الحسن
البصري إمام في التدليس
كتب : محمد الأنور ( أبو
عبد الله المدني , تبيين الحق ) :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحسن البصري من المشهورين بالتدليس وكثرة
الإرسال وكان يتأول التصريح بالسماع وكان يأخذ عن كل ضرب .
والشيطان الحسن البصري هو الذي روى الأثر
المكذوب " خذوا عني خذوا عني " والذي زعم نسخه للآية رقم 15 من سورة
النساء , ومن ثم تم تحريف حد الزانية والزاني المحصنين من الجلد والإيذاء والحبس
إلى الرجم .
بعض آراء وأقوال العلماء في الحسن البصري :
قال ابن حجر في التقريب : ثقة فقيه فاضل مشهور
وكان يرسل كثيرا ويدلس .
وقال البرهان الحلبي : من المشهورين بالتدليس .
وقال الدارقطني : مراسيله فيها ضعف .
وذكره أبو عبد الله الحاكم في المستدرك ، وقال :
إمام حافظ ثقة ، وقال في سؤلات السجزي : لم يسمع من تميم الداري ، ولم يره .
وقال الذهبي : ( الإمام كان كبير الشأن رفيع
الذكر رأسا في العلم والعمل كان من أئمة السنة والهدى ) ، ومرة : ( كان الحسن يدلس ) .
وجاء في سير الأعلام للذهبي : ( قال أبو
حاتم لا يعرف لأبي قلابة تدليس . قلت : معنى هذا أنه إذا روى شيئا
عن عمر أو أبي هريرة مثلا مرسلا لا يدري من الذي
حدثه به ، بخلاف تدليس الحسن البصري ; فإنه كان يأخذ عن كل
ضرب ، ثم يسقطهم كعلي بن زيد تلميذه ) , انتهى .
وقال عبد الله بن عون البصري : ( لم يلق جابرا
ولا أبا هريرة ولا أبا سعيد ولا ابن عباس ، لقي ابن عمر ) .
وقال يحيى بن معين : في رواية ابن محرز : ( حدث
عن عقيل بن أبي طالب مرسلا ولم يره ، قال يونس : لم يسمع من أبي هريرة حديثا قط ) .
وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/266
:
سئل أبو زرعة : هل سمع الحسن أحدا من البدريين ؟
قال : رآهم رؤية ، رأى عثمان و عليا . قيل : هل سمع منهما حديثا ؟ قال : لا ، رأى
عليا بالمدينة ، و خرج على إلى الكوفة و البصرة ، و لم يلقه الحسن بعد ذلك ،
و قال الحسن : رأيت الزبير يبايع عليا .
وقال على ابن المدينى : لم ير عليا إلا أن كان
بالمدينة و هو غلام ، و لم يسمع من جابر بن عبد الله ، و لا من أبى سعيد ، و لم
يسمع من ابن عباس ، و ما رآه قط ، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة .
وقال أيضا فى قول الحسن " خطبنا ابن عباس
بالبصرة " ، قال : إنما أراد خطب أهل البصرة ، كقول ثابت " قدم
علينا عمران بن حصين " .
وكذا قال أبو حاتم .
وقال بهز بن أسد : لم يسمع الحسن من ابن عباس ،
و لا من أبى هريرة ، و لم يره ، ولا من جابر ، و لا من أبى سعيد الخدرى ، و
اعتماده على كتب سمرة .
قال السائل : فهذا الذى يقوله أهل البصرة "
سبعون بدريا " ! قال : هذا كلام السوقة ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال : ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة .
وقال أحمد : لم يسمع ابن عباس ، إنما كان ابن
عباس بالبصرة واليا عليها أيام على .
وقال شعبة : قلت ليونس بن عبيد : سمع الحسن من
أبى هريرة ؟ قال : ما رآه قط .
وكذا قال ابن المدينى ، و أبو حاتم ، و أبو زرعة
، زاد : و لم يره . قيل له : فمن قال : حدثنا أبو هريرة ! قال : يخطىء
.
قال ابن أبى حاتم : سمعت أبى يقول ، و ذكر حديثا
حدثه مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا ربيعة بن كلثوم ، قال : سمعت الحسن يقول
: حدثنا أبو هريرة ، قال أبى : لم يعمل ربيعة شيئا ، لم يسمع الحسن من أبى
هريرة شيئا . قلت لأبى : إن سالما الخياط روى عن الحسن قال : سمعت أبا هريرة
. قال : هذا مما يبين ضعف سالم .
وقال أبو زرعة : لم يلق جابرا
.
وقال ابن أبى حاتم : سألت أبى : سمع الحسن من
جابر ؟ قال : ما أرى ، ولكن هشام بن حسان يقول : عن الحسن حدثنا جابر . وأنا
أنكر هذا ، إنما الحسن عن جابر كتاب ، مع أنه أدرك جابرا .
وقال ابن المدينى : لم يسمع من أبى موسى
.
وقال أبو حاتم و أبو زرعة : لم يره .
وقال ابن المدينى : سمعت يحيى ـ يعنى القطان ـ و
قيل له : كان الحسن يقول : سمعت عمران بن حصين . قال : أما عن ثقة فلا
.
وقال ابن المدينى وأبو حاتم : لم يسمع منه ،
وليس يصح ذلك من وجه يثبت .
وقال أحمد : قال بعضهم عن الحسن : حدثنا أبو
هريرة ، و قال بعضهم عن الحسن : حدثنى عمران بن حصين ، إنكارا على من قال ذلك
.
وقال ابن معين : لم يسمع من عمران بن حصين
.
وقال ابن المدينى : لم يسمع من الأسود بن سريع ،
لأن الأسود خرج من البصرة أيام على .
وكذا قال ابن مندة .
وقال ابن المدينى : روى عن على بن زيد بن جدعان
عن الحسن أن سراقة حدثهم ، وهذا إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من
سراقة ، إلا أن يكون معنى حدثهم حدث الناس ، فهذا أشبه .
وقال عبد الله بن أحمد : سئل أبى : سمع الحسن من
سراقة ؟ قال : لا .
وقال ابن المدينى : لم يسمع من عبد الله بن عمرو
، و لا من أسامة بن زيد ، ولا النعمان بن بشير ، ولا من الضحاك بن سفيان ، ولا من
أبى برزة الأسلمى ، ولا من عقبة بن عامر ، ولا من أبى ثعلبة الخشنى ، و لا من قيس
بن عاصم ، ولا من عائذ بن عمرو ، ولا من عمرو بن تغلب .
وقال أحمد : سمع الحسن من عمرو بن تغلب .
وقال أبو حاتم : سمع منه .
وقال أبو حاتم : لم
يسمع من أسامة بن زيد ، ولا يصح له سماع من معقل بن يسار .
وقال أبو زرعة : الحسن عن معقل بن سنان بعيد جدا
، وعن معقل بن يسار أشبه .
وقال أبو زرعة : الحسن عن أبى الدرداء مرسل
.
وقال أبو حاتم : لم يسمع من سهل ابن الحنظلية
.
وقال الترمذى : لا يعرف له سماع من على
.
وقال أحمد : لا نعرف له سماعا من عتبة بن غزوان .
وقال البخارى : لا يعرف له سماع من دغفل
.
وقال عباس الدورى : لم يسمع الحسن من الأسود بن
سريع .
وكذا قال الآجرى ، عن أبى داود قال عنه فى حديث
شريك عن أشعث عن الحسن سألت جابرا عن الحائض ، فقال : لا يصح
.
وقال البزار فى " مسنده " فى آخر
ترجمة سعيد بن المسيب عن أبى هريرة : سمع الحسن البصرى من جماعة ، و روى عن
آخرين لم يدركهم ، و كان يتأول فيقول : حدثنا ، و خطبنا . يعنى قومه الذين
حدثوا و خطبوا بالبصرة .
قال : ولم يسمع من ابن عباس ، ولا الأسود بن
سريع ، و لا عبادة ، و لا سلمة بن المحبق ، ولا عثمان ، ولا أحسبه سمع من أبى موسى
، ولا من النعمان بن بشير ، ولا من عقبة بن عامر ، ولا سمع من أسامة ، ولا من أبى
هريرة ، ولا من ثوبان ، ولا من العباس .
ووقع فى " سنن النسائى " من طريق أيوب
عن الحسن عن أبى هريرة فى المختلعات ، قال الحسن : لم أسمع من أبى هريرة
غير هذا الحديث .
أخرجه عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة بن سلمة عن
وهيب عن أيوب ، وهذا إسناد لا مطعن من أحد فى رواته ، وهو يؤيد أنه سمع من أبى
هريرة فى الجملة ، وقصته فى هذا شبيهة بقصته فى سمرة سواء .
و قال الدارقطنى : مراسيله فيها ضعف
.
قال ابن عون : قلت له عمن تحدث هذه الأحاديث :
قال عنك ، و عن ذا ، و عن ذا .
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :: احتلم سنة
سبع وثلاثين ، وأدرك بعض صفين ، ورأى مئة وعشرين صحابيا ، وكان يدلس ، وكان من
أفصح أهل البصرة وأجملهم ، وأعبدهم ، وأفقههم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب
العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق