الأحد، 15 نوفمبر 2015

الحسن البصري إمام في التدليس

الحسن البصري إمام في التدليس


هذا الفصل كتبته على صفحتي على الفيسبوك بتاريخ‏26 أكتوبر، 2014‏، الساعة ‏10:57 ص‏

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحسن البصري من المشهورين بالتدليس وكثرة الإرسال وكان يتأول التصريح بالسماع وكان يأخذ عن كل ضرب .

والشيطان الحسن البصري هو الذي روى الأثر المكذوب " خذوا عني خذوا عني " والذي زعم نسخه للآية رقم 15 من سورة النساء , ومن ثم تم تحريف حد الزانية والزاني المحصنين من الجلد والإيذاء والحبس إلى الرجم .

بعض آراء وأقوال العلماء في الحسن البصري :

قال ابن حجر في التقريب : ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلس .

وقال البرهان الحلبي : من المشهورين بالتدليس .

وقال الدارقطني : مراسيله فيها ضعف .

وذكره أبو عبد الله الحاكم في المستدرك ، وقال : إمام حافظ ثقة ، وقال في سؤلات السجزي : لم يسمع من تميم الداري ، ولم يره .

وقال الذهبي : ( الإمام كان كبير الشأن رفيع الذكر رأسا في العلم والعمل كان من أئمة السنة والهدى ) ، ومرة : ( كان الحسن يدلس ) .

وجاء في سير الأعلام للذهبي  : ( قال أبو حاتم لا يعرف لأبي قلابة تدليس . قلت : معنى هذا أنه إذا روى شيئا عن عمر أو أبي هريرة مثلا مرسلا لا يدري من الذي حدثه به ، بخلاف تدليس الحسن البصري  فإنه كان يأخذ عن كل ضرب ، ثم يسقطهم كعلي بن زيد تلميذه ) , انتهى 

وقال عبد الله بن عون البصري : ( لم يلق جابرا ولا أبا هريرة ولا أبا سعيد ولا ابن عباس ، لقي ابن عمر ) .

وقال يحيى بن معين : في رواية ابن محرز : ( حدث عن عقيل بن أبي طالب مرسلا ولم يره ، قال يونس : لم يسمع من أبي هريرة حديثا قط ) .

وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/266
سئل أبو زرعة : هل سمع الحسن أحدا من البدريين ؟ قال : رآهم رؤية ، رأى عثمان و عليا . قيل : هل سمع منهما حديثا ؟ قال : لا ، رأى عليا بالمدينة ، و خرج على  إلى الكوفة و البصرة ، و لم يلقه الحسن بعد ذلك ، و قال الحسن : رأيت الزبير  يبايع عليا .
وقال على ابن المدينى : لم ير عليا إلا أن كان بالمدينة و هو غلام ، و لم يسمع من جابر بن عبد الله ، و لا من أبى سعيد ، و لم يسمع من ابن عباس ، و ما رآه قط ، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة .
وقال أيضا فى قول الحسن " خطبنا ابن عباس بالبصرة " ، قال : إنما أراد خطب أهل  البصرة ، كقول ثابت " قدم علينا عمران بن حصين " .
وكذا قال أبو حاتم
وقال بهز بن أسد : لم يسمع الحسن من ابن عباس ، و لا من أبى هريرة ، و لم يره ، ولا من جابر ، و لا من أبى سعيد الخدرى ، و اعتماده على كتب سمرة
قال السائل : فهذا الذى يقوله أهل البصرة " سبعون بدريا " ! قال : هذا كلام  السوقة ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال : ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر  مشافهة
وقال أحمد : لم يسمع ابن عباس ، إنما كان ابن عباس بالبصرة واليا عليها أيام  على
وقال شعبة : قلت ليونس بن عبيد : سمع الحسن من أبى هريرة ؟ قال : ما رآه قط
وكذا قال ابن المدينى ، و أبو حاتم ، و أبو زرعة ، زاد : و لم يره . قيل له : فمن قال : حدثنا أبو هريرة ! قال : يخطىء
قال ابن أبى حاتم : سمعت أبى يقول ، و ذكر حديثا حدثه مسلم بن إبراهيم قال :   حدثنا ربيعة بن كلثوم ، قال : سمعت الحسن يقول : حدثنا أبو هريرة ، قال أبى :  لم يعمل ربيعة شيئا ، لم يسمع الحسن من أبى هريرة شيئا . قلت لأبى : إن سالما  الخياط روى عن الحسن قال : سمعت أبا هريرة . قال : هذا مما يبين ضعف سالم
وقال أبو زرعة : لم يلق جابرا
وقال ابن أبى حاتم : سألت أبى : سمع الحسن من جابر ؟ قال : ما أرى ، ولكن  هشام بن حسان يقول : عن الحسن حدثنا جابر . وأنا أنكر هذا ، إنما الحسن عن  جابر كتاب ، مع أنه أدرك جابرا .
وقال ابن المدينى : لم يسمع من أبى موسى
وقال أبو حاتم و أبو زرعة : لم يره .
وقال ابن المدينى : سمعت يحيى ـ يعنى القطان ـ و قيل له : كان الحسن يقول :  سمعت عمران بن حصين . قال : أما عن ثقة فلا
وقال ابن المدينى وأبو حاتم : لم يسمع منه ، وليس يصح ذلك من وجه يثبت
وقال أحمد : قال بعضهم عن الحسن : حدثنا أبو هريرة ، و قال بعضهم عن الحسن : حدثنى عمران بن حصين ، إنكارا على من قال ذلك
وقال ابن معين : لم يسمع من عمران بن حصين
وقال ابن المدينى : لم يسمع من الأسود بن سريع ، لأن الأسود خرج من البصرة   أيام على .
وكذا قال ابن مندة
وقال ابن المدينى : روى عن على بن زيد بن جدعان عن الحسن أن سراقة حدثهم ،  وهذا إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة ، إلا أن يكون معنى  حدثهم حدث الناس ، فهذا أشبه
وقال عبد الله بن أحمد : سئل أبى : سمع الحسن من سراقة ؟ قال : لا .
وقال ابن المدينى : لم يسمع من عبد الله بن عمرو ، و لا من أسامة بن زيد ، ولا النعمان بن بشير ، ولا من الضحاك بن سفيان ، ولا من أبى برزة الأسلمى ، ولا من عقبة بن عامر ، ولا من أبى ثعلبة الخشنى ، و لا من قيس بن عاصم ، ولا  من عائذ بن عمرو ، ولا من عمرو بن تغلب
وقال أحمد : سمع الحسن من عمرو بن تغلب .
وقال أبو حاتم : سمع منه .
وقال أبو حاتم : لم يسمع من أسامة بن زيد ، ولا يصح له سماع من معقل بن يسار  .
وقال أبو زرعة : الحسن عن معقل بن سنان بعيد جدا ، وعن معقل بن يسار أشبه .
وقال أبو زرعة : الحسن عن أبى الدرداء مرسل
وقال أبو حاتم : لم يسمع من سهل ابن الحنظلية
وقال الترمذى : لا يعرف له سماع من على
وقال أحمد : لا نعرف له سماعا من عتبة بن غزوان .
وقال البخارى : لا يعرف له سماع من دغفل
وقال عباس الدورى : لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع .
وكذا قال الآجرى ، عن أبى داود قال عنه فى حديث شريك عن أشعث عن الحسن سألت  جابرا عن الحائض ، فقال : لا يصح
وقال البزار فى " مسنده " فى آخر ترجمة سعيد بن المسيب عن أبى هريرة : سمع  الحسن البصرى من جماعة ، و روى عن آخرين لم يدركهم ، و كان يتأول فيقول : حدثنا  ، و خطبنا . يعنى قومه الذين حدثوا و خطبوا بالبصرة
قال : ولم يسمع من ابن عباس ، ولا الأسود بن سريع ، و لا عبادة ، و لا سلمة بن المحبق ، ولا عثمان ، ولا أحسبه سمع من أبى موسى ، ولا من النعمان بن بشير ، ولا من عقبة بن عامر ، ولا سمع من أسامة ، ولا من أبى هريرة ، ولا  من ثوبان ، ولا من العباس
ووقع فى " سنن النسائى " من طريق أيوب عن الحسن عن أبى هريرة فى المختلعات ،   قال الحسن : لم أسمع من أبى هريرة غير هذا الحديث
أخرجه عن إسحاق بن راهويه عن المغيرة بن سلمة عن وهيب عن أيوب ، وهذا إسناد لا مطعن من أحد فى رواته ، وهو يؤيد أنه سمع من أبى هريرة فى الجملة ، وقصته فى  هذا شبيهة بقصته فى سمرة سواء .
و قال الدارقطنى : مراسيله فيها ضعف
قال ابن عون : قلت له عمن تحدث هذه الأحاديث : قال عنك ، و عن ذا ، و عن ذا
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :: احتلم سنة سبع وثلاثين ، وأدرك بعض صفين ، ورأى مئة وعشرين صحابيا ، وكان يدلس ، وكان من أفصح أهل البصرة وأجملهم ، وأعبدهم ، وأفقههم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق