السبت، 31 أكتوبر 2015

الرد إلى الله والرسول وإلى أولي الأمر

بطلان حجية الآثار

الرد إلى الله والرسول وإلى أولي الأمر

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

التاريخ : 18 من محرم 1437 هـ , 31 / 10 / 2015 م .

أولاً : قال الله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا " [النساء : 59]

والسؤال : ما معنى رد الشيء إلى الله ؟ وما معنى رد الشيء إلى الرسول ؟

رد الشيء إلى الله هو أن يكون الحكم في الشيء هو حكم الله .

قال الله : " وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ " [الشورى : 10]

وحكم الله في كتابه وليس في آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين .

قال الله : " وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ " [الرعد : 37]

قال الله : " المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) " ( الأعراف ) .

قال الله : " وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) " ( المائدة ) .

فلقد ذكر الله التوراة ولم يذكر الآثار المنسوبة إلى موسى , وهل أمرهم الله إلا باتباع التوراة والحكم بها ؟

ولقد ذكر الله الإنجيل ولم يذكر الآثار المنسوبة إلى عيسى , وهل أمرهم الله إلا باتباع الإنجيل والحكم به ؟

ولقد ذكر الله الكتاب ولم يذكر الآثار المنسوبة إلى النبي , وهل أمرنا الله إلا باتباع القرآن والحكم به ؟

ورد الشيء إلى الرسول هو استفتاء الرسول وهو حي عن حكم هذا الشيء , والرسول سيتلو آيات الله الخاصة بهذا الشيء , أي سيبين لهم حكم الله في الشيء , ولن يأتي بحكم من عنده , فكلمة رسول تعني أنه يحمل رسالة من ربه وسيبلغها لنا , وهي القرآن , وليس معناها أنه يأتي بأحكام من عنده .

والعجيب أن القول بأن المراد هو طاعة الرسول وهو حي هو قول معتبر عند الأثريين , فالمسألة خلافية عندهم , فكيف يتكرون الآن على من يقولها ؟

قال الطبري : وقال آخرون: ذلك أمرٌ من الله بطاعة الرّسول في حياته. *ذكر من قال ذلك: 9855 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، إن كان حيًّا. ( تفسير الطبري ) .

وقد يقول أثري مدلس : وهل معصية الرسول تجوز وهو ميت ؟

وأقول : إن الرسول لم يخالف أمر الله المبيَّن في كتابه , وآثاركم المنسوبة إلى النبي التي تخالف كتاب الله أو تلغيه أو تنسخه أو تزعم نقصانه أو إبهامه هي آثار مكذوبة مفتراة على النبي .

فأنتم تكفرون بكتاب الله , وتطيعون شياطين الإنس والجن الممثلة في آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين , فلا تزعموا أنكم تؤمنون بالكتاب كله أو تطيعون الرسول .

فضلاً عن أنكم تؤمنون بأن للأنبياء أخطاء سواء في المسائل الدينية أو الدنيوية , وأن المعصوم هو الكتاب فقط , فهل ستتبعون الأنبياء في أخطائهم وتعصون الله ؟

ثانياً : قال الله : " وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " [النساء : 83]

والسؤال : ما معنى رد الأمر إلى الرسول ؟ وما معنى رد الأمر إلى أولي الأمر ؟

رد الأمر إلى الرسول هو رد الأمر إليه في حياته , والرسول سيتلو آيات الله الخاصة بهذا الأمر , والتي تحتوي على حكم الله في هذا الأمر , ولن يأتي بحكم من عنده , فهو رسول يبلغ رسالة ربه , وهو متبع وليس بمخالف أو مبتدع .

والذين يستنبطون الأمر سيعلمونه بعدما يسمعون آيات الله الخاصة بهذا الأمر .

والسؤال : ما معنى رد الأمر إلى أولي الأمر ؟

أولو الأمر هم العلماء الأمناء , والأمراء العلماء الأمناء , وكل من له ولاية أو أمر كالأب والزوج بشرط العلم والأمانة , لأن الجهل والخيانة يبطلان الولاية .

والمعنى : رد الأمر إلى هؤلاء وهم أحياء , ولا يقول عاقل سأذهب إلى قبر خليفة أو ملك أو رئيس ميت لأرد الأمر إليه .

ولا يقول عاقل برد الأمر إلى آثار ولاة الأمور المتوفين , بل المراد رد الأمر إلى ولاة الأمور الأحياء .

وسنفترض أن الرسول قد صح أنه أمر بشيء ليس في القرآن , فهنا نقول أن هذا في زمنه فقط , فالقرآن فقط هو الصالح والمصلح لكل زمان ومكان , وإن الرسول كان ولياً للأمر وحاكماً وقاضياً في حياته , وإن الفتوى تختلف باختلاف الزمان والمكان والحال , ومسائل الولاية تختلف باختلاف الأزمان والأماكن والأحوال ,

فضلاً عن أنه لم يصح إلى النبي أي أثر .

وبالقياس ما دام المراد هو رد الأمر إلى ولاة الأمور وهم أحياء فإن المراد رد الأمر إلى الرسول وهو حي .

وكما أن آثار ولاة الأمور محرفة فهي غير مجموعة أو محفوظة, كذلك الآثار المنسوبة إلى النبي محرفة , لأن الله لم يأخذ عهداً على نفسه بجمعها أو حفظها , ولو التزمنا بشروطي في قبول الأثر لن يصح أثر , لأن رواة الآثار مجاهيل ومغفلون ومدلسون ووضاعون .

فآيتا سورة النساء رقم 59 , 83 تبينان أن المعنى هو الرد إلى النبي في حياته بالقياس على ولاة الأمور , كما أن الآيات اتالية ستبين ذلك أيضاً .

قال الله : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62) لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) " ( النور ) .

والسؤال : كيف تستأذنون النبي الآن ؟ هل معنى الآية استئذان النبي بعد موته ؟ أم المعنى استئذان آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين ؟ أم أن المعنى هو استئذان النبي في حياته ؟

قال الله : " سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " [المائدة : 42]

هل معنى الآية المجيء إلى النبي وهو ميت ليحكم بينهم ؟ هل يجيء عاقل إلى النبي وهو ميت من أجل الحكم ؟ هل يحكم بينكم النبي الآن أو يعرض عنكم ؟ أم معناها المجيء إلى آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين ؟ أم أن المعنى المحيء إليه وهو حي ليحكم بينهم ؟

قال الله : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا " [النساء : 64]

هل معنى الآية المجيء إلى النبي بعد وفاته أيضاً عند ظلم النفس ؟ هل تجيئون للنبي وهو ميت عندما تظلمون أنفسكم ؟ أم المعنى المجيء إلى آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين عند ظلم النفس ؟ أم أن المعنى المجيء إلى النبي وهو حي عند ظلم النفس ؟

قال الله : " فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا " [النساء : 62]

هل معنى الآية المجيء إلى النبي بعد وفاته أيضاً عندما تصيبكم مصيبة والحلف له ؟ هل تجيئون للنبي وهو ميت عندما تصيبكم مصيبة وتحلفون له ؟ أم المعنى المجيء إلى آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين ؟ أم أن المعنى المجيء إلى النبي وهو حي ؟

قال الله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ " [المجادلة : 8]

هل معنى الآية مجيء هؤلاء إلى النبي بعد وفاته وتحيته ؟ أم المعنى المجيء إلى آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين وتحيتها ؟ أم المعنى المجيء إلى النبي وهو حي ؟

قال الله : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " [الأنعام : 25]

هل معنى الآية المجيء إلى النبي بعد وفاته ومجادلته ؟ أم المعنى المجيء إلى آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين ومجادلتها ؟ أم أن المعنى المجيء إلى النبي وهو حي ومجادلته ؟

والخلاصة :

إن الحكم هو حكم الله , وحكم الله في كتابه الكافي الكامل التام المبين والمفصل في نفسه والتبيان والتفصيل لكل أمور الدين , ومن قال غير ذلك فق كفر .

إن الرسول يبلغ رسالة ربه وهي القرآن وهو متبع لتلك الرسالة وليس بمخالف لها أو مبتدع .

الرد إلى الرسول وإلى ولاة الأمور يكون في حياتهم لأنهم سيتلون آيات الله الخاصة بالأمر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق