِغَ منه، قال: ففيمَ العمَلُ إذَنْ؟ قال: اعمَلوا، فكلٌّ مُيسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 14258 ) . وفي رواية عن ذي اللحية الكلابي : ( يا رسولَ اللَّهِ أنَعملُ في أمرٍ مستأنَفٍ أو أمرٍ قد فُرِغَ منهُ ؟ قالَ : لا بل ، في أمرٍ قد فُرِغَ منهُ قالَ : ففيمَ نعمَلُ إذًا ؟ قالَ : اعمَلوا فَكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ لَه ) . ( الصحيح المسند , الوادعي , 326 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 111 ـ عن أبي حميد الساعدي عن النبي أنه قال : ( أَجْمِلوا في طَلَبِ الدنيا ، فإنَّ كُلًّا مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لهُ ) . ( السلسلة الصحيحة , الألباني , 898 , صحيح ابن ماجه , الألباني , 1755 , حلية الأولياء , 3/304 ) . وفي رواية : ( أجمِلوا في طلبِ الدُّنيا , فإنَّ كل ميسَّرٌ لما خلقَ له ) . ( تخريج كتاب السنة , الألباني , 418 ) . وفي رواية : ( أجمِلوا في طلبِ الدُّنيا , فإنَّ كلًّا ميسرٌ لما خُلِق له منها ) . ( شرح كتاب الشهاب , السفاريني الحنبلي , 357 , صحيح الترغيب للألباني , 1699 ) . وفي رواية : ( أجمِلوا في طلبِ الدُّنيا ، فإنَّ كلًّا مُيَسرٌ لِما كُتِبَ لهُ منها ) . ( صحيح الجامع للألباني , 157 , النوافح العطرة , محمد جار الله الصعدي , 19 , التخريج : أخرجه الحاكم , 2133 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 112 ـ عن جابر بن عبد الله عن النبي أنه قال : ( أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأَ عنْها فاتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودعوا ما حَرُمَ ) . ( صحيح ابن ماجه , الألباني , 1756 ) . وفي رواية : ( أيها الناسُ اتقوا اللهَ ، و أَجمِلوا في الطَّلَبِ ، فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتى تستوفِيَ رزقَها ، و إن أبطأَ عنها ، فاتَّقوا اللهَ ، و أَجمِلوا في الطَّلَبِ ، خُذوا ما حَلَّ ، و دَعوا ما حَرُمَ ) . ( صحيح الجامع , الألباني , 2742 ) . ــــــــــــــــــــــــــــ 113 ـ عن النعمان بن بشير عن النبي أنه قال : " مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى " . ( صحيح مسلم , 2586 ) . وفي رواية عن أبي موسى الأشعري عن النبي أنه قال : " مثَلُ المؤمنينَ فيما بينهم كمَثلِ البنيانِ - قال: وأدخَل أصابعَ يدِه في الأرضِ - وقال: يُمسِكُ بعضُها بعضًا " . ( تخريج صحيح ابن حبان , شعيب الأرناؤوط , 232 ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 114 ـ عن عبد الله بن عمر عن النبي أنه قال : " مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْراءَ، لا يَسْقُطُ ورَقُها ولا يَتَحاتُّ فقالَ القَوْمُ: هي شَجَرَةُ كَذا، هي شَجَرَةُ كَذا، فأرَدْتُ أنْ أقُولَ: هي النَّخْلَةُ، وأنا غُلامٌ شابٌّ فاسْتَحْيَيْتُ، فقالَ: هي النَّخْلَةُ وعَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنا خُبَيْبُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ، عن حَفْصِ بنِ عاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ، وزادَ: فَحَدَّثْتُ به عُمَرَ فقالَ: لو كُنْتَ قُلْتَها لَكانَ أحَبَّ إلَيَّ مِن كَذا وكَذا " . ( صحيح البخاري , 6122 ) . في رواية : ( قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يَوْمًا لأَصْحَابِهِ: أَخْبِرُونِي عن شَجَرَةٍ، مَثَلُهَا مَثَلُ المُؤْمِنِ فَجَعَلَ القَوْمُ يَذْكُرُونَ شَجَرًا مِن شَجَرِ البَوَادِي. قالَ ابنُ عُمَرَ: وَأُلْقِيَ في نَفْسِي، أَوْ رُوعِيَ، أنَّهَا النَّخْلَةُ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَقُولَهَا، فَإِذَا أَسْنَانُ القَوْمِ، فأهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، فَلَمَّا سَكَتُوا، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هي النَّخْلَةُ. وفي رواية : صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ إلى المَدِينَةِ، فَما سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا، قالَ: كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُتِيَ بجُمَّارٍ ) . ( صحيح مسلم , 2811 ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 115 ـ عن أبي سعيد الخدري قال : بيْنَما نَحْنُ في سَفَرٍ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذْ جَاءَ رَجُلٌ علَى رَاحِلَةٍ له، قالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ( مَن كانَ معهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا ظَهْرَ له، وَمَن كانَ له فَضْلٌ مِن زَادٍ، فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا زَادَ له. قالَ: فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ ما ذَكَرَ، حتَّى رَأَيْنَا أنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا في فَضْلٍ ) . ( صحيح مسلم , 1728 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 116 ـ صحيح مسلم : (1724)- [1038] حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى " . تفسير الطبري : 4173 ـ حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن إبراهيم المخرمي قال : سمعت أبا الأحوص يحدث ، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ارضخ من الفضل ، وابدأ بمن تعول ، ولا تلام على كفاف". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 117 ـ روى الأثريون عن النبي أنه قال : "تَصَدَّقُوا"، قَالَ رَجُلٌ: عِنْدِي دِينَارٌ، قَالَ: " تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ "، قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ، قَالَ: " تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجِكَ "، قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ، قَالَ: " تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ "، قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ، قَالَ: " تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ "، قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ، قَالَ: " أَنْتَ أَبْصَرُ" . ( الأدب المفرد للبخاري , الأم للشافعي , مسند الشافعي , السنن المأثورة رواية المزني للشافعي , الزيادات على كتاب المزني لابن زياد النيسابوري , مسند أحمد واللفظ له , مسند الحميدي , مسند أبي يعلى الموصلي , مسند الشاميين للطبراني , المعجم الأوسط للطبراني , صحيح ابن حبان , المستدرك على الصحيحين , سنن أبي داود , سنن النسائي الصغرى , السنن الكبرى للنسائي , السنن الصغير للبيهقي , السنن الكبرى للبيهقي , شعب الإيمان للبيهقي , معرفة السنن والآثار للبيهقي , الأموال للقاسم بن سلام , شرح السنة للبغوي , مشكل الآثار للطحاوي , طرح التثرب للعراقي , جامع البيان عن تأويل آي القرآن تفسير الطبري , معالم التنزيل تفسير البغوي , البر والصلة للمروزي , البر والصلة لابن الجوزي , العيال لابن أبي الدنيا ) . عن أبي هريرة أن النبي قال : ( تصدَّقُوا قال رجلٌ عندِي دينارٌ قال تصدَّقْ بِهِ على نفسِكَ قال عندي دينارٌ آخرُ قال تصدقْ به على زوجِكَ قال عندي دينارٌ آخر قال تصدق به على ولدِكَ قال عندي دينار آخر قال تصدقْ بِهِ على خادِمِكَ قال عندي دينار آخر قال أنتَ أبْصَرُ ) . ( تخريج المسند لشاكر , 13/151 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( تَصَدَّقوا، قال رَجُلٌ: عِندِي دِينارٌ، قال: تَصدَّقْ به على نَفْسِك، قال: عِندِي دِينارٌ آخَرُ، قال: تَصَدَّقْ به على زَوْجِك، قال: عِنْدي دِينارٌ آخَرُ، قال: تَصَدَّقْ به على وَلَدِك، قال: عِندي دِينارٌ آخَرُ، قال: تَصَدَّقْ به على خادِمِك، قال: عِندي دِينارٌ آخَرُ، قال: أَنت أَبْصَرُ. ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 7419 ) . وفي رواية عن أبي هريرةأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَثَّ على الصَّدَقةِ، فقال رَجُلٌ: عِندي دينارٌ. قال: تصَدَّقْ به على نَفْسِكَ. قال: عِندي دينارٌ آخَرُ. قال: تصَدَّقْ به على زَوجَتِكَ. قال: عِندي دينارٌ آخَرُ. قال: تصَدَّقْ به على وَلَدِكَ. قال: عِندي دينارٌ آخَرُ. قال: تصَدَّقْ به على خادِمِكَ. قال: عِندي دينارٌ آخَرُ. قال: أنتَ أبصَرُ . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 10086 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 118 ـ صحيح مسلم : (1669)- [999] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ.ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟ "، فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: " مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟ " فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ بِثَمَانِ مِائَةِ دِرْهَمٍ، فَجَاءَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلِأَهْلِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ، فَهَكَذَا وَهَكَذَا يَقُولُ، فَبَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ "، وحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو مَذْكُورٍ، أَعْتَقَ غُلَامًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ اللَّيْثِ . حديث زيد ابن أبي أنيسة : (58)- [61 ] حَدَّثَنَا هِلالٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنَّا غُلامًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ فَاحْتَاجَ مَوْلاهُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَاعَهُ بِثَمَانِ مِائَةِ دِرْهَمٍ، وَقَالَ: " أَنْفِقْهَا عَلَيْكَ، فَإِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ " . تفسير الطبري : 4171 ـ حدثني محمد بن معمر البحراني قال : حدثنا روح بن عبادة قال : حدثنا ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير : أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه ، فإن كان له فضل فليبدأ مع نفسه بمن يعول ، ثم إن وجد فضلا بعد ذلك فليتصدق على غيرهم" . مكارم الأخلاق للخرائطي :(539)- [564] حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ حَبَّانَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ابْتَاعُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ مَالِ اللَّهِ، فَإِنْ بَخِلَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُعْطِيَ مَالَهُ لِلنَّاسِ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، وَلْيَتَصَدَّقْ عَلَى نَفْسِهِ، فَلْيَأْكُلْ، وَلْيَكْتَسِ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ عز وجل" . ــــــــــــــــــــــــــــــ 119 ـ صحيح البخاري : (1342)- [1426] حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ " . صحيح البخاري : (4961)- [5355] حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا تَرَكَ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ". تَقُولُ الْمَرْأَةُ: إِمَّا أَنْ تُطْعِمَنِي وَإِمَّا أَنْ تُطَلِّقَنِي، وَيَقُولُ الْعَبْدُ: أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي، وَيَقُولُ الِابْنُ: أَطْعِمْنِي إِلَى مَنْ تَدَعُنِي، فَقَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا، هَذَا مِنْ كِيسِ أَبِي هُرَيْرَةَ . صحيح البخاري : (4962)- [5356] حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ " . الرواية الرابعة : صحيح مسلم : (1722)- [1037] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ جميعا، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ يُحَدِّثُ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَوْ خَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ " . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 120 ـ عن عبد الله بن عباس أن النبي قال : "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ" . ( الأدب المفرد للبخاري , 112 , وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد ,82 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عباس أن النبي قال : ( ليسَ المؤمنُ الَّذي يشبَعُ وجارُهُ جائعٌ إلى جنبِهِ ) . ( السلسلة الصحيحة , 149 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عباس أن النبي قال : ( ليس المؤمنُ بالذي يشبعُ وجارُه جائِعٌ إلى جنبَيْهِ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 5382 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عباس أن النبي قال : ( ليس المؤمنُ بالذي يشبعُ ؛ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه ) . ( هداية الرواة للألباني , 4921 , وقال : حسن ) . وفي رواية قالَ ابنُ عبَّاسٍ وهو يُبخِّلُ ابنَ الزُّبَيْرِ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ( ليس المُؤمِنُ بالَّذي يَشبَعُ وجارُه جائِعٌ ) . ( الأحاديث المختارة , الضياء المقدسي , 11 / 129 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عباس أن النبي قال : ( ليس المُؤمِنُ الَّذي يَبيتُ شَبْعانَ، وجارُه إلى جَنْبِه جائِعٌ ) .( الأحاديث المختارة , الضياء المقدسي , 11 / 130 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عباس أن النبي قال : ( ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ ) . ( تخريج مشكلة الفقر للألباني , 97 ) . وفي رواية عنْ عبدِ الله بنِ أبي المُساوِرِ، قالَ: سَمِعْتُ ابنَ عبَّاسٍ وهو يبَخِّلُ ابنَ الزُّبَيرِ، ويقولُ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ( ليْسَ المؤمنُ الَّذي يَبيتُ وجارُه إلى جَنبِه جائعٌ ) . ( المستدرك على الصحيحين , 7513 ) . وفي رواية عن عائشة أن النبي قال : ( ليس بالمؤمنِ الَّذي يَبيتُ شَبعانًا وجارُهُ جائعٌ إلى جَنبِه ) . ( المستدرك على الصحيحين , 2199 ) . وفي رواية عن عائشة أن النبي قال : ( ليس المؤمنُ الذي يبيتُ شبعانًا وجارُه جائعٌ إلى جنبِه ) . ( صحيح الترغيب للألباني , 2563 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما آمَنَ بي مَن بات شَبْعانًا وجارُه جائِعٌ إلى جَنبِه وهو يعلَمُ ) . ( القول المسدد , ابن حجر العسقلاني , 1/24 , الزواجر عن اقتراف الكبائر , الهيتمي المكي , 1/255 , صحيح الترغيب للألباني , 2561 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما آمن من بات شبعانًا وجارُه جائعٌ إلى جنبِه وهو يعلمُ به ) . ( النوافح العطرة, 299 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما آمن بي من بات شبعانَ وجارُه جائعٌ بجنبِه وهو يعلمُ به ) . ( السلسلة الصحيحة للألباني , 1/279 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما آمَنَ بي مَن باتَ شَبعانَ وجارُه جائعٌ بجَنبِه وهو يَعلَمُ به ) . ( حقوق الجار , الذهبي , 73 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( ما آمَن بي مَن بات شبعانَ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه وهو يعلَمُ به ) . ( مجمع الزوائد , الهيثمي , 8/170 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــ 121 ـ عن أبي هريرة وبلال بن رباح وابن مسعود وعائشة أن النبي قال : ( أنْفِقْ بِلالُ ! و لا تَخْشَ من ذِي العرشِ إِقْلالا ) . ( السلسلة الصحيحة للألباني , 2661 ) . وفي رواية عن بلال وأبي هريرة وابن مسعود أن النبي قال : ( أنفقْ يا بلالُ ! و لا تخشَ من ذي العرشِ إقلالًا ) .( صحيح الجامع للألباني , 1512 ) . وفي رواية عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال : ( ما هذا يا بِلالُ ؟ . قال : أعدُّ ذلِكَ لأضيافِكَ . قالَ : أمَّا تخشَى أن يفورَ لهُ بخارٌ في نارِ جهنَّمَ ؟ ! أنفِقْ بلالُ ! و لا تَخشَ من ذيِ العرشِ إقلالًا ) .( صحيح الترغيب للألباني , 921 ) . وفي رواية عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال : ( ما هذا يا بلالُ ؟ . قال : أُعِدُّ ذلك لأضيافِك . قال : أما تخشى أن يكون لك دخانٌ في نارِ جهنَّم ؟ ! أَنفِقْ بلالُ ! و لا تخشَ من ذي العرشِ إقْلالًا ) . ( صحيح الترغيب للألباني, 921 ) . وفي رواية عن أبي هريرة قال : دَخلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى بلالٍ وعِندَه صُبُرٌ من تَمرٍ فقالَ ما هَذا يا بلالُ قالَ تَمرٌ ادَّخرتُهُ لغَدٍ فقالَ أما تخشى أن يكون لَه قَتارٌ في نارِ جَهنَّمَ ؟ أنفِقْ بلالُ ولا تخشَ من ذي العرشِ إقلالًا ) . ( الأمالي المطلقة , ابن حجر العسقلاني , 158 ) . وفي رواية عن أبي هريرة قال : عاد رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِلالًا، فأخرَجَ إليه صُبرًا مِن تمْرٍ، فقال: ما هذا يا بِلالُ؟ قال: تمْرٌ ادَّخرْتُه يا رسولَ اللهِ، قال: ( أمَا خِفْتَ أنْ تسمَعَ له بُخارًا في جَهنَّمَ؟! أنفِقْ بِلالُ، ولا تخافَنَّ مِن ذي العرشِ إقلالًا ) . ( إتحاف الخيرة المهرة , البوصيري , 4/ 177 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( ما هذا يا بلالُ ! . قال : ادَّخَرْتُه لك يا رسولَ اللهِ ! قال : أما تخشى أن يُجعَل لك بخارٌ في نارِ جهنَّمَ ؟ ! أَنفِقْ يا بلالُ ! و لا تخشَ من ذي العرشِ إقْلالًا ) . ( صحيح الترغيب للألباني , 922 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - دخل على بلالٍ وعنده صُبْرَةٌ من تَمْرٍ، فقال : ما هذا يا بلالُ ؟ !، قال : شيءٌ ادَّخَرْتُهُ لِغَدٍ، فقال : ( أَمَا تَخْشَى أن تَرَى له غَدًا بُخَارًا في نارِ جهنمَ يومَ القيامةِ ؟ ! أَنْفِقْ بلالُ ! ولا تَخْشَ من ذِي العرشِ إِقْلالًا ) . ( هداية الرواة للألباني , 1826 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 122 ـ عن أبي ذر الغفاري قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أَبَا ذَرٍّ أَتُبْصِرُ أُحُدًا؟ قالَ: فَنَظَرْتُ إلى الشَّمْسِ ما بَقِيَ مِنَ النَّهَارِ، وأَنَا أُرَى أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرْسِلُنِي في حَاجَةٍ له، قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: ما أُحِبُّ أنَّ لي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، أُنْفِقُهُ كُلَّهُ، إلَّا ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ ) . ( صحيح البخاري , 1408 ) . وفي رواية عن أبي ذر الغفاري قال : ( كُنْتُ أمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَرَّةِ المَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقالَ: يا أبَا ذَرٍّ قُلتُ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ما يَسُرُّنِي أنَّ عِندِي مِثْلَ أُحُدٍ هذا ذَهَبًا، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وعِندِي منه دِينَارٌ، إلَّا شيئًا أرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إلَّا أنْ أقُولَ به في عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا عن يَمِينِهِ، وعَنْ شِمَالِهِ، ومِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ مَشَى فَقالَ: إنَّ الأكْثَرِينَ هُمُ الأقَلُّونَ يَومَ القِيَامَةِ، إلَّا مَن قالَ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا - عن يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ ومِنْ خَلْفِهِ - وقَلِيلٌ ما هُمْ ثُمَّ قالَ لِي: مَكَانَكَ لا تَبْرَحْ حتَّى آتِيَكَ ثُمَّ انْطَلَقَ في سَوَادِ اللَّيْلِ حتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتًا قَدِ ارْتَفَعَ، فَتَخَوَّفْتُ أنْ يَكونَ قدْ عَرَضَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرَدْتُ أنْ آتِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي: لا تَبْرَحْ حتَّى آتِيَكَ فَلَمْ أبْرَحْ حتَّى أتَانِي، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ لقَدْ سَمِعْتُ صَوْتًا تَخَوَّفْتُ، فَذَكَرْتُ له، فَقالَ: وهلْ سَمِعْتَهُ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ أتَانِي، فَقالَ: مَن مَاتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى، وإنْ سَرَقَ. ( صحيح البخاري , 6444 ) . وفي رواية عن أبي ذر الغفاري قال : ( كُنْتُ أمْشِي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَرَّةِ المَدِينَةِ عِشَاءً، اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقالَ: يا أبَا ذَرٍّ، ما أُحِبُّ أنَّ أُحُدًا لي ذَهَبًا، يَأْتي عَلَيَّ لَيْلَةٌ أوْ ثَلَاثٌ، عِندِي منه دِينَارٌ إلَّا أرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إلَّا أنْ أقُولَ به في عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا وأَرَانَا بيَدِهِ، ثُمَّ قالَ: يا أبَا ذَرٍّ قُلتُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الأكْثَرُونَ هُمُ الأقَلُّونَ، إلَّا مَن قالَ هَكَذَا وهَكَذَا ثُمَّ قالَ لِي: مَكَانَكَ لا تَبْرَحْ يا أبَا ذَرٍّ حتَّى أرْجِعَ فَانْطَلَقَ حتَّى غَابَ عَنِّي، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَخَشِيتُ أنْ يَكونَ عُرِضَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرَدْتُ أنْ أذْهَبَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَبْرَحْ فَمَكُثْتُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، سَمِعْتُ صَوْتًا، خَشِيتُ أنْ يَكونَ عُرِضَ لَكَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَكَ فَقُمْتُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ، أتَانِي فأخْبَرَنِي أنَّه مَن مَاتَ مِن أُمَّتي لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ، قالَ : وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ لِزَيْدٍ: إنَّه بَلَغَنِي أنَّه أبو الدَّرْدَاءِ، فَقالَ: أشْهَدُ لَحدَّثَنيهِ أبو ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ. قالَ الأعْمَشُ، وحدَّثَني أبو صَالِحٍ، عن أبِي الدَّرْدَاءِ، نَحْوَهُ، وقالَ أبو شِهَابٍ، عَنِ الأعْمَشِ: يَمْكُثُ عِندِي فَوْقَ ثَلَاثٍ ) . ( صحيح البخاري , 6268 ) . وفي رواية عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري ، قَالَ: كُنْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أبْصَرَ -يَعْنِي أُحُدًا- قالَ: ما أُحِبُّ أنَّه تَحَوَّلَ لي ذَهَبًا، يَمْكُثُ عِندِي منه دِينَارٌ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إلَّا دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ. ثُمَّ قالَ: إنَّ الأكْثَرِينَ هُمُ الأقَلُّونَ، إلَّا مَن قالَ بالمَالِ هَكَذَا وهَكَذَا -وأَشَارَ أبو شِهَابٍ بيْنَ يَدَيْهِ، وعَنْ يَمِينِهِ، وعَنْ شِمَالِهِ- وقَلِيلٌ ما هُمْ. وقالَ: مَكَانَكَ. وتَقَدَّمَ غيرَ بَعِيدٍ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فأرَدْتُ أنْ آتِيَهُ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: مَكَانَكَ حتَّى آتِيَكَ، فَلَمَّا جَاءَ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، الَّذي سَمِعْتُ؟ -أوْ قالَ: الصَّوْتُ الَّذي سَمِعْتُ- قالَ: وهلْ سَمِعْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: أتَانِي جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: مَن مَاتَ مِن أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلتُ: وإنْ فَعَلَ كَذَا وكَذَا، قالَ: نَعَمْ. ( صحيح البخاري , 2388 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( لَوْ كانَ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا ما يَسُرُّنِي أنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ، وعِندِي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ ) . ( صحيح البخاري , 2389 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( لَوْ كانَ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَسَرَّنِي أنْ لا تَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثُ لَيالٍ وعِندِي منه شيءٌ، إلَّا شيئًا أرْصُدُهُ لِدَيْنٍ ) . ( صحيح البخاري , 6445 ) . وفي رواية عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( لَوْ كانَ عِندِي أُحُدٌ ذَهَبًا، لَأَحْبَبْتُ أَنْ لا يَأْتِيَ عَلَيَّ ثَلَاثٌ وَعِندِي منه دِينَارٌ - ليسَ شيءٌ أَرْصُدُهُ في دَيْنٍ عَلَيَّ - أَجِدُ مَن يَقْبَلُهُ ) . ( صحيح البخاري , 7228 ) . ــــــــــــــــ 123 ـ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ، وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، يَقُولُ: " هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ "، قُلْتُ: مَا شَأْنِي أَيُرَى فِيَّ شَيْءٌ، مَا شَأْنِي؟ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ، فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَسْكُتَ وَتَغَشَّانِي مَا شَاءَ اللَّهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هُمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا، إِلَّا مَنْ قَالَ: هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا " .( صحيح البخاري , 6638 ) . وفي رواية عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: " والذي نَفْسِي بيَدِهِ -أوْ: والذي لا إلَهَ غَيْرُهُ، أوْ كما حَلَفَ- ما مِن رَجُلٍ تَكُونُ له إبِلٌ، أوْ بَقَرٌ، أوْ غَنَمٌ، لا يُؤَدِّي حَقَّهَا؛ إلَّا أُتِيَ بهَا يَومَ القِيَامَةِ أعْظَمَ ما تَكُونُ وأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بأَخْفَافِهَا، وتَنْطَحُهُ بقُرُونِهَا، كُلَّما جَازَتْ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عليه أُولَاهَا، حتَّى يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ" . ( صحيح البخاري , 1460 ) . وفي رواية عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو جَالِسٌ في ظِلِّ الكَعْبَةِ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: هُمُ الأخْسَرُونَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ قالَ: فَجِئْتُ حتَّى جَلَسْتُ، فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، مَن هُمْ؟ قالَ: "هُمُ الأكْثَرُونَ أَمْوَالًا، إلَّا مَن قالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، مِن بيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَقَلِيلٌ ما هُمْ، ما مِن صَاحِبِ إبِلٍ، وَلَا بَقَرٍ، وَلَا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إلَّا جَاءَتْ يَومَ القِيَامَةِ أَعْظَمَ ما كَانَتْ، وَأَسْمَنَهُ تَنْطَحُهُ بقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بأَظْلَافِهَا، كُلَّما نَفِدَتْ أُخْرَاهَا، عَادَتْ عليه أُولَاهَا، حتَّى يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ" . [وفي رواية]: انْتَهَيْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو جَالِسٌ في ظِلِّ الكَعْبَةِ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ وَكِيعٍ، غيرَ أنَّهُ قالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما علَى الأرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ، فَيَدَعُ إبِلًا، أَوْ بَقَرًا، أَوْ غَنَمًا، لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا " . ( صحيح مسلم , 990 ) . وفي رواية عن أبي ذر الغفاري قال : جئتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ جالِسٌ في ظلِّ الكعبةِ قالَ فرآني مُقبلًا فقالَ همُ الأخسَرونَ وربِّ الكعبةِ يومَ القيامةِ قالَ فقلتُ ما لي لعلَّهُ أُنزِلَ فيَّ شيءٌ قالَ قلتُ مَن هم فِداكَ أبي وأمِّي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ همُ الأَكثرونَ إلَّا من قالَ هَكذا وَهكذا وَهكذا فحثا بينَ يديهِ وعن يمينِهِ وعن شمالِهِ ثمَّ قالَ والَّذي نفسي بيدِهِ لا يموتُ رجلٌ فيدَعُ إبلًا أو بقرًا لم يؤدِّ زَكاتَها إلَّا جاءتهُ يومَ القيامةِ أعظمَ ما كانت وأسمنَهُ تطؤُهُ بأخفافِها وتنطحُهُ بقرونِها كلَّما نفدَت أُخراها عادت عليهِ أولاها حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ . ( صحيح الترمذي للألباني , 617 ) . وفي رواية عن أبي ذر الغفاري قال : جئتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَهوَ جالِسٌ في ظلِّ الْكعبةِ ، فلمَّا رآني مقبلًا ، قالَ : همُ الأَخسرونَ وربِّ الْكعبة . فقلتُ : - ما لي لعلِّي أُنزِلَ فيَّ شيءٌ – قلتُ : من هم فداكَ أبي وأمِّي ؟ قالَ : الأَكثرونَ أموالًا ، إلَّا من قالَ هَكذا وَهكذا وَهكذا . حثَى بينَ يديْهِ ، وعن يمينِهِ ، وعن شمالِهِ ، ثمَّ قالَ : والَّذي نفسي بيدِهِ ، لا يموتُ رجلٌ فيدعُ إبلًا ، أو بقرًا ، لم يؤدِّ زَكاتَها ، إلَّا جاءت يومَ القيامةِ أعظمَ ما كانت وأسمنَهُ ، تطؤُهُ بأخفافِها ، وتنطحُهُ بقرونِها ، كلَّما نفِدت أخراها أُعيدت أولاها ، حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ ) . ( صحيح النسائي للألباني , 2439 ) . وفي رواية عن أبي ذر الغفاري أن النبي قال : ( هم الأخسَرونَ وربِّ الكعبةِ ، هم الأخسَرونَ وربِّ الكعبةِ يومَ القيامةِ ؛ الأكثَرونَ ، إلَّا مَن قالَ في عبادِ اللهِ هكَذا وهكَذا ، وقليلٌ ما هم ، والَّذي نَفسي بيدِه ، ما مِن رجلٍ يموتُ يتركُ غَنمًا أو إِبلًا أو بقرًا لَم يؤدِّ زكاتَها ، إلَّا جاءتْه يومَ القيامةِ أعظَمَ ما يكونُ وأسمنَهُ ، حتَّى تطأَه بأظلافِها ، وتنطحَه بقرونِها ، حتَّى يُقضىَ بينَ النَّاسِ ، كلما تقدَّمَت أُخراها عادَتْ أُولاَها ) . ( صححه الألباني في صحيح الجامع , 7046 ) . ـــــــــــــــــــــــــ 124 ـ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي ، قَالَ ذَكَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّارَ، فَتَعَوَّذَ منها وأَشَاحَ بوَجْهِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فَتَعَوَّذَ منها وأَشَاحَ بوَجْهِهِ، - قَالَ شُعْبَةُ: أمَّا مَرَّتَيْنِ فلا أشُكُّ - ثُمَّ قَالَ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فإنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ. ( صحيح البخاري , 6023 ) . وفي رواية عن عدي بن حاتم الطائي عن النبي أنه قال : ( ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وسَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ، ليسَ بيْنَ اللَّهِ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، ثُمَّ يَنْظُرُ فلا يَرَى شيئًا قُدّامَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنكُم أنْ يَتَّقِيَ النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ ) . ( صحيح البخاري , 6539 ) . وفي رواية عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي أنَّ النبيَّ قال : ( اتَّقُوا النَّارَ ثُمَّ أعْرَضَ وأَشَاح، ثُمَّ قالَ: اتَّقُوا النَّارَ ثُمَّ أعْرَضَ وأَشَاحَ ثَلَاثًا، حتَّى ظَنَنَّا أنَّه يَنْظُرُ إلَيْهَا، ثُمَّ قالَ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فمَن لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ ) . ( صحيح البخاري , 6540 ) . وفي رواية عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ النَّارَ فأشَاحَ بوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ منها، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فأشَاحَ بوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ منها، ثُمَّ قالَ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فمَن لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ. ( صحيح البخاري , 6563 ) . وفي رواية عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أنَّهُ ذَكَرَ النَّارَ فَتَعَوَّذَ منها، وَأَشَاحَ بوَجْهِهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ قالَ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فإنْ لَمْ تَجِدُوا، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ. ( صحيح مسلم , 1016 ) . وفي رواية عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي قال : ذَكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ النَّارَ فأعْرَضَ وَأَشَاحَ، ثُمَّ قالَ: اتَّقُوا النَّارَ ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ كَأنَّما يَنْظُرُ إلَيْهَا، ثُمَّ قالَ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فمَن لَمْ يَجِدْ، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ. وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو كُرَيْبٍ، كَأنَّمَا . ( صحيح مسلم , 1016 ) . وفي رواية عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي أن النبي قال : ( مَنِ اسْتَطاعَ مِنكُم أنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فَلْيَفْعَلْ ). ( صحيح مسلم , 1016 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 6017 ) . وفي رواية عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي قال : كُنْتُ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَهُ رَجُلَانِ أَحَدُهُما يَشْكُو العَيْلَةَ، والآخَرُ يَشْكُو قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَمَّا قَطْعُ السَّبِيلِ: فإنَّه لا يَأْتي عَلَيْكَ إلَّا قَلِيلٌ، حتَّى تَخْرُجَ العِيرُ إلى مَكَّةَ بغيرِ خَفِيرٍ، وأَمَّا العَيْلَةُ: فإنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ، حتَّى يَطُوفَ أَحَدُكُمْ بصَدَقَتِهِ، لا يَجِدُ مَن يَقْبَلُهَا منه، ثُمَّ لَيَقِفَنَّ أَحَدُكُمْ بيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ حِجَابٌ ولَا تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ له، ثُمَّ لَيَقُولَنَّ له: أَلَمْ أُوتِكَ مَالًا؟ فَلَيَقُولَنَّ: بَلَى، ثُمَّ لَيَقُولَنَّ أَلَمْ أُرْسِلْ إلَيْكَ رَسولًا؟ فَلَيَقُولَنَّ: بَلَى، فَيَنْظُرُ عن يَمِينِهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ، ثُمَّ يَنْظُرُ عن شِمَالِهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ، فَلْيَتَّقِيَنَّ أَحَدُكُمُ النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فإنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ. ( صحيح البخاري , 1413 ) . وفي رواية عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي قال : بيْنَا أنَا عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ أتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إلَيْهِ الفَاقَةَ، ثُمَّ أتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ: يا عَدِيُّ، هلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟ قُلتُ: لَمْ أرَهَا، وقدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا، قَالَ: فإنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ حتَّى تَطُوفَ بالكَعْبَةِ، لا تَخَافُ أحَدًا إلَّا اللَّهَ -قُلتُ فِيما بَيْنِي وبيْنَ نَفْسِي: فأيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قدْ سَعَّرُوا البِلَادَ؟!- ولَئِنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى، قُلتُ: كِسْرَى بنِ هُرْمُزَ؟ قَالَ: كِسْرَى بنِ هُرْمُزَ، ولَئِنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِن ذَهَبٍ أوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَن يَقْبَلُهُ منه، فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُهُ منه، ولَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أحَدُكُمْ يَومَ يَلْقَاهُ، وليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ له، فَلَيَقُولَنَّ له: ألَمْ أبْعَثْ إلَيْكَ رَسولًا فيُبَلِّغَكَ؟ فيَقولُ: بَلَى، فيَقولُ: ألَمْ أُعْطِكَ مَالًا وأُفْضِلْ عَلَيْكَ؟ فيَقولُ: بَلَى، فَيَنْظُرُ عن يَمِينِهِ فلا يَرَى إلَّا جَهَنَّمَ، ويَنْظُرُ عن يَسَارِهِ فلا يَرَى إلَّا جَهَنَّمَ. قَالَ عَدِيٌّ: سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقَّةِ تَمْرَةٍ، فمَن لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ. قَالَ عَدِيٌّ: فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ حتَّى تَطُوفَ بالكَعْبَةِ، لا تَخَافُ إلَّا اللَّهَ، وكُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بنِ هُرْمُزَ، ولَئِنْ طَالَتْ بكُمْ حَيَاةٌ، لَتَرَوُنَّ ما قَالَ النَّبيُّ أبو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ... ( صحيح البخاري , 3595 ) . وفي رواية عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطائي قال : جاءتْ خَيلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو قال رُسُلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنا بعَقْرَبٍ فأخَذوا عمَّتي وناسًا. قال: فلمَّا أتَوا بهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: فصَفُّوا له. قالتْ: يا رسولَ اللهِ، نأَى الوافدُ، وانقطَعَ الوالدُ، وأنا عَجوزٌ كبيرةٌ ما بي خِدمةٌ؛ فمُنَّ عليَّ منَّ اللهُ علَيكَ. قال: ومَن وافدُكِ؟ قالتْ: عدِيُّ بنُ حاتمٍ. قال: الذي فرَّ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ومِن رسولِه؟ قالتْ: فمَنَّ عليَّ. قال: فلمَّا رجَعَ ورجُلٌ إلى جَنبِه تَرَى أنَّه عليٌّ. قال: سَلِيه حُمْلانًا. فسأَلتْه. فأمَرَ لها. فقالتْ: لقد فعَلتَ فَعْلةً ما كانَ أَبوكَ يفعَلُها. قالتْ: ائْتِه راغبًا، أو راهبًا؛ فقد أتاه فلانٌ فأصابَ منه، وأتاه فلانٌ فأصابَ منه. فأتَيتُه فإذا عندَه امرأةٌ وصِبيانٌ، أو صَبيٌّ، فذكَرَ قُربَهم مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعرَفتُ أنَّه ليسَ ملِكَ كِسْرى ولا قَيصَرَ. فقال له: يا عَدِيُّ بنَ حاتمٍ، ما أَفرَّكَ أنْ تقولَ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فهل مِن إلهٍ إلَّا اللهُ؟ ما أفرَّكَ أنْ يُقالَ: اللهُ أكبَرُ، فهل شَيءٌ هو أكبَرُ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ؟ فأسلَمتُ، فرأَيتُ وَجهَه استَبشَرَ، وقال: إنَّ المَغْضوبَ عليهم اليَهودُ، وإنَّ الضَّالِّينَ النَّصارى، ثمَّ سأَلوه فحمِدَ اللهَ، وأثنى عليه، ثمَّ قال: أما بعدُ أيُّها الناسُ، فلكم أنْ تُرضَخوا مِن الفَضلِ، أُرضِخَ امرؤٌ بصاعٍ، ببعضِ صاعٍ، بقَبْضةٍ، ببعضِ قَبْضةٍ -قال شُعْبةُ: وأكبَرُ عِلمي أنَّه قال: بتَمرةٍ، بشِقِّ تَمرةٍ- وإنَّ أحَدَكم لاقي اللهِ عزَّ وجلَّ فقائلٌ ما أقولُ: ألَمْ أجعَلْ لكَ مالًا وولدًا، فماذا قدَّمتَ؟ فينظُرُ مِن بينِ يَدَيْه، ومِن خَلفِه، وعن يَمينِه، وعن شِمالِه، فلا يجِدُ شَيئًا يتَّقي النارَ إلَّا بوَجهِه، فاتَّقوا النارَ ولو بشِقِّ تَمرةِ، فإن لم تجِدوا فبكَلِمةِ ليِّنةٍ، إنِّي لا أَخْشى عليكم الفاقةَ، ليَنصُرَنَّكم اللهُ، أو ليُعطيَنَّكم اللهُ، أو ليَفتَحَنَّ لكم حتى تسيرَ الظَّعينةُ بينَ الحِيرةِ ويَثرِبَ إنَّ أكثرَ ما تخافُ السرَقَ على ظَعينِها. ( مجمع الزوائد , 6/210 ) . ــــــــــــــــــــ 125 ـ عن أسماء بنت أبي بكر أنَّها جاءَتْ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: ( لا تُوعِي فيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ، ارْضَخِي ما اسْتَطَعْتِ ) . ( صحيح البخاري , 1434 ) . وفي رواية عن أسماء بنت أبي بكر قالت : ( يَا نَبِيَّ اللهِ، ليسَ لي شيءٌ إلَّا ما أَدْخَلَ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ فَهلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أَرْضَخَ ممَّا يُدْخِلُ عَلَيَّ؟ فَقالَ: ارْضَخِي ما اسْتَطَعْتِ، وَلَا تُوعِي فيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ ) . ( صحيح مسلم , 1029 ) . وفي رواية عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ: أنَّها جاءتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: يا نبيَّ اللهِ ليس لي شيءٌ إلَّا ما أدخَل علَيَّ الزُّبيرُ فهل علَيَّ مِن جُناحٍ أنْ أرضَخَ ممَّا يُدخِلُ علَيَّ قال: ( ارضَخي ما استطَعْتِ ولا توعي فيوعيَ اللهُ عليك ) . ( تخريج صحيح ابن حبان لشعيب الأرناؤوط , 3357 ) . وفي رواية عن أسماء بنت أبي بكر قالت : ( يا نبيَّ اللَّهِ ! ليسَ لي شيءٌ إلَّا ما أدخلَ عليَّ الزُّبيرُ فَهل عليَّ جناحٌ في أن أرْضخَ ممَّا يدخلُ عليَّ فقالَ ارْضَخي ما استطعتِ ولا تُوكي فيوكيَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليكِ ) . ( صحيح النسائي لألباني, 2550 ) . وفي رواية عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ ، أنها جاءتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالت يا نبيَّ اللهِ ليس لي شيءٌ إلا ما أدخلَ عليَّ الزبيرُ فهل عليَّ جُناحٌ أن أَرْضَخَ مما يُدخِلُ عليَّ ؟ فقال : ( أَرْضِخي ما استطعتِ ولا تُوكِي فيُوكي اللهُ عليكِ ) . ( التمهيد , ابن عبدالبر , 1/228 ) . الرضْخ: هي العطية القليلة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 126 ـ عن عائشةأنَّ هِنْدًا قالَتْ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، فأحْتَاجُ أنْ آخُذَ مِن مَالِهِ، قالَ: ( خُذِي ما يَكْفِيكِ ووَلَدَكِ بالمَعروفِ ) . ( صحيح البخاري , 7180 ) . وفي رواية عن عائشةأنَّ هِنْدَ بنْتَ عُتْبَةَ، قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وليسَ يُعْطِينِي ما يَكْفِينِي ووَلَدِي، إلَّا ما أخَذْتُ منه وهو لا يَعْلَمُ، فَقالَ: ( خُذِي ما يَكْفِيكِ ووَلَدَكِ، بالمَعروفِ ) . ( صحيح البخاري , 5364 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 127 ـ عن النبي أنه قال : ( مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ، ثُمَّ رَأَى أَتْقَى لِلَّهِ منها، فَلْيَأْتِ التَّقْوَى ما حَنَّثْتُ يَمِينِي ) . ( صحيح مسلم , 1651 ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 128 ـ عن أنس بن مالك قال : ( أنَّ جَارِيَةً وُجِدَ رَأْسُهَا قدْ رُضَّ بيْنَ حَجَرَيْنِ، فَسَأَلُوهَا مَن صَنَعَ هذا بكِ؟ فُلَانٌ؟ فُلَانٌ؟ حتَّى ذَكَرُوا يَهُودِيًّا، فأوْمَتْ برَأْسِهَا، فَأُخِذَ اليَهُودِيُّ فأقَرَّ، فأمَرَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُرَضَّ رَأْسُهُ بالحِجَارَةِ ) . ( صحيح مسلم , 1672 ) . وهذا يوافق قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 178 ) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( 179 ) " ( البقرة ) . ـــــــــــــــــــــــــــ 129 ـ عن أبي هريرة أن النبي قال :( اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ ) قالوا: وَما اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: (الذي يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ ) . ( صحيح مسلم, 269 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 130 ـ عن أبي موسى الأشعري أن النبي قال ( مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ )، ( صحيح البخاري , 574 , صحيح مسلم , 635 , جامع العلوم والحكم , ابن رجب , 1/519 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 6337 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 131 ـ عن نَصرِ بنِ عاصِمٍ اللَّيثيِّ، عن رَجُلٍ منهم، أنَّه أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ على أنْ يُصلِّيَ صَلَاتينِ، فقَبِلَ منه . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 23079 ) . وفي رواية عن رجل من الصحابة أنه أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأسلَم على أن يصلِّيَ صلاتَينِ ، فقبِل منه ) . ( إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة , البوصيري , 1/132 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 132 ـ عن جرير بن عبد الله قال : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ نَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ قالَ: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا ) . ( صحيح البخاري , 7434 ) . وفي رواية عن جرير بن عبد الله قال : كُنَّا جُلُوسًا لَيْلَةً مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ أرْبَعَ عَشْرَةَ، فَقالَ: ( إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الغُرُوبِ" ). ( صحيح البخاري , 4851 ) . وفي رواية عن جرير بن عبد الله قال : كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ نَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقَالَ: " أما إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا، لا تُضَامُّونَ - أوْ لا تُضَاهُونَ - في رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا ثُمَّ قَالَ: وسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا ( طه: 130( " . ( صحيح البخاري , 573 ) . وفي رواية عن جرير بن عبد الله قال : كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِي البَدْرَ - فَقَالَ: " إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ: "وَسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الغُرُوبِ" [ق: 39]" ، قَالَ إسْمَاعِيلُ: "افْعَلُوا لا تَفُوتَنَّكُمْ " . ( صحيح البخاري , 554 ) . وفي رواية عن جرير بن عبد الله قال : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذْ نَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقالَ: أَما إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي العَصْرَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ "وَسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا"( طه:130) .( صحيح مسلم , 633 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 133 ـ عن عمارة بن رويبة أن النبي قال : ( لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) . ( صحيح مسلم , 634 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 5228 , تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 17220 ) . وفي رواية عن عمارة بن رويبة أن النبي قال : ( لَا يَلِجُ النَّارَ مَن صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) . ( صحيح مسلم , 634 ) . وفي رواية عن عمارة بن رويبة أن النبي قال : ( لن يَلِجَ النارَ مَن صلَّى قبلَ طلوعِ الشمسِ ، وقبلَ غروبِها ) . ( صحيح النسائي للألباني , 470 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 134 ـ عن أبي هريرة أن النبي قال : ( دَعُونِي ما تَرَكْتُكُمْ، إنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ علَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عن شيءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وإذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ. ( صحيح البخاري , 7288 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 135 ـ عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال : ( لا تختلِفُوا ، فإنَّ مَنْ كان قبلَكُمْ اختلَفُوا ، فهَلَكُوا ) . ( صحيح الجامع للألباني , 7255 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 136 ـ عن جبير بن مطعم أنَّه بينما هو يسيرُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه النَّاسُ مَقْفَلَه مِن حُنينٍ علِقه الأعرابُ يسأَلونه فاضطرُّوه إلى سمُرةٍ حتَّى خُطِف رداؤُه وهو على راحلتِه فوقَف فقال: ( ردُّوا عليَّ ردائي أتخشَوْنَ عليَّ البخلَ فلو كان عددُ هذه العِضاهِ نَعَمًا لَقسَمْتُه بينَكم ثمَّ لا تجِدوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كذَّابًا ) . ( تخريج صحيح ابن حبان , شعيب الأرناؤوط , 4820 ) . وفي رواية عن جبير بن مطعم قال : بينا هو يَسيرُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ومعهُ النَّاسُ مَقفَلَهُ مِن حُنَينٍ، عَلِقَهُ الأعرابُ يَسألونَهُ، فاضطَرُّوهُ إلى سَمُرةٍ، فخَطِفَتْ رِداءَهُ وهو على راحِلَتِهِ، فوقَفَ، فقال: رُدُّوا علَيَّ رِدائي، أتَخشَوْنَ علَيَّ البُخلَ؟ فلو كانَ عَدَدُ هذه العِضاهِ نَعَمًا لَقَسَمتُهُ بَينَكم، ثم لا تَجدوني بَخيلًا، ولا جَبانًا، ولا كَذَّابًا. قال أبو عَبدِ الرَّحمنِ: أخطَأَ مَعمَرٌ في نَسَبِ عُمَرَ بنِ محمدِ بنِ عَمْرٍو، وهو: عُمَرُ بنُ محمدِ بنِ جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ. ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 16775 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ أمثلة على سنة الشيطان : أمثلة لسنة الشيطان التي وضعتْها شياطين الإنس والجن ليخالفوا أو ينسخوا كتاب الله تعالى : 1 ـ آثار قتل المرتد , 2 ـ آثار جهاد الطلب : وهي تخالف قوله تعالى : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ " [المائدة : 32] . وقوله تعالى : " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " [البقرة : 190] . وقوله تعالى : " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " [الحج : 39] . وقوله تعالى : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) " ( الممتحنة ) . انظر رسالتي "بطلان عقوبة المرتد , أو ما يعرف بحد الردة" , ورسالتي "بطلان جهاد الطلب" . ــــــــــــــــــــــ 3 ـ آثار الرجم والتغريب , 4 ـ آثار قتل من يأتي الفاحشة : أمثلة : عن عبادة بن الصامت عن النبي أنه قال : ( خُذُوا عَنِّي، خُذُوا عَنِّي، قدْ جَعَلَ اللَّهُ لهنَّ سَبِيلًا، البِكْرُ بالبِكْرِ جَلْدُ مِئَةٍ ونَفْيُ سَنَةٍ، والثَّيِّبُ بالثَّيِّبِ جَلْدُ مِئَةٍ، والرَّجْمُ ) . ( صحيح مسلم , 1690 ) . وفي رواية : ( كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا أُنْزِلَ عليه كُرِبَ لذلكَ، وَتَرَبَّدَ له وَجْهُهُ، قالَ: فَأُنْزِلَ عليه ذَاتَ يَومٍ، فَلُقِيَ كَذلكَ، فَلَمَّا سُرِّيَ عنْه، قالَ: خُذُوا عَنِّي، فقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لهنَّ سَبِيلًا؛ الثَّيِّبُ بالثَّيِّبِ، وَالْبِكْرُ بالبِكْرِ، الثَّيِّبُ جَلْدُ مِائَةٍ، ثُمَّ رَجْمٌ بالحِجَارَةِ، وَالْبِكْرُ جَلْدُ مِائَةٍ، ثُمَّ نَفْيُ سَنَةٍ. وفي روايةٍ: البِكْرُ يُجْلَدُ وَيُنْفَى، وَالثَّيِّبُ يُجْلَدُ وَيُرْجَمُ، لا يَذْكُرَانِ سَنَةً وَلَا مِائَةً ) . ( صحيح مسلم , 1690 ) . وآثار ماعز والغامدية والغامدية والجهنية وىثار الآية المكذوبة "الشيخ والشيخة" . وهذه الآثار تخالف قوله تعالى : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} [المائدة : 32] . وقوله تعالى : " وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16) " ( النساء ) . وقوله تعالى : " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " [النور : 2] . وقوله تعالى : " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا " [الأحزاب : 30] . انظر رسالتي "بطلان عقوبة الرجم والتغريب في شرعنا وشرع من قبلنا" . ـــــــــــــــــــــــــ 5 ـ عن عبد الله بن عباس قال : ( لَمَّا أتَى مَاعِزُ بنُ مَالِكٍ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ له: لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أوْ غَمَزْتَ، أوْ نَظَرْتَ قَالَ: لا يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: أنِكْتَهَا. لا يَكْنِي، قَالَ: فَعِنْدَ ذلكَ أمَرَ برَجْمِهِ ) . ( صحيح البخاري , 6824 ) . وهذا الأثر يخالف الآيات السابقة , كما يخالف قوله تعالى : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " [القلم : 4] . وهل يظن مؤمن عاقل أن النبي قال : "أنِكْتَهَا" ؟ ــــــــــــــــــــــ 6 ـ عن مالك بن صعصعة الأنصاري : ( أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَهُمْ عن لَيْلَةِ أُسْرِيَ بهِ: بيْنَما أنَا في الحَطِيمِ -ورُبَّما قَالَ: في الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إذْ أتَانِي آتٍ، فَقَدَّ [وفي رِوايةٍ]: فَشَقَّ ما بيْنَ هذِه إلى هذِه -فَقُلتُ لِلْجَارُودِ وهو إلى جَنْبِي: ما يَعْنِي بهِ؟ قَالَ: مِن ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إلى شِعْرَتِهِ. [وفي رِوايةٍ]: مِن قَصِّهِ إلى شِعْرَتِهِ- فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُمَّ أُتِيتُ بدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ، وفَوْقَ الحِمَارِ أبْيَضَ -فَقَالَ له الجَارُودُ: هو البُرَاقُ يا أبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ أنَسٌ: نَعَمْ- يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أقْصَى طَرْفِهِ، فَحُمِلْتُ عليه، فَانْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى أتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ، فَقَالَ: هذا أبُوكَ آدَمُ، فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يَحْيَى وعِيسَى -وهُما ابْنَا الخَالَةِ- قَالَ: هذا يَحْيَى وعِيسَى فَسَلِّمْ عليهمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثُمَّ قَالَا: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يُوسُفُ، قَالَ: هذا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: أوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إلى إدْرِيسَ، قَالَ: هذا إدْرِيسُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي، حتَّى أتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ، قَالَ: هذا هَارُونُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى، قَالَ: هذا مُوسَى فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى، قيلَ له: ما يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أبْكِي لأنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِهِ أكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِن أُمَّتِي، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إبْرَاهِيمُ قَالَ: هذا أبُوكَ فَسَلِّمْ عليه، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هذِه سِدْرَةُ المُنْتَهَى، وإذَا أرْبَعَةُ أنْهَارٍ: نَهْرَانِ بَاطِنَانِ ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلتُ: ما هذانِ يا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ والفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، ثُمَّ أُتِيتُ بإنَاءٍ مِن خَمْرٍ، وإنَاءٍ مِن لَبَنٍ، وإنَاءٍ مِن عَسَلٍ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هي الفِطْرَةُ الَّتي أنْتَ عَلَيْهَا وأُمَّتُكَ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ علَى مُوسَى، فَقَالَ: بما أُمِرْتَ؟ قَالَ: أُمِرْتُ بخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، وإنِّي واللَّهِ قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قُلتُ: أُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، وإنِّي قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حتَّى اسْتَحْيَيْتُ، ولَكِنِّي أرْضَى وأُسَلِّمُ، قَالَ: فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وخَفَّفْتُ عن عِبَادِي ) . ( صحيح البخاري , 3887 ) . وقد زعم الكثير أن أثر مالك بن صعصعة المجهول نسخ آيات الصلاة في كتاب الله تعالى . هل يظن مؤمن عاقل أن النبي قال لمالك بن صعصعة المجهول : (مِن ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إلى شِعْرَتِهِ ) أو ( مِن قَصِّهِ إلى شِعْرَتِهِ ) ؟ ــــــــــــــــــــــ 7 ـ عن أبي بن كعب عن النبي أنه قال : ( مَنْ تَعَزَّى بِعزاءِ الجاهِلِيَّةِ ، فأعِضُّوه بِهَنِّ أبيه ، ولا تَكْنُوا ) . ( هداية الرواة , الألباني , 4828 , تخريج زاد المعاد , شعيب الأرناؤوط , 2/400 ) . وفي رواية عن أبي بن كعب عن النبي أنه قال : ( مَنْ سَمِعْتُمُوهُ يدعو بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ بِهَنِ أَبِيهِ وَلَا تُكَنُّوا ) . ( الصحيح المسند , الوادعي , 11 ) . وفي رواية عن أبي بن كعب عن النبي أنه قال : ( مَن سمِعْتُموه يَدْعو بدُعاءِ الجاهليَّةِ، فأَعِضُّوه بهَنِ أبيه، ولا تَكْنوا ) . ( تخريج مشكل الآثار , شعيب الأرناؤوط , 3205 ) . وفي رواية عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ أنَّه سَمِعَ رجُلًا قال: يا لَفُلانٍ، ويا لَبَني فُلانٍ. فقال له: اعضُضْ بهَنِ أبيكَ. ولم يُكَنِّ، فقال له: يا أبا المُنذِرِ، ما كُنْتَ فحَّاشًا. فقال: إنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَقولُ: مَن تَعَزَّى بعَزاءِ الجاهليَّةِ، فأَعِضُّوه بهَنِ أبيه، ولا تُكَنُّوا ) . ( تخريج شرح السنة , شعيب الأرناووط , 3541 ) . وفي رواية : ( أنَّ رَجُلًا اعْتَزى فأعَضَّه أُبَيٌّ بهَنِ أبيهِ، فقالوا: ما كُنْتَ فحَّاشًا، قال: إنَّا أُمِرْنا بذلك ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 21218 ,. الصحيح المسند , الوادعي , 1/36 ) . وفي رواية عن أُبَيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رجلًا اعتزى فأَعَضَّهُ أُبيٌّ بهَنِ أبيهِ فقالوا : ( ما كنتَ فاحشًا ) قال : ( إنا أُمِرْنا بذلك ) . ( السلسلة الصحيحة للألباني , 1/538 ) . وفي رواية أنَّ رَجُلًا تَعزَّى بعَزاءِ الجاهليَّةِ، فذكَرَ الحديثَ، قال أُبَيٌّ: كُنَّا نُؤمَرُ: إذا الرَّجلُ تَعزَّى بعَزاءِ الجاهليَّةِ، فأعِضُّوه بهَنِ أبيهِ، ولا تَكْنوا ) . ( تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط , 21236 ) . وهذا الأثر يخالف قوله تعالى : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " [القلم : 4] . انظر رسالتي الآثار الموضوعة , فصل : "بطلان أثر فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا" . ـــــــــــــــــــــــــ 8 ـ فَقالَ له أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: ( امْصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ، أنَحْنُ نَفِرُّ عنْه ونَدَعُهُ؟! ) . ( صحيح البخاري , 2731 ) . وهل يظن مؤمن عاقل أن النبي أقر أبا بكر على هذا الفحش ولم يلومه ؟ وهل يظن أحد أن أبا بكر قال هذا الفحش في حضرة النبي ؟ هذا الأثر يخالف قوله تعالى : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " [القلم : 4] . ــــــــــــــــــــــ 9 ـ عن أبي أمامة عن النبي أنه قال : ( لا وصيَّةَ لِوارِثٍ ) . ( إرواء الغليل , الألباني , 1635 , تخريج سير أعلام النبلاء , شعيب الأرناؤوط , 8/326 , عمدة التفسير , أحمد شاكر , 1/215 , فتح القدير , الشوكاني , 1/263 , الكافي لابن قدامة , 2/479 , عارضة الأحوذي , ابن العربي , 4/432 ) . ولقد زعم الكثير أن هذا الأثر ناسخ لقوله تعالى : "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ" [البقرة : 180] . ـــــــــــــــــــــ 10 ـ عن أبي أمامة عن النبي أنه قال : ( سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في خطبتِه عامَ حجَّةِ الوداعِ إنَّ اللَّهَ تبارَك وتعالى قد أعطى كلِّ ذي حقٍّ حقَّهُ فلا وصيَّةَ لوارثٍ الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحجرُ وحسابُهم علَى اللهِ تعالى ومن ادَّعى إلى غيرِ أبيهِ أو انتمى إلى غيرِ مواليهِ فعليهِ لعنةُ اللهِ التَّابعةُ إلى يومِ القيامةِ لا تُنفقُ امرأةٌ من بيتِ زوجِها إلَّا بإذنِ زوجِها قيلَ يا رسولَ اللهِ ولا الطَّعامَ قالَ ذاكَ أفضلُ أموالنا و قالَ العاريةُ مؤدَّاةٌ والمنحةُ مردودةٌ الدَّينُ مقضيٌّ والزَّعيمُ غارمٌ ) . ( صحيح الترمذي , الألباني , 2120 ) . عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : ( الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الحَجَرُ ) . ( صحيح البخاري , 6818 , صحيح مسلم , 1458 ) . عن عائشة قالت : ( اخْتَصَمَ سَعْدٌ وابنُ زَمْعَةَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو لكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، واحْتَجِبِي منه يا سَوْدَةُ. زَادَ لَنَا قُتَيْبَةُ، عَنِ اللَّيْثِ: ولِلْعَاهِرِ الحَجَرُ ) . ( صحيح البخاري , 6817 ) . عن عائشة قالت : ( اخْتَصَمَ سَعْدُ بنُ أبِي وقّاصٍ وعَبْدُ بنُ زَمْعَةَ في غُلامٍ، فقالَ سَعْدٌ: هذا يا رَسولَ اللَّهِ ابنُ أخِي عُتْبَةَ بنِ أبِي وقّاصٍ، عَهِدَ إلَيَّ أنَّه ابنُهُ، انْظُرْ إلى شَبَهِهِ، وقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: هذا أخِي يا رَسولَ اللَّهِ، وُلِدَ علَى فِراشِ أبِي مِن ولِيدَتِهِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى شَبَهِهِ فَرَأَى شَبَهًا بَيِّنًا بعُتْبَةَ، فقالَ: هو لكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِراشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ، واحْتَجِبِي منه يا سَوْدَةُ بنْتَ زَمْعَةَ قالَتْ: فَلَمْ يَرَ سَوْدَةَ قَطُّ ) . ( صحيح البخاري , 6765 ) . عن عائشة قالت : ( اخْتَصَمَ سَعْدُ بنُ أبِي وقَّاصٍ، وعَبْدُ بنُ زَمْعَةَ في غُلَامٍ، فَقالَ سَعْدٌ: هذا يا رَسولَ اللَّهِ ابنُ أخِي عُتْبَةُ بنُ أبِي وقَّاصٍ، عَهِدَ إلَيَّ أنَّه ابنُهُ انْظُرْ إلى شَبَهِهِ، وقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: هذا أخِي يا رَسولَ اللَّهِ، وُلِدَ علَى فِرَاشِ أبِي مِن ولِيدَتِهِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى شَبَهِهِ، فَرَأَى شَبَهًا بَيِّنًا بعُتْبَةَ، فَقالَ: هو لكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ولِلْعَاهِرِ الحَجَرُ، واحْتَجِبِي منه يا سَوْدَةُ بنْتَ زَمْعَةَ فَلَمْ تَرَهُ سَوْدَةُ قَطُّ ) . ( صحيح البخاري , 2218 ) . وفي رواية عن عائشة قالت : ( اخْتَصَمَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدُ بنُ زَمْعَةَ في غُلَامٍ، فَقالَ سَعْدٌ: هذا يا رَسولَ اللهِ، ابنُ أَخِي عُتْبَةَ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَهِدَ إلَيَّ أنَّهُ ابنُهُ، انْظُرْ إلى شَبَهِهِ، وَقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: هذا أَخِي يا رَسولَ اللهِ، وُلِدَ علَى فِرَاشِ أَبِي مِن وَلِيدَتِهِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى شَبَهِهِ، فَرَأَى شَبَهًا بَيِّنًا بعُتْبَةَ، فَقالَ: هو لكَ يا عَبْدُ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الحَجَرُ، وَاحْتَجِبِي منه يا سَوْدَةُ بنْتَ زَمْعَةَ. قالَتْ: فَلَمْ يَرَ سَوْدَةَ قَطُّ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدُ بنُ رُمْح: قَوْلَهُ: يا عَبْدُ. [وفي رواية]: نَحْوَهُ، غيرَ أنَّ مَعْمَرًا، وَابْنَ عُيَيْنَةَ، في حَديثِهِما الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلَمْ يَذْكُرَا: وَلِلْعَاهِرِ الحَجَرُ ) . ( صحيح مسلم , 1457 ) . عن عائشة قالت : ( كانَ عُتْبَةُ عَهِدَ إلى أخِيهِ سَعْدٍ: أنَّ ابْنَ ولِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي، فاقْبِضْهُ إلَيْكَ، فَلَمَّا كانَ عامَ الفَتْحِ أخَذَهُ سَعْدٌ، فقالَ: ابنُ أخِي عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فَقامَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ، فقالَ: أخِي وابنُ ولِيدَةِ أبِي، وُلِدَ علَى فِراشِهِ، فَتَساوَقا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ سَعْدٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابنُ أخِي، قدْ كانَ عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: أخِي وابنُ ولِيدَةِ أبِي، وُلِدَ علَى فِراشِهِ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو لكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِراشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ ثُمَّ قالَ لِسَوْدَةَ بنْتِ زَمْعَةَ: احْتَجِبِي منه لِما رَأَى مِن شَبَهِهِ بعُتْبَةَ، فَما رَآها حتَّى لَقِيَ اللَّهَ ) . ( صحيح البخاري , 6749 ) . عن عائشة قالت : ( كانَ عُتْبَةُ بنُ أبِي وقَّاصٍ عَهِدَ إلى أخِيهِ سَعْدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ أنَّ ابْنَ ولِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي، فَاقْبِضْهُ إلَيْكَ، فَلَمَّا كانَ عَامُ الفَتْحِ، أخَذَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: ابنُ أخِي قدْ كانَ عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فَقَامَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ فَقَالَ: أخِي، وابنُ أمَةِ أبِي وُلِدَ علَى فِرَاشِهِ، فَتَسَاوَقَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ سَعْدٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابنُ أخِي كانَ عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فَقَالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: أخِي وابنُ ولِيدَةِ أبِي، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو لكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ولِلْعَاهِرِ الحَجَرُ ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ بنْتِ زَمْعَةَ: احْتَجِبِي منه لِما رَأَى مِن شَبَهِهِ بعُتْبَةَ، فَما رَآهَا حتَّى لَقِيَ اللَّهَ ) . ( صحيح البخاري , 2745 ) . وفي رواية عن عائشة قالت : ( كانَ عُتْبَةُ بنُ أبِي وقَّاصٍ عَهِدَ إلى أخِيهِ سَعْدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ أنَّ ابْنَ ولِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي، فَاقْبِضْهُ إلَيْكَ، فَلَمَّا كانَ عَامُ الفَتْحِ أخَذَهُ سَعْدٌ، فَقالَ: ابنُ أخِي، قدْ كانَ عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فَقَامَ إلَيْهِ عبدُ بنُ زَمْعَةَ فَقالَ: أخِي وابنُ ولِيدَةِ أبِي، وُلِدَ علَى فِرَاشِهِ، فَتَسَاوَقَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ سَعْدٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابنُ أخِي كانَ عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، وقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: أخِي وابنُ ولِيدَةِ أبِي، وُلِدَ علَى فِرَاشِهِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو لكَ يا عبْدُ بنَ زَمْعَةَ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، ولِلْعَاهِرِ الحَجَرُ، ثُمَّ قالَ لِسَوْدَةَ بنْتِ زَمْعَةَ: احْتَجِبِي منه؛ لِما رَأَى مِن شَبَهِهِ بعُتْبَةَ، فَما رَآهَا حتَّى لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى ) . (صحيح البخاري , 7182 ) . وفي رواية عن عائشة قالت : ( كانَ عُتْبَةُ بنُ أبِي وقَّاصٍ، عَهِدَ إلى أخِيهِ سَعْدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ أنَّ ابْنَ ولِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي فَاقْبِضْهُ، قالَتْ: فَلَمَّا كانَ عَامَ الفَتْحِ أخَذَهُ سَعْدُ بنُ أبِي وقَّاصٍ وقالَ: ابنُ أخِي قدْ عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فَقَامَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ، فَقالَ: أخِي، وابنُ ولِيدَةِ أبِي، وُلِدَ علَى فِرَاشِهِ، فَتَسَاوَقَا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ سَعْدٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابنُ أخِي كانَ قدْ عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فَقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: أخِي، وابنُ ولِيدَةِ أبِي، وُلِدَ علَى فِرَاشِهِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو لكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ، ثُمَّ قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ولِلْعَاهِرِ الحَجَرُ ثُمَّ قالَ لِسَوْدَةَ بنْتِ زَمْعَةَ - زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -: احْتَجِبِي منه لِما رَأَى مِن شَبَهِهِ بعُتْبَةَ فَما رَآهَا حتَّى لَقِيَ اللَّهَ ) . ( صحيح البخاري , 2053 ) . وفي رواية عن عائشة قالت : ( كانَ عُتْبَةُ بنُ أبِي وقّاصٍ عَهِدَ إلى أخِيهِ سَعْدٍ: أنْ يَقْبِضَ ابْنَ ولِيدَةِ زَمْعَةَ، وقالَ عُتْبَةُ: إنَّه ابْنِي، فَلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ في الفَتْحِ، أخَذَ سَعْدُ بنُ أبِي وقّاصٍ ابْنَ ولِيدَةِ زَمْعَةَ، فأقْبَلَ به إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَقْبَلَ معهُ عبدُ بنُ زَمْعَةَ، فقالَ سَعْدُ بنُ أبِي وقّاصٍ: هذا ابنُ أخِي عَهِدَ إلَيَّ أنَّه ابنُهُ، قالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: يا رَسولَ اللَّهِ هذا أخِي هذا ابنُ زَمْعَةَ وُلِدَ علَى فِراشِهِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ابْنِ ولِيدَةِ زَمْعَةَ، فإذا أشْبَهُ النَّاسِ بعُتْبَةَ بنِ أبِي وقّاصٍ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو لكَ هو أخُوكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ مِن أجْلِ أنَّه وُلِدَ علَى فِراشِهِ، وقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احْتَجِبِي منه يا سَوْدَةُ لِما رَأَى مِن شَبَهِ عُتْبَةَ بنِ أبِي وقّاصٍ قالَ ابنُ شِهابٍ: قالَتْ عائِشَةُ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الوَلَدُ لِلْفِراشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ وقالَ ابنُ شِهابٍ: وكانَ أبو هُرَيْرَةَ يَصِيحُ بذلكَ ) . ( صحيح البخاري , 4303 ) . وهذا الأثر يخالف الفطرة والعقل الحكمة , إذ كيف يُلحق بالزوج من ليس بولده ؟ لا يرضى أحد بذلك . ـــــــــــــــــــــــ 11 ـ عَن ‌هَمَّامِ بْنِ الحارث: أنَّ رَجُلًا جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ، فَعَمِدَ المِقْدَادُ فَجَثَا علَى رُكْبَتَيْهِ، وَكانَ رَجُلًا ضَخْمًا، فَجَعَلَ يَحْثُو في وَجْهِهِ الحَصْبَاءَ، فَقالَ له عُثْمَانُ: ما شَأْنُكَ؟ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ( إذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحِينَ، فَاحْثُوا في وُجُوهِهِمِ التُّرَابَ ) . ( صحيح مسلم , 3002 ) . وفي رواية : قَامَ رَجُلٌ يُثْنِي علَى أَمِيرٍ مِنَ الأُمَرَاءِ، فَجَعَلَ المِقْدَادُ يَحْثِي عليه التُّرَابَ، وَقالَ: أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نَحْثِيَ في وُجُوهِ المَدَّاحِينَ التُّرَابَ . ( صحيح مسلم , 3002 ) . هذا يخالف آيات حسن الخلق , والحكمة والموعظة الحسنة , والجدال بالتي هي أحسن , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ـــــــــــــــــــــــــــ 12 ـ عن زيد بن وهب الجهني قال : ( كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ، فَقالَ: ما بَقِيَ مِن أصْحَابِ هذِه الآيَةِ إلَّا ثَلَاثَةٌ، ولَا مِنَ المُنَافِقِينَ إلَّا أرْبَعَةٌ، فَقالَ أعْرَابِيٌّ: إنَّكُمْ -أصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- تُخْبِرُونَا فلا نَدْرِي، فَما بَالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَبْقُرُونَ بُيُوتَنَا ويَسْرِقُونَ أعْلَاقَنَا؟ قالَ: أُولَئِكَ الفُسَّاقُ، أجَلْ لَمْ يَبْقَ منهمْ إلَّا أرْبَعَةٌ، أحَدُهُمْ شيخٌ كَبِيرٌ، لو شَرِبَ المَاءَ البَارِدَ لَما وجَدَ بَرْدَهُ ) . ( صحيح البخاري , 4658 ) . وفي رواية عن زيد بن وهب الجهني قال : ( قال حُذَيفةُ رضيَ اللهُ عنهُ : ماتَ رجلٌ من المنافِقينَ ، فلَم أُصَلِّ عليهِ ، فقالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : ما منعَك أن تصلِّيَ عليهِ ؟ قُلتُ : إنَّهُ منهُم . فقال : أباللهِ منهُم أنا ؟ قُلتُ : لا . فبكى [ عمرُ ] رضيَ اللهُ عنهُ ) . ( المطالب العالية , ابن حجر العسقلاني , 4/123 ) . وفي رواية عن زيد بن وهب قال : ( عن حذيفةَ ، رضي اللهُ عنه ، قال : مات رجلٌ منَ المنافقينَ فلم أُصَلِّ عليه ، قال : فقال عُمرُ ، رضي اللهُ عنه ، : ما منَعَكَ أن تصليَ عليه ؟ قال : قلتُ : إنه منهم ، فقال : أباللهِ منهم أنا ؟ قلتُ : لا ، فبَكى ) . ( إتحاف الخيرة المهرة , البوصيري , 2/474 ) . عن زاذان أنَّ عليًّا سُئِلَ عن حُذَيفةَ، فقال: علِمَ المُنافِقينَ، وسَألَ عن المُعضِلاتِ؛ فإنْ تَسألوه، تَجِدوه بها عالِمًا ) . ( تخريج سير أعلام النبلاء , شعيب الأرناؤوط , 2/363 ) . وعن حذيفة قال: دعي عمر لجنازة، فخرج فيها، أو يريدها، فتعلقت به، فقلت: اجلس -يا أمير المؤمنين-، فإنه من أولئك. فقال: نشدتك بالله، أنا منهم؟ قال: "لا، ولا أبرئ أحدًا بعدك". قال الهيثمي في المجمع: رواه البزار، ورجاله ثقات. قال الذهبي : ( وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- قد أسر إلى حذيفة أسماء المنافقين ، وضبط عنه الفتن الكائنة في الأمة .وقد ناشده عمر : أأنا من المنافقين ؟ فقال : لا ، ولا أزكي أحدا بعدك ) . ( سير أعلام النبلاء للذهبي ) . فلقد زعم الأثريون أن النبي كان يعلم أسماء المنافقين , وكتم هذا العلم , وأسره إلى حذيفة بن اليمان . وهذا يخالف قوله تعالى : "وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ" [التوبة : 101] . فالنبي لم يكن يعلم أسماء المنافقين . ــــــــــــــــــــــــــــــــ 13 ـ آثار النصاب 14 ـ آثار تقدير الإنفاق 15 ـ آثار تحديد الأموال التي تخرج منها الصدقات 16 ـ آثار حولان الحول : لقد ترك الأثريون كتاب ربهم الذي يأمر بإنفاق العفو , واتبعوا آثاراً باطلة تأمر بإنفاق العشر ونصف العشر وربع العشر , وتأمر بالنصاب , وتأمر بالإخراج من أموال دون أموال , وتأمر بحولان الحول . ففي نصاب وقدر ما يُخرج من الزروع والثمار والأنعام والذهب والفضة عند الأثريين , فهذه بعض الأثار التي يستدل بها الأثريون على مذهبهم : روى البخاري أنَّ النبي قال : " فِيما سَقَتِ السَّمَاءُ والعُيُونُ أَوْ كانَ عَثَرِيًّا العُشْرُ، وما سُقِيَ بالنَّضْحِ نِصْفُ العُشْرِ " ( صحيح البخاري , 1483 ) . وروى البخاري أنَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال : ليسَ فِيما أَقَلُّ مِن خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ، ولَا في أَقَلَّ مِن خَمْسَةٍ مِنَ الإبِلِ الذَّوْدِ صَدَقَةٌ، ولَا في أَقَلَّ مِن خَمْسِ أَوَاقٍ مِنَ الوَرِقِ صَدَقَةٌ. ( صحيح البخاري , 1484 ) . وروى البخاري أنَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال : ليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ أواقٍ صَدَقَةٌ، وليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ أوْسُقٍ صَدَقَةٌ. ( صحيح البخاري , 1405 ) . وروى مسلم أنَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال : ليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ أواقٍ مِنَ الوَرِقِ صَدَقَةٌ، وليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ مِنَ الإبِلِ صَدَقَةٌ، وليسَ فِيما دُونَ خَمْسَةِ أوْسُقٍ مِنَ التَّمْرِ صَدَقَةٌ. ( صحيح مسلم , 980 ) . وجاء في موقع ابن باز ما يلي : (( الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلم أوضح النصاب في هذه الحبوب والثمار وهو خمسة أوسق، والوسق ستون صاعاً، فالنصاب ثلاثمائة صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم ، من التمر والعنب والحبوب كالذرة والشعير والأرز ونحو ذلك. والصاع أربع حفنات، صاع النبي صلى الله عليه وسلم أربع حفنات باليدين المعتدلتين المملوءتين، كل حفنة مد، هذا هو مقدار الصاع، وبالوزن أربعمائة وثمانين مثقالاً، والمد مائة وعشرون مثقالاً، بالحب المتوسط الذي ليس بالثقيل جداً ولا الخفيف. فالحاصل: أن النصاب خمسة أوسق، والوسق ستون صاعاً، فيكون النصاب حينئذ ثلاثمائة صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أربع حفنات باليدين المتوسطتين المعتدلتين المملوءتين، ولا عبرة بالأيدي الكبيرة جداً، ولا عبرة بالأيدي الصغيرة، ولكن بيد الرجل المعتدل الخلقة المملوءة، فما ملأ يديه فهو مد، وإذا كان أربع فهو صاع بصاع النبي عليه الصلاة والسلام، وإذا كانت الحبوب تسقى بالمطر والأنهار، ففيها العشر من كل ألف مائة، يعني: من كل ألف مائة، من كل ألف صاع مائة صاع .. وهكذا، وإن كانت تسقى الزروع بالمكائن، أو بالسواني من الإبل وغيرها، فالواجب النصف نصف العشر، يعني: خمسين في الألف. نعم .المقدم: بارك الله فيكم، وبالنسبة أيضاً للتمر نفس الحكم؟ الشيخ: الحكم واحد. نعم. المقدم: بارك الله فيكم. )) ( موقع ابن باز ) . وروى البخاري أنَّ أبَا بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه كَتَبَ له هذا الكِتَابَ لَمَّا وجَّهَهُ إلى البَحْرَيْنِ: بسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ، هذِه فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتي فَرَضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المُسْلِمِينَ، والَّتي أمَرَ اللهُ بهَا رَسولَهُ، فمَن سُئِلَها مِنَ المُسْلِمِينَ علَى وجْهِها فَلْيُعْطِهَا، ومَن سُئِلَ فَوْقَهَا فلا يُعْطِ في أرْبَعٍ وعِشْرِينَ مِنَ الإبِلِ فَما دُونَهَا مِنَ الغَنَمِ، مِن كُلِّ خَمْسٍ شَاةٌ، إذَا بَلَغَتْ خَمْسًا وعِشْرِينَ إلى خَمْسٍ وثَلَاثِينَ، فَفِيهَا بنْتُ مَخَاضٍ أُنْثَى، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وثَلَاثِينَ إلى خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ، فَفِيهَا بنْتُ لَبُونٍ أُنْثَى، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وأَرْبَعِينَ إلى سِتِّينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الجَمَلِ، فَإِذَا بَلَغَتْ واحِدَةً وسِتِّينَ إلى خَمْسٍ وسَبْعِينَ، فَفِيهَا جَذَعَةٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ يَعْنِي سِتًّا وسَبْعِينَ إلى تِسْعِينَ، فَفِيهَا بنْتَا لَبُونٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ إحْدَى وتِسْعِينَ إلى عِشْرِينَ ومِئَةٍ، فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الجَمَلِ، فَإِذَا زَادَتْ علَى عِشْرِينَ ومِئَةٍ، فَفِي كُلِّ أرْبَعِينَ بنْتُ لَبُونٍ، وفي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ، ومَن لَمْ يَكُنْ معهُ إلَّا أرْبَعٌ مِنَ الإبِلِ، فليسَ فِيهَا صَدَقَةٌ إلَّا أنْ يَشَاءَ رَبُّهَا، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا مِنَ الإبِلِ، فَفِيهَا شَاةٌ. وفي صَدَقَةِ الغَنَمِ في سَائِمَتِهَا إذَا كَانَتْ أرْبَعِينَ إلى عِشْرِينَ ومِئَةٍ؛ شَاةٌ، فَإِذَا زَادَتْ علَى عِشْرِينَ ومِئَةٍ إلى مِئَتَيْنِ شَاتَانِ، فَإِذَا زَادَتْ علَى مِئَتَيْنِ إلى ثَلَاثِ مِئَةٍ، فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ، فَإِذَا زَادَتْ علَى ثَلَاثِ مِئَةٍ، فَفِي كُلِّ مِئَةٍ شَاةٌ، فَإِذَا كَانَتْ سَائِمَةُ الرَّجُلِ نَاقِصَةً مِن أرْبَعِينَ شَاةً واحِدَةً، فليسَ فِيهَا صَدَقَةٌ إلَّا أنْ يَشَاءَ رَبُّهَا. وفي الرِّقَةِ رُبْعُ العُشْرِ، فإنْ لَمْ تَكُنْ إلَّا تِسْعِينَ ومِئَةً، فليسَ فِيهَا شيءٌ إلَّا أنْ يَشَاءَ رَبُّهَا. ( صحيح البخاري , 1454 ) . والرقة هي الفضة . وروى أبو داود عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّه قَالَ : ( فإذا كانَت لَكَ مائتا درهمٍ وحالَ علَيها الحولُ فَفيها خَمسةُ دراهمَ ولَيسَ عليكَ شيءٌ يَعني في الذَّهَبِ حتَّى يَكونَ لَكَ عِشرونَ دينارًا فإذا كانَ لَكَ عِشرونَ دينارًا وحالَ علَيها الحَولُ فَفيها نِصفُ دينارٍ فَما زادَ فبِحسابِ ذلِكَ قالَ فلا أَدري أعلِيٌّ يقولُ فبِحسابِ ذلِكَ أو رفعَهُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ولَيسَ في مالٍ زَكاةٌ حتَّى يَحولَ علَيهِ الحَولُ إلَّا أنَّ جَريرًا قالَ ابنُ وَهْبٍ يزيدُ في الحَديثِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لَيسَ في مالٍ زَكاةٌ حتَّى يحولَ علَيهِ الحَولُ ) . ( أبو داود , 1573 , وصححه الألباني في صحيح أبي داود , 1573) . وروى ابن ماجة عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ رضي الله عنهم : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُ مِنْ كُلِّ عِشْرِينَ دِينَارًا فَصَاعِدًا نِصْفَ دِينَارٍ ، وَمِنْ الْأَرْبَعِينَ دِينَارًا دِينَارًا ) . ( ابن ماجة ,1791 , وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة , 1460 ) . وروى ابن أبي شيبة عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : "لَيْسَ فِي أَقَلَّ مِنْ عِشْرِينَ دِينَارًا شَيْءٌ ، وَفِي عِشْرِينَ دِينَارًا نِصْفُ دِينَارٍ ، وَفِي أَرْبَعِينَ دِينَارًا دِينَارٌ ، فَمَا زَادَ فَبِالْحِسَابِ" . ( مصنف ابن أبي شيبة , 9966 ) . وروى أبو داود عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ( قد عفوتُ عنِ الخيلِ والرَّقيقِ فَهاتوا صَدَقةَ الرِّقةِ من كلِّ أربعينَ دِرهَمًا دِرهَمًا وليسَ في تسعينَ ومائةٍ شيءٌ فإذا بلَغت مائتينِ ففيها خَمسةُ دراهمَ ) . ( أبو داود , 1574 , واللفظ له، والترمذي , 620 , ، والنسائي , 2477 ، وابن ماجه , 1790 ، وأحمد , 711 , وصححه الألباني في صحيح أبي داود , 1574 ) . فهذه الآثار تدل على أن زكاة الذهب والفضة عند الأثريين : 2.5 بالمائة . وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة : ( الواجب إخراج ربع العشر مما لديك من ذهب أو فضة أو عملات ورقية أو عروض تجارة ؛ إذا كان كل منها قد بلغ نصابا بنفسه أو بضمه إلى ما لديك من مال زكوي نقد أو عروض تجارة ، وحال عليه الحول ) انتهى . ( فتاوى اللجنة الدائمة , 9/439( . انتهى . ( موقع الإسلام سؤال وجواب ) . والعشر يعني ( 1 ÷ 10 ) أي 0.1 أو 10 % أي من كل عشرة تُخرج جزءاً , أو من كل مائة تُخرج عشرة . ونصف العشر = ( 1 ÷ 2 ) × ( 1 ÷ 10 ) = ( 1 ÷ 20 ) = 0.05 أي 5 % أي من كل مائة تُخرج خمسة . وربع العشر = ( 1 ÷ 4 ) × ( 1 ÷ 10 )= ( 1 ÷ 40 ) = 0.025 أي2.5 % أي من كل مائة ألف تُخرج 25 , أو من كل مائة تُخرج 2.5 . والحق أن هذا باطل , فهو افتراء على الله وعلى النبي . فهذا القدر المزعوم مخالف لحكم الله تعالى المبين في كتابه : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويستدل الأثريون بالآثار السابقة على وجود النصاب . ويقول الأثريون : لا زكاةَ في الذَّهَبِ حتى يبلغَ نِصابًا، ونِصابُ الذَّهَبِ عِشرون مثقالًا . ويقولون : لا زكاةَ في الفِضَّةِ حتى تبلُغَ نِصابًا، ونِصابُ الفضَّةِ خَمسُ أواقٍ، وهي مئتا درهمٍ. وجاء في الموسوعة الفقهية 21 / 29-30) : اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ نِصَابَ الذَّهَبِ الَّذِي يَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ عِشْرُونَ دِينَارًا ، فَإِذَا تَمَّتْ فَفِيهَا رُبْعُ الْعُشْرِ ) انتهى . والحساب المعاصر للنصاب على الوجه التالي : نصاب الذهب هو 20 مثقالاً أي ما يعادل 85 جراماً من الذهب . المثقالُ يساوي 4.25 جرامًا . 20 مثقالًا (نِصاب الذهب) × 4.25جرام = 85 جرامًا. فمَن ملك من الذَّهَبِ الخالِصِ ما يزِن 85 جرامًا وجبَتْ عليه زكاتُه. أما نصاب الفضة فهو 200 درهم من الفضة أي ما 595 جراماً من الفضة. الدِّرهم يساوي سبعة أعشار مِنَ المثقالِ يساوي 2.975 جرامًا. 200 درهمٍ (نِصابُ الفضة) × 2.975 جرامًا = 595 جرامًا. فمن ملَكَ مِنَ الفِضَّةِ الخالصة ما يزن 595 جرامًا وجبَتْ عليه زكاتُه. وهذا ما قرَّره ابنُ عُثيمين، والقرضاويُّ، وهو ضِمنُ توصياتِ نَدَوات قضايا الزَّكاة المعاصرة ( انظر موقع الدرر السنية , الموسوعة الفقهية كتابُ الزَّكاةِ , الباب الثاني: زكاةُ النَّقدَينِ , الفصل الأوَّل: زكاةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ , المبحث التاسع: ِنِصابُ زكاةِ الذَّهَبِ والفضَّة , المطلب الثالثُ: حِسابُ نِصابِ الذَّهَبِ والفضَّةِ بالمقايِيسِ الحديثةِ ( . وأقول : هذا باطل , فهو افتراء على الله , وإن من ترك محتاجاً بحجة عدم بلوغ النصاب المزعوم فهو آثم , فإن مات المحتاج فيكون البخيل قاتلاً بالترك ووجب قتله قصاصاً لأنه قاتل متعمد ,إلا إذا كان جاهلاً أو متأولاً يظن أن مذهبه حق . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وإن هذه الآثار مخالفة لكتاب الله الذي يفيد وجوب إنفاق العفو , فلا حق لأحد في فضل , كم تخالف كتاب الله الذي يفيد المسارعة في الخيرات ومن ثم بطلان الانتظار حتى حولان الحول : قال تعالى : " ... وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" ( البقرة : 219 ) . وقال تعالى : " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" [الأعراف : 199] والعفو هو الفضل أو الزيادة . انظر : رسالتي في الإنفاق . قال أبو بكر الطرطوشي في باب سيرة السلطان في استجباء الخراج : (( ولا يؤخذ من الرعية إلا ما فضل عن معاشها ومصالحها , ثم ينفق ذلك في الوجوه التي يعود نفعها عليها ) . ( سراج الملوك , أبو بكر الطرطوشي ) . قال عمر بن عبد العزيز: ( وددت أن أغنياء الناس اجتمعوا فردواعلى فقرائهم حتى نستوي نحن بهم، وأكون أنا أولهم ) . ( عُيُونُ الحِكَـمَ والعِـبَر , جنيد بن محمد بن عبد الله خوري ) . وقال علي شريعتي : ( من يمتلك وجداناً أخلاقياً لا يمكنه أن يراكم ثروته ويرى الناس من حوله لا يجدون خبزاً لسد رمقهم ) . وإن الله أمر بالمسارعة في الخيرات ولم يأمر بحولان الحول المزعوم , أو بالتأخير عن وقت الحاجة ؛ فالله أحكم من ذلك , فهو أحكم الحاكمين , ويجب تنزيه رب العالمين عن هذه الافتراءات . وأكرر : انتظار حولان الحول باطل , فهو افتراء على الله , وإن من ترك محتاجاً بحجة عدم حولان الحول المزعوم فهو آثم , فإن مات المحتاج فيكون البخيل قاتلاً بالترك ووجب قتله قصاصاً لأنه قاتل متعمد , إلا إذا كان جاهلاً أو متأولاً يظن أن مذهبه حق . ومن يؤخر الإنفاق عن وقت الحاجة يذكرني بقول علي شريعتي : ( ماتَ جارِي أمس مِن الجُوع ، وفِي عزائه ذبَحوا كلّ الخِرافِ ) . ومن الحكمة أن يكون الإنفاق من المال الذي يحتاجه الفقير والمسكين ؛ فيجب مراعاة حال المحتاج : فالإنفاق عام وليس خاصاً ببعض الأموال دون بعض , والآيات التالية تبين وجوب الإنفاق من رزق الله , ورزق الله عام , وليس خاصاً برزق دون رزق , كما تبين وجوب الإنفاق مما أخرجه الله من الأرض , وهذا عام , وليس خاصاً بخارج دون خارج , كما تبين وجوب الإنفاق مما جعلنا مستخلفين فيه , وهذا عام وليس خاصاً ببعض الأموال : قال تعالى : " وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام : 141] وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة : 254] وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [البقرة : 267] وقال تعالى : " وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام : 99] الشاهد : قوله تعالى : " نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ" , فهل هذا رزق أم لا ؟ إذا كان رزقاً فيجب الإنفاق منه إذا كان هناك من يحتاج إليه . وقال تعالى : " وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الأعراف : 57] وقال تعالى : " الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى} [طه : 53] الشاهد : قوله تعالى : " أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى " , فهل هذا رزق أم لا ؟ إذا كان رزقاً فيجب الإنفاق منه إذا كان هناك من يحتاج إليه . وقال تعالى : " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} [فاطر : 27] الشاهد : قوله تعالى : " ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا " , فهل هذا رزق أم لا ؟ إذا كان رزقاً فيجب الإنفاق منه إذا كان هناك من يحتاج إليه . وقال تعالى : " وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ} [يس : 33] والحب المأكول رزق ؛ لذا وجب الإنفاق منه . وقال تعالى : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [يس : 47] وقال تعالى : " الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الحج : 35] وقال تعالى : " أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [القصص : 54] وقال تعالى : " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة : 16] وقال تعالى : " وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الشورى : 38] وقال تعالى : " آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} [الحديد : 7] وقال تعالى : " وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون : 10] بطلان الزعم بالإخراج من مال دون مال : ذهب بعض الفقهاء إلى حصر وجوب الزكاة في أربعة أصناف فقط من الزروع والثمار ، وهي : الحنطة، والشعير، والتمر، والزبيب. حتى صار مذهب الأثريين شبهة ضد الإسلام وقال غير المسلمين : إن ربكم يأمر الفقراء الذين يزرعون المحاصيل بإخراج صدقات منها ولا يأمر الأغنياء الذين يزرعون الفواكه بإخراج شيء منها . والحق أن الله أمر بالإنفاق مما جعلنا مستخلفين فيه , وأمرنا بالإنفاق مما رزقنا إياه , وهذا عام في كل الأموال , وليس خاصاً بمال دون مال , فهذا ليس من الحكمة . فلقد أمرنا الله بالإنفاق مما رزقنا إياه , ولقد رزقنا الله الماء والمال والكساء والطعام ومنه المن والسلوى , فهل يقال لا يجوز إخراج الصدقات ماء أو مالاً أو طعاماً أو كساءً ؟ ما الدليل ؟ إن الرزق عام كما في الآيات التالية : قال تعالى : " وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ} [المائدة : 88] وقال تعالى : " وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [الأنعام : 142] وقال تعالى : " وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ} [الأعراف : 50] وقال تعالى : " فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [النحل : 114] وقال تعالى : " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات : 22] وقال تعالى : " وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة : 82] وقال تعالى : " وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة : 57] وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة : 172] وقال تعالى : " وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [الأعراف : 160] وقال تعالى : " كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه : 81] وقال تعالى : " ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الروم : 28] فلينظر المتصدق إلى حاجة الفقير والمسكين , فيعطيه ما يحتاجه , ولا يعطيه شيئاً لا يحتاجه , فهذا ليس من الحكمة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 17 ـ أثر تأبير أو تلقيح النخل : عن طلحة بن عبيد الله قال مَرَرْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بقَوْمٍ علَى رُؤُوسِ النَّخْلِ، فَقالَ: ( ما يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟ ) فَقالوا: يُلَقِّحُونَهُ؛ يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ في الأُنْثَى فيَلْقَحُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ( ما أَظُنُّ يُغْنِي ذلكَ شيئًا ) ، قالَ: فَأُخْبِرُوا بذلكَ فَتَرَكُوهُ، فَأُخْبِرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بذلكَ، فَقالَ: ( إنْ كانَ يَنْفَعُهُمْ ذلكَ فَلْيَصْنَعُوهُ؛ فإنِّي إنَّما ظَنَنْتُ ظَنًّا، فلا تُؤَاخِذُونِي بالظَّنِّ، وَلَكِنْ إذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شيئًا، فَخُذُوا به؛ فإنِّي لَنْ أَكْذِبَ علَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) . ( صحيح مسلم , 2361 ) . عن رافع بن خديج قال : قَدِمَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المَدِينَةَ وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ، يقولونَ: يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقالَ: ما تَصْنَعُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ، قالَ: لَعَلَّكُمْ لو لَمْ تَفْعَلُوا كانَ خَيْرًا، فَتَرَكُوهُ، فَنَفَضَتْ -أَوْ فَنَقَصَتْ- قالَ: فَذَكَرُوا ذلكَ له، فَقالَ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، إذَا أَمَرْتُكُمْ بشَيءٍ مِن دِينِكُمْ، فَخُذُوا به، وإذَا أَمَرْتُكُمْ بشَيءٍ مِن رَأْيِي، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ. قالَ عِكْرِمَةُ: أَوْ نَحْوَ هذا. قالَ المَعْقِرِيُّ: فَنَفَضَتْ، وَلَمْ يَشُكَّ. ( صحيح مسلم , 2362 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّ بقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ، فَقالَ: لو لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ قالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بهِمْ فَقالَ: ما لِنَخْلِكُمْ؟ قالوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بأَمْرِ دُنْيَاكُمْ. ( صحيح مسلم , 2363 ) . وفي رواية عن طلحة بن عبيد الله قال : مَررتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في نَخلٍ ، فرأى قومًا يُلقِّحونَ النَّخلَ ، فقالَ : ما يصنَعُ هؤلاءِ ؟ قالوا : يأخذونَ منَ الذَّكرِ فيجعَلونَهُ في الأُنثى ، قالَ : ما أظنُّ ذلِكَ يُغني شيئًا ، فبلغَهُم ، فترَكوهُ ، فنزلوا عَنها ، فبلغَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : إنَّما هوَ الظَّنُّ ، إن كانَ يُغني شيئًا فاصنعوهُ ، فإنَّما أَنا بشرٌ مثلُكُم ، وإنَّ الظَّنَّ يُخطئُ ويصيبُ ، ولَكِن ما قُلتُ لَكُم : قالَ اللَّهُ ، فلَن أَكْذِبَ على اللَّهِ . ) . ( صحيح ابن ماجه للألباني , 2018 ) . وفي رواية عن عائشةأن النبي سمعَ أصواتًا فقالَ ما هذا الصَّوتُ قالوا النَّخلُ يؤبِّرونَها فقالَ لَو لَم يفعَلوا لصلُحَ فلم يؤبِّروا عامَئذٍ فصارَ شَيصًا فذَكَروا للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ إن كانَ شيئًا من أمرِ دُنْياكم فشأنُكُم بهِ وإن كانَ من أمرِ دينِكُم فإليَّ . ( صحيح ابن ماجه للألباني , 2019 ) . وفي رواية عن عائشة أن عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سمع تأبيرَ النَّخلِ، فقال: لو لم تفعلوا لصَلَح، فلم يُؤَبِّروا، فصار شيصًا، فقيل للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: إذا كان شيءٌ من أمرِ دُنياكم فشَأنُكم به . ( علل الدارقطني , 3531 , وقال : رواه حمَّادُ بنُ سَلَمةَ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشةَ. وخالفه خالدُ بنُ الحارثِ، ومحاضِرٌ، وغيرُهما؛ رَوَوه عن هشامٍ، عن أبيه، مُرسَلًا، وهو الصَّوابُ ) . انظر رسالتي الآثار الموضوعة فصل "بطلان حادثة تلقيح ( تأبير ) النخل" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 18 ـ آثار المسيح الدجال . انظر رسالتي الآثار الموضوعة فصل "فتنة المسيح الدجال بعد التبين من النقل وتحكيم العقل" . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 19 ـ أثر لعن النامصة والمتنمصة . انظر رسالتي الآثار الموضوعة فصل " الانقطاع بين إبراهيم النخعي وعلقمة بن قيس النخعي وأثره على أصول الدين عند السنيين والسلفيين" . ــــــــــــــــــــــــــــ 20 ـ أثر مستقر الشمس : انظر رسالتي الآثار الموضوعة فصل "مستقر الشمس وبطلان أثر ذهاب الشمس للسجود تحت العرش" . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 21 ـ عن عمرو بن دينار قال: ( كانَ ابنُ عبَّاسٍ يَقرأُ : وَمَا أَرْسَلَنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ وَلا مُحدَّثٍ ) . ( تغليق التعليق , ابن حجر العسقلاني , 4/65 , فتح الباري لابن حجر , 7/63 ) . وهذا مخالف لكتاب الله الذي حفظه الله تعالى , فضلاً عن أن نسخ التلاوة باطل , انظر رسالتي "بطلان النسخ" . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 22 ـ عن أبي هريرة أن النبي قال : ( لا تَبْدَؤُوا اليَهُودَ ولا النَّصارَى بالسَّلامِ، فإذا لَقِيتُمْ أحَدَهُمْ في طَرِيقٍ، فاضْطَرُّوهُ إلى أضْيَقِهِ ) . ( صحيح مسلم , 2167 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( لا تبدَأوا اليَهودَ والنَّصارى بالسَّلامِ ، وإذا لقيتُم أحدَهُم في الطَّريقِ فاضطرُّوهم إلى أضيَقِهِ ) .( صحيح الترمذي للألباني , 2700 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( لا تبدَؤوا اليَهودَ والنَّصارى بالسَّلامِ ، وإذا لَقيتُم أحدَهم في الطَّريقِ فاضطرُّوهم إلى أضيَقِهِ ) . ( صحيح الترمذي للألباني , 1602 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( لا تبدأوهم بالسلام، وإذا لقيتُموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقِ الطريقِ ) . ( صحيح أبي داود للألباني , 5205 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( لا تَبدَؤوا اليهودَ و لا النَّصارَى بالسَّلامِ ، و إذا لقيتُم أحدَهم في طريقٍ فاضطرُّوهُ إلى أضيَقِهِ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 7204 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 23 ـ عن أبي هريرة أن النبي قال : ( أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ ومالَهُ، إلَّا بحَقِّهِ وحِسابُهُ علَى اللَّهِ ) . ( صحيح البخاري , 2946 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلُ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويُؤْمِنُوا بي، وبِما جِئْتُ به، فإذا فَعَلُوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُمْ، وأَمْوالَهُمْ إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهُمْ علَى اللَّهِ ) . ( صحيح مسلم , 21 ) . وفي رواية عن أبي هريرة أن النبي قال : ( أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، عَصَمَ مِنِّي مالَهُ، ونَفْسَهُ إلَّا بحَقِّهِ، وحِسابُهُ علَى اللَّهِ ) . ( صحيح مسلم , 21 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمر أن النبي قال : ( أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ إلَّا بحَقِّ الإسْلَامِ، وحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ ) .( صحيح البخاري , 25 ) . وفي رواية عن عبد الله بن عمر أن النبي قال : ( أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكاةَ، فإذا فَعَلُوا، عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُمْ، وأَمْوالَهُمْ إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهُمْ علَى اللَّهِ ) . ( صحيح مسلم , 22 ) . وفي رواية عن أنس بن مالك أن النبي قال : ( أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، وصَلَّوْا صَلَاتَنَا، واسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا، فقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وأَمْوَالُهُمْ، إلَّا بحَقِّهَا وحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ ) . ( صحيح البخاري , 392 ) . وفي رواية عن جابر بن عبد الله أن النبي قال : أُمِرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فإذا قالوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُمْ، وأَمْوالَهُمْ إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهُمْ علَى اللهِ، ثُمَّ قَرَأَ: "إنَّما أنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عليهم بمُصَيْطِرٍ"( الغاشية: 21، 22 ) . ( صحيح مسلم , 21 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 24 ـ عن عبد الله بن عمرو أن النبي قال : أتسمعون يا معشرَ قريشٍ ! أما والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ؛ لقد جئتُكم بالذَّبحِ . قال : فأخذت [ القومُ ] كلمتَه ، حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا لكأنَّما على رأسِه طائرٌ واقعٌ ، حتَّى إنَّ أشدَّهم فيه وطأةً قبل ذلك يترفَّؤُه بأحسنِ ما يُجيبُ من [ القولِ ] ؛ حتَّى إنَّه ليقولُ : انصرِفْ يا أبا القاسمِ ! انصرِفْ راشدًا ؛ فواللهِ ما كنتُ جهولًا ! . فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتَّى إذا كان من الغدِ ، اجتمعوا في الحِجرِ ؛ وأنا معهم ، فقال بعضُهم لبعضٍ : ذكرتم ما بلغ منكم ، وما بلغكم عنه ، حتَّى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه ! وبينا هم في ذلك ؛ إذ طلع عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فوثبوا إليه وثبةَ رجلٍ واحدٍ ، وأحاطوا به يقولون له : أنت الَّذي تقولُ كذا وكذا ؟ لمَّا كان يبلغُهم منه من عيبِ آلهتِهم ودينِهم ، قال : نعم أنا الَّذي أقولُ ذلك ، قال : فلقد رأيتُ رجلًا منهم أخذ بمجمَعِ ردائِه ، وقام أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ عنه دونه يقولُ – وهو يبكي - : أتقتلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهَ ، ثمَّ انصرفوا عنه . فإنَّ ذلك لأشدُّ ما رأيتُ قريشًا بلغت منه قطُّ . ( صحيح الموارد للألباني , 1404 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 25 ـ عن عبد الله بن عمر أن النبي قال : ( بُعِثتُ بين يدي الساعةِ بالسَّيفِ ، حتى يُعبَدَ اللهُ تعالى وحده لا شريكَ له ، و جُعِلَ رِزْقي تحت ظِلِّ رُمْحي ، وجُعِلَ الذُّلُّ و الصَّغارُ على من خالفَ أمري ، و من تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) . ( صحيح الجامع للألباني , 2831 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 26 ـ عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال : ( الوائدةُ والمَوؤدةُ في النَّارِ ) .( صحيح ابن حبان , 7480 , هداية الرواة , ابن حجر العسقلاني , 1/105 ) . ( تخريج صحيح ابن حبان , شعيب الأرناؤوط , 7480 ) . وفي رواية عن عبد الله بن مسعود أن النبي قال : ( الوائِدَةُ والموءودَةُ في النارِ ) . ( صحيح أبي داود للألباني , 4717 , وصححه الألباني في صحيح الجامع , 7142 ) . وفي رواية عن سلمة بن يزيد الجعفي قال :انطلَقتُ أنا وأخي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم قال قُلْنا يا رسولَ اللهِ إنَّ أمَّنا مُلَيكَةَ كانتْ تَصِلُ الرحِمَ وتَقري الضيفَ وتَفعَلُ وتَفعَلُ هلَكَتْ في الجاهليةِ فهل ذلك نافِعُها شيئًا قال لا قال قُلْنا فإنها وأدَتْ أختًا لنا في الجاهليةِ فهل ذلك نافِعُها شيئًا قال الوائِدَةُ والمَوؤودَةُ في النارِ إلا أن تُدرِكَ الوائدةُ الإسلامَ فيَعفواللهُ عنها ( الإلزامات والتتبع , الدارقطني , 99 ) . وفي رواية عن سلمة بن يزيد الجعفي قال :أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنا وأخي فقلنا يا رسولَ اللهِ إنَّ أُمنا ماتتْ في الجاهليةِ وكانتْ تُقري الضيفَ وتصلُ الرحمَ وتفعلُ وتفعلُ فهلْ يَنفعُها مِنْ عملِها ذلكَ شيءٌ قال لا قال فقلْنا إنَّ أُمنا ولدتْ أختًا لنا في الجاهليةِ لمْ تبلغْ الحنثَ فهلْ ذلكَ نافعُ أختَنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرأيتمُ الوائدةَ والموؤدةَ فإنَّهما في النارِ إلا أنْ تُدركَ الوائدةُ الإسلامَ فيغفرُ اللهُ لها . ( التمهيد لابن عبدالبر , 18/119 ) . وفي رواية عن سلمةَ بنِ قيسٍ الأشجعيِّ قالَ : أتيتُ أَنا وأخي النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقُلنا : إنَّ أمَّنا ماتت في الجاهليَّةِ وكانت تَقري الضَّيفَ وتفعلُ وتفعلُ ، فهل نافعُها ذلِكَ شيئًا ، قالَ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : لا . قلنا فإنَّها كانت وأدت أختًا لَنا في الجاهليَّةِ لم تبلغ الحنث قالَ : الوائدةُ والموؤودَةُ في النَّارِ ، إلَّا أن تُدْرِكَ الوائدةُ الإسلامَ فتُسلمَ . ( طريق الهجرتين , ابن القيم , 327 ) . وفي رواية عن سلمةَ بنِ قيسٍ الأشجعيِّ قال : أتيتُ أنا وأخي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقُلنا : إنَّ أُمَّنا ماتَتْ في الجاهليةِ ، وكانتْ تَقرِي الضيفَ وتَصِلُ الرَّحِمَ ، وإنَّها وأَدَتْ أُخْتًا لنا في الجاهليَّةِ لَم تبلغِ الحِنثَ . فقال : الوائدَةُ والموءودةُ في النَّارِ ، إلَّا أن تُدرِكَ الوائِدَةُ الإسلامَ فَتُسلِمَ . ( تفسير القرآن العظيم, ابن كثير , 5/57 ) . وفي رواية عن سلمةَ بنِ قيسٍ الأشجعيِّ قال : انطلَقْتُ أنا وأخي وأبي إلى رسولِ اللهِ ث قال : قُلْنا يا رسولَ اللهِ إنَّ أمَّنا مُلَيكةَ كانت تصِلُ الرَّحمَ وتَقرِي الضَّيفَ وتفعَلُ وتفعَلُ هلَكَت في الجاهليَّةِ فهل ذلك نافعُها شيئًا قال : لا قال : قُلْنا فإنَّها كانَت وَأَدَت أختًا لها فهل ذلك نافعُها شيئًا قال الوائدةُ والموؤدةُ في النَّارِ إلَّا أن تُدرِكَ الوائدةُ الإسلامَ ليعفوَاللهُ عنها. ( مجمع الزوائد , الهيثمي , 1/123 ) . وفي رواية عن سلمةَ بنِ قيسٍ الأشجعيِّ قال :انطَلَقْتُ أنا وأخي إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قال: قُلْنَا: يا رسولَ اللهِ، إن أُمَّنَا مُلَيْكَةَ كانت تَصِلُ الرَّحِمَ، وتُقْرِي الضيفَ وتَفْعَلُ، وتَفْعَلُ، هلَكَتْ في الجاهليةِ، فهل ذلك نافعُها شيئًا ؟ قال: لا. قال: قُلْنَا: فإنها وأَدَتْ أختًا لنا في الجاهليةِ، فهل ذلك نافعُها شيئًا ؟ قال: الوَائِدَةُ والمَوْؤُودَةُ في النارِ، إلا أن تُدْرِكَ الوائدةُ الإسلامَ فيعفوَاللهُ عنها. ( الإلزامات والتتبع , الوادعي , 99 ) . وفي رواية عن سلمةَ بنِ قيسٍ الأشجعيِّ قال : انطلَقتُ أَنا وأخي إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، قالَ: قُلنا: يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ أمَّنا مُلَيْكةَ كانت تَصِلُ الرَّحمَ ، وتَقري الضَّيفَ ، وتَفعلُ ، وتَفعلُ هلَكَت في الجاهليَّةِ ، فَهَل ذلِكَ نافعُها شيئًا ؟ قالَ: لا قالَ: قُلنا: فإنَّها كانَت وأدت أختًا لَنا في الجاهليَّةِ ، فَهَل ذلِكَ نافعُها شيئًا ؟ قالَ: الوائدةُ والمؤودةُ في النَّارِ ، إلَّا أن تُدْرِكَ الوائدةُ الإسلامَ ، فيَعفوَ اللَّهُ عنها . ( الصحيح المسند , الوادعي , 452 ) . عن سلمةَ بنِ يزيدٍ الجُعْفِيِّ أن النبي قالَ : ( الوائدةُ والموءودةُ في النارِ ، إلا أن تُدْرِكَ الوائدةُ الإسلامَ فتُسْلِمُ ) . ( صحيح الجامع للألباني , 7143 ) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأكتفي بهذه الآثار