بطلان حجية الآثار
كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني ,
تبيين الحق ) :
القرآن فقط وليس القرآن والآثار
إن القرآن كاف كامل تام مبين ومفصل في نفسه وتبيان
وتفصيل لكل أمور الدين وهو ناسخ غير منسوخ , ومن آمن بالآثار فقد كفر بكفاية
القرآن وكماله وتمامه , وكفر بتبيين وتفصيل القرآن في نفسه , وكفر بتبيين وتفصيل
القرآن لكل أمور الدين , وكفر بالكثير من الآيات تحت مسمى النسخ .
ولقد أمرنا الله بالإيمان بكتابه والاعتصام والتمسك به
والحكم به والعمل بما فيه , في حين حذرنا من وساوس شياطين الإنس والجن وتحريفاتهم
.
أولاً : وجوب الإيمان بالقرآن وليس
الآثار :
لقد أمرنا الله بالإيمان بكتابه ولم يأمرنا بالإيمان
بآثار المغفلين والمدلسين والوضاعين ووساوس شياطين الإنس والجن .
قال الله : " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ
عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ
أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا
يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ
سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ
يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) " ( الإسراء ) .
ثانياً : وجوب الإيمان بالكتاب كله ولا يجوز
الكفر ببعضه تحت مسمى النسخ :
لقد أمرنا الله بالإيمان بكتابه وعدم الكفر ببعضه تحت
مسمى النسخ .
قال الله : " ... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا
خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ
الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " [البقرة : 85]
قال الله : " كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى
الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ
لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) " (
الحجر ) .
ثالثاً : وجوب الحكم بالقرآن والعمل بما فيه وليس
الآثار :
لقد أمرنا الله بالحكم بكتابه , ولم يأمرنا بالحكم بآثار
المغفلين والمدلسين والوضاعين ووساوس شياطين الإنس والجن .
قال
الله : " وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ
أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (36) وَكَذَلِكَ
أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا
جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)
" ( الرعد ) .
رابعاً : وجوب اتباع القرآن وليس الآثار :
قال الله : " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ
النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي
أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [الأعراف : 157]
خامساً : وجوب الاعتصام بالقرآن وليس الآثار :
لقد أمرنا الله بالاعتصام بكتابه وليس آثار المغفلين
والمدلسين والوضاعين ووساوس شياطين الإنس والجن :
قال الله : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ
جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ
كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " [آل
عمران : 103]
سادساً : وجوب التمسك بالقرآن وليس الآثار :
لقد أمرنا الله بالتمسك بكتابه , ولم يأمرنا بالتمسك
بآثار المغفلين والمدلسين والوضاعين ووساوس شياطين الإنس والجن .
قال الله : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ
لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ
مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا
مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
(169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا
نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) " ( الأعراف ) .
قال الله : " فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ
إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " [الزخرف : 43]
سادساً : روايات الأثريين التي تدعو إلى الإيمان
بالكتاب كله والحكم به والعمل بما فيه والاعتصام والتمسك به :
لقد ذكرت فيما
سبق بعض الأدلة من القرآن على وجوب الإيمان بالكتاب كله والحكم به والعمل بما فيه
والاعتصام والتمسك به , وفيما يلي أذكر بعضاً من روايات الأثريين التي تدعو إلى
ذلك , وأنبه على أني أذكرها من باب الحجة عليهم من أدلتهم وليس لأنها صحيحة عندي .
عَنْ أَبِي
شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَبْشِرُوا وَأَبْشِرُوا، أَلَيْسَ
تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ "
قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ
اللَّهِ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ
تَضِلُّوا، وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا " . ( صحيح ابن حبان , مصنف
ابن أبي شيبة , مسند عبد بن حميد , المعجم الكبير
للطبراني , التوحيد لابن منده , شعب الإيمان
للبيهقي , الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة , مختصر قيام الليل
للمروزي , الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم , إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد
العشرة , وغيرهم , وقال الألباني في صحيح الترغيب : صحيح , وقال الوادعي في الصحيح
المسند : حسن ) .
صحيح مسلم : (4432)- [2410] حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَشُجَاعُ
بْنُ مَخْلَدٍ جميعا، عَنْ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ زُهَيْرٌ:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ
بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: " انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ،
وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا
إِلَيْهِ، قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا،
رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ،
وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا
كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي: وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي،
وَقَدُمَ عَهْدِي وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم فَمَا حَدَّثْتُكُمْ، فَاقْبَلُوا وَمَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ،
ثُمَّ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا
فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ، وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ
اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ، وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ،
أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ
رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ، أَوَّلُهُمَا كِتَابُ
اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا
بِهِ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: وَأَهْلُ
بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي
أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، فَقَالَ لَهُ
حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ
بَيْتِهِ؟ قَالَ: نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ
حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ
عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ
الصَّدَقَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ ". وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي
ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ، بِمَعْنَى حَدِيثِ زُهَيْرٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ فُضَيْلٍ. ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ كِلَاهُمَا،
عَنْ أَبِي حَيَّانَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ
إِسْمَاعِيلَ، وَزَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ: كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى
وَالنُّورُ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ
أَخْطَأَهُ ضَلَّ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ
يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: دَخَلْنَا
عَلَيْهِ، فَقُلْنَا لَهُ: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ
حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَلَا وَإِنِّي تَارِكٌ
فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عز وجل هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ
اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَفِيهِ، فَقُلْنَا:
مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ؟ قَالَ: لَا وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ
تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا، فَتَرْجِعُ
إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ
حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ .
جامع الترمذي : (3749)- [3788] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْمُنْذِرِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ، وَالْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ
تَضِلُّوا بَعْدِي، أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ
مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ
بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، فَانْظُرُوا
كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ". قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
السنن الكبرى
للنسائي : (3886)- [3987] أَخْبَرَنِي
إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَارُونَ البَلْخيُّ، قَالَ: حدَّثَنَا حَاتِمُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حدثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ: جَازَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ
فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا
زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى
إِلَى بَطْنِ الْوَادِي خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنَّ دِمَاءَكُمْ
وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ
هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلا إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ
تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءَ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَأَوَّلُ
دَمٍ أَضَعَهُ دِمَاؤُنَا دَمِ إِيَادِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ مُسْتَرْضَعًا
فِي بَنِي سَعْدٍ وَقَتَلْتَهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ
وَأَوَّلُ رَبًّا أَضَعُ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ
مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ
أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ
اللَّهِ، وَإِنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ،
فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ
عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، فَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ
مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ، وَأَنْتُمْ
مَسْئُولُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنْ قَدْ
بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا
إِلَى السَّمَاءِ وينكبها إِلَى الأَرْضِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ
اشْهَدْ، ثَلاثًا " .
سنن الدارمي : (3221)- [3316] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو
حَيَّانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا خَطِيبًا
فَحَمِدَ، اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا
النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي،
فَأُجِيبَهُ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ
فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَخُذُوا بِهِ
" فَحَثَّ عَلَيْهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: "
وَأَهْلَ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
" .
مسند أحمد بن
حنبل : (18841)- [18779] حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ
بْنُ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا، وَحُصَيْنُ بْنُ
سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه، قَالَ لَهُ
حُصَيْنٌ: لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيْتَ مَعَهُ،
لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، وَاللَّهِ
لَقَدْ كَبُرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوهُ، وَمَا
لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا، بَيْنَ مَكَّةَ،
وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ،
وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، أَلَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا
أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عز وجل فَأُجِيبُ، وَإِنِّي
تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ، أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ عز وجل فِيهِ الْهُدَى
وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ، فَحَثَّ
عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، وَرَغَّبَ فِيهِ، قَالَ: وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ
اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي،
أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي "، فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ
أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ:
إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ
الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ: آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ
عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ
الصَّدَقَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ .
فضائل الصحابة
لأحمد بن حنبل : (837)- [968] قثنا أَسْوَدُ
بْنُ عَامِرٍ، قثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ
أَرْقَمَ، وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجٌ مِنْ عِنْدِهِ،
فَقُلْتُ لَهُ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "
إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ؟ "، قَالَ: نَعَمْ .
مسند أحمد بن
حنبل : (18885)- [18825] حَدَّثَنَا أَسْوَدُ
بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ:
لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ،
أَوْ: خَارِجٌ مِنْ عِنْدِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم يَقُولُ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ "؟ قَالَ:
نَعَمْ .
صحيح ابن حبان : (123)- [123] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ
بْنُ إِبْرَاهِيَمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: دَخَلْنَا
عَلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّهُ صلى الله عليه
وسلم خَطَبَنَا، فَقَالَ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ
كِتَابَ اللَّهِ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى،
وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى الضَّلالَةِ " .
المستدرك على
الصحيحين : (4516)- [3 : 106] حَدَّثَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْحَنْظَلِيُّ بِبَغْدَادَ،
ثنا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثنا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ
بَالَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: ثنا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ، وَثَنَا أَبُو نَصْرِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى،
ثنا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ
بْنُ سَالِمٍ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو
عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، قَالَ: ثنا حَبِيبُ
بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَنَزَلَ
غَدِيرَ خُمٍّ أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ فَقُمْنَ، فَقَالَ: " كَأَنِّي قَدْ
دُعِيتُ فَأَجَبْتُ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: أَحَدُهُمَا
أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى، وَعِتْرَتِي، فَانْظُرُوا
كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا
عَلَيَّ الْحَوْضَ " .
السنن الكبرى
للنسائي : (7859)- [7 : 318] أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا
بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ، قَالَ: أنا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي
حَيَّانَ التَّيْمِيِّ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَمُرَةَ بْنِ عُمَرَ
بْنِ مُسْلِمٍ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ،
فَقَالَ حَصِينٌ: " يَا زَيْدُ، حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا شَهِدْتَ مَعَهُ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ
وَوَعَظَ وَذَكَرَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا
أَنَا بِشْرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَهُ، وَإِنِّي تَارِكٌ
فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ،
وَمَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ
وَتَرَكَهُ كَانَ عَلَى الضَّلالَةِ، وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِرَكُمُ اللَّهَ
فِي أَهْلِ بَيْتِي، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ حَصِينٌ: فَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا
زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: بَلَى، إِنَّ نِسَاءَهُ
مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ حَرَّمَ الصَّدَقَةَ،
قَالَ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عُقَيْلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ
الْعَبَّاسِ " .
مسند ابن أبي
شيبة : (514)- [514] نا مُحَمَّدُ
بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ:
انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ، إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ حُصَيْنٌ: يَا زَيْدُ لَقَدْ لَقِيتَ خَيْرًا
كَثِيرًا رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ،
وَغَزَوْتَ مَعَهُ، حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ بِمَا سَمِعْتَ مِنْهُ، قَالَ زَيْدٌ: قَامَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمٌّ بَيْنَ
مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ، وَذَكَرَ
ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، أَلا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ
يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَهُ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ
الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ،
فَتَمَسِّكُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَخُذُوا بِهِ "، فَرَغَّبَ فِي كِتَابِ
اللَّهِ وَحَثَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " وَأَهْلُ بَيْتِي.
أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " ثَلاثَ مَرَّاتٍ " فَقَالَ لَهُ
زَيْدٌ وَحُصَيْنٌ: مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ
بَيْتِهِ؟ قَالَ: بَلَى إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنَّ أَهْلَ
بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ. قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: آلُ عَلِيٍّ وَآلُ
الْعَبَّاسِ، قَالَ: كُلُّ هَؤُلاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ، قَالَ: نَعَمْ .
البحر الزخار
بمسند البزار 10-13 : (222)- [4324] حَدَّثَنَا حُمَيْدُ
بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ: نا حِسَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا سَعِيدُ
بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْنَا لَهُ: حَدَّثَنَا. قَالَ:
قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ بِوَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ
وَالْمَدِينَةِ فَخَطَبَنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُوشِكُ أَنْ
أُدْعَى فَأُجِيبَ، أَلا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ ؛ أَحَدُهُمَا،
كِتَابُ اللَّهِ، وَأَهْلُ بَيْتِي. قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ. فَقُلْنَا:
مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ؟ قَالَ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ
مَعَ الرَّجُلِ حِينًا مِنَ الدَّهْرِ فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا؟ !
أَهْلُ بَيْتِهِ: أَهْلُهُ وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ:
آلُ عَبَّاسٍ، وَآلُ عَلِيٍّ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَقِيلٍ. وَلا أَعْلَمُ
أَسْنَدَ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَأَكْثَرُ ظَنِّي أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ
مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَاهُ .
البحر الزخار
بمسند البزار 10-13 : (223)- [4325] وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ
بْنُ مُوسَى، قَالَ: نا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ
بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ
صُبَيْحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
أَنَّ النَّبِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ
الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ، وَأَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا
حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ .
البحر الزخار
بمسند البزار 10-13 : (224)- [4326] وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ
بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: نا
إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى
الْمُخْتَارِ، وَأَنَا خَارِجٌ مِنْ عِنْدِهِ، فَقُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
يَقُولُ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَلا
نَعْلَمُ رَوَى مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ إِلا هَذَا
الْحَدِيثَ، وَلا رَوَى عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ إِلا
هَذَا الْحَدِيثَ .
مسند عبد بن
حميد : (266)- [265] أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ، أنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، يَقُولُ: قَامَ فِينَا
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ
قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا
بَشَرٌ، يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي، فَأُجِيبَهُ، وَإِنِّي تَارِكٌ
فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ،
فَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَخُذُوا بِهِ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ،
وَرَغَّبَ فِيهِ "، ثُمَّ قَالَ: " وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ
اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ "، فَقَالَ حُصَيْنٌ: يَا
زَيْدُ، وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ أَلَيْسَتْ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟
قَالَ: بَلَى، إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ
مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ
جَعْفَرٍ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: كُلُّ هَؤُلاءِ حُرِمَ
الصَّدَقَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ .
مصنف ابن أبي
شيبة : (29489)- [30579] حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ: قَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا،
صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، فَقَالَ:
نَعَمْ، وَإِنَّهُ خَطَبَنَا، فَقَالَ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ
كِتَابَ اللَّهِ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ، مَنْ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى،
وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى الضَّلَالَةِ " .
المعجم الكبير
للطبراني : (4842)- [4980] حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي
الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ
الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ
يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " .
المعجم الكبير
للطبراني : (4843)- [4981] حَدَّثَنَا مُعَاذُ
أَبُو الْمُثَنَّى، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، ثنا جَرِيرُ
بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي
الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ
الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ
يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ "، حَدَّثَنَا أَبُو
حُصَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا جَرِيرُ
بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي
الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم مِثْلَهُ .
المعجم الكبير
للطبراني : (4881)- [5025] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، ثنا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو
عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي تَارِكٌ
فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي، فَانْظُرُوا
كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا "، قُلْنَا: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ قَالَ:
" آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ الْعَبَّاسِ " .
المعجم الكبير
للطبراني : (4882)- [5026] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، ثنا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، ثنا حَيَّانُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، أَوْ سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا،
أَصَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، قَالَ:
لَقَدْ رَأَيْتُ خَيْرًا، وَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ إِنَّمَا أُخِّرْتُ لِشَرٍّ، مَا
حَدَّثَكُمْ فَاقْبَلُوا، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَدَعُوهُ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم بِوَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَخَطَبَنَا، ثُمَّ قَالَ: " أَنَا
بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ
اثْنَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ حَبْلُ اللَّهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ
كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلالَةٍ، وَأَهْلُ
بَيْتِي؟ أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي "، ثَلاثَ
مَرَّاتٍ، فَقُلْنَا: مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ؟ قَالَ: " لا، إِنَّ
الْمَرْأَةَ قَدْ يَكُونُ يَتَزَوَّجُ بِهَا الرَّجُلُ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ،
ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَأُمِّهَا، أَهْلُ بَيْتِهِ
أَهْلُهُ وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، آلُ عَلِيٍّ،
وَآلُ الْعَبَّاسِ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَقِيلٍ " .
المعجم الكبير
للطبراني : (4884)- [5028] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ
أَبِي شَيْبَةَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى
الْحِمَّانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ح
وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا عُثْمَانُ
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، جَمِيعًا،
عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ:
انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ، قَالَ لَهُ حُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ:
يَا زَيْدُ، رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ
وَغَزَوْتَ مَعَهُ، لَقَدْ أَصَبْتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، حَدِّثْنَا يَا
زَيْدُ مَا شَهِدْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا سَمِعْتَ،
قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَقَدِمَ عَهْدِي،
وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَمَا أُحَدِّثُكُمْ فَاقْبَلُوهُ وَمَا لَمْ أُحَدِّثْكُمُوهُ فَلا
تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا
فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى: خُمٌّ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ
اللَّهَ عز وجل وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَرَ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا
بَعْدُ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِنِي
رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَهُ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا
كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ
وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ "، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ
قَالَ: " أَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي "، قَالَهَا
ثَلاثًا، قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ، أَلَيْسَ
نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: " إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ،
وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ "، قَالَ:
وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: " هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ الْعَبَّاسِ،
وَآلُ عَقِيلٍ "، قِيلَ: كُلُّ هَؤُلاءِ حَرَّمَ الصَّدَقَةَ، قَالَ: "
نَعَمْ " .
المعجم الكبير
للطبراني : (4896)- [5040] حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ
بْنَ أَرْقَمَ، دَاخِلا عَلَى الْمُخْتَارِ، أَوْ خَارِجًا، قَالَ: قُلْتَ:
حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنِّي تَارِكٌ
فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي؟ " قَالَ:
نَعَمْ .
المعرفة
والتاريخ ليعقوب بن سفيان : (601)- [1 :
295] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ:
أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَهُوَ يُرِيدُ
الدُّخُولَ عَلَى الْمُخْتَارِ فَقُلْتُ لَهُ: بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ. قَالَ:
مَا هُوَ؟ قُلْتُ: أَسَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "
إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابُ اللَّهِ عز وجل وَعِتْرَتِي
" قَالَ: نَعَمْ .
المعرفة
والتاريخ ليعقوب بن سفيان : (599)- [1 :
295] حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْحَسَنِ
بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي
تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابُ اللَّهِ عز وجل وَعِتْرَتِي
أَهْلُ بَيْتِي، وَأَنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَى الْحَوْضِ .
مشكل الآثار
للطحاوي : (2962)- [3463] مَا قَدْ
حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، قَالَ: ثَنَا
إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ
الأَرْقَمِ وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجٌ، فَقُلْتُ: مَا
حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ؟ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنِّي "
تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي ؟ "
قَالَ: نَعَمْ.
تاريخ دمشق
لابن عساكر : (17796)- [19 : 257] أَخْبَرَنَا أَبُو
الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، فِي
كِتَابِهِ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أَحْمَدَ الْحُلْوَانِيُّ، عنه، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزْدَادَ، أنا أَبُو
مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ، أنا أَحْمَدُ
بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيِّبِ الضَّبِّيُّ، ثنا يَعْلَى
بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حِبَّانَ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ، وَعَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ
إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي دَارِهِ، فَقَالَ حُصَيْنٌ: يَا
زَيْدُ، لَقِيتَ خَيْرًا كَثِيرًا، وَلَرَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا، رَأَيْتَ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ،
وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، فَحَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم وَشَهِدْتَ مَعَهُ، فَقَالَ: أَيْ أَخِي، كَبُرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ
عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم فَمَا حَدَّثَتُكُمْ فَاقْبَلُوهُ، وَمَا لَمْ أُحَدِّثْكُمْ فَلا
تَكُلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ،
وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ، فِيهِ
الْهُدَى وَالنُّورُ "، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، وَرَغَّبَ فِيهِ،
" وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ". فَقَالَ
حُصَيْنٌ: يَا زَيْدُ، وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ أَلَيْسَتْ نِسَاؤُهُ؟ قَالَ:
إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ
الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، فَقَالَ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: آلُ عَبَّاسٍ، وَآلُ عَلِيٍّ،
وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، قَالَ: كُلُّ هَؤُلاءِ تَحْرُمُ عَلَيْهِمُ
الصَّدَقَةُ؟.
مشكل الآثار
للطحاوي : (1527)- [1765] كَمَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، يَعَنْي: الأَعْمَشَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي
الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَنَزَلَ بِغَدِيرِ
خُمٍّ أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ، فَقُمِّمْنَ، ثُمَّ قَالَ: " كَأَنِّي دُعِيتُ
فَأَجَبْتُ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ
مِنَ الآخَرِ: كِتَابَ اللَّهِ عز وجل وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، فَانْظُرُوا
كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا
عَلَيَّ الْحَوْضَ " ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل مَوْلايَ،
وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ " ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: " مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ، فَهَذَا وَلِيُّهُ،
اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ". فَقُلْتُ
لِزَيْدٍ: سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا كَانَ
فِي الدَّوْحَاتِ أَحَدٌ إِلا رَآهُ بِعَيْنَيْهِ، وَسَمِعَهُ بِأُذُنَيْهِ. قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ: فَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، لا طَعْنَ لأَحَدٍ فِي
أَحَدٍ مِنْ رُوَاتِهِ، فِيهِ أَنْ كَانَ ذَلِكَ الْقَوْلُ، كَانَ مِنْ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ بِغَدِيرِ خُمٍّ فِي رُجُوعِهِ مِنْ حَجِّهِ
إِلَى الْمَدِينَةِ، لا فِي خُرُوجِهِ لِحَجِّهِ مِنَ الْمَدِينَةِ. فَقَالَ هَذَا
الْقَائِلُ: فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ قَدْ رُوِيَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي
وَقَّاصٍ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ، وَأَنَّ ذَلِكَ الْقَوْلَ إِنَّمَا كَانَ مِنْ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِغَدِيرِ خُمٍّ فِي خُرُوجِهِ مِنَ
الْمَدِينَةِ إِلَى الْحَجِّ، لا فِي رُجُوعِهِ مِنَ الْحَجِّ إِلَى الْمَدِينَةِ.
أمالي ابن
بشران 19 : (42)- [42 ] أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ
بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو غَسَّانِ بْنُ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ، قَالَ:
لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَى الْمُخْتَارِ،
فَقَالَ: قُلْتُ: حَدِّثْنَا، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ عز وجل وَعِتْرَتِي
" ؟ قَالَ: نَعَم .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " كِتَابُ اللَّهِ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ
الْمَمْدُودُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ". ( جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري , وقال الألباني في صحيح الجامع
: صحيح , وقال في : السلسلة الصحيحة : صحيح بمجموع طرقه ) .
التوحيد لابن
منده : (595)- [597] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عُمَرَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا يَعْلَى
بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ، قَوْلُهُ عز وجل : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا
" ، قَالَ: حَبْلُ اللَّهِ الْقُرْآنُ، رَوَاهُ جَمَاعَةُ،
عَنِ الْأَعْمَشِ .
عن ابنِ مسعودٍ في قولِ اللَّه وَاعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّهِ قالَ: ( حبلُ اللَّهِ القرآنُ ) . ( قال السيوطي في
الدر المنثور : إسناده صحيح ) .
عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ في قولِه تعالى
واعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا قال : ( القرآنُ ) , وفي روايةٍ قال : ( حبلُ
اللهِ الجماعةُ
) . ( قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رجال الأول رجال الصحيح والثاني منقطع ) .
عن ابنِ مسعودٍ أنَّهُ قال : ( إنَّ هذا
الصِّراطَ محتضرٌ ، تحضرُهُ الشَّياطينُ ينادونَ : يا عبدَ اللَّهِ هذا الطَّريقُ
هلُمَّ إلى الطَّريقِ فاعتصموا بحبلِ اللَّهِ فإنَّ حبلَ اللَّهِ القرآنُ ) . ( قال ابن رجب في
مثل الإسلام : صحيح ) .
عن عمار بن
ياسر قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هو حبلُ اللهِ المتينُ وهو الذكرُ الحكيمُ وهو الصراطُ المستقيمُ " . ( قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : من طرق متعددة ) .
عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهوَ حبلُ اللهِ المتينِ وهوَ الذِّكْرُ الحكيمُ وهوَ الصِّراطُ المستقيمُ " .
( قال ابن كثير في
تفسير القرآن : روي مرفوعاً وموقوفاً والموقوف أشبه ) .
عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " القرآنُ حبلُ اللَّهِ المتينُ لا تَنقضي عجائبُهُ …" . ( قال ابن حجر العسقلاني في
الكافي الشاف : له شاهد ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ستَكونُ
فتنةٌ، قلتُ: فما المخرَجُ منها يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: كتابُ اللَّهِ، فيهِ نبأُ
ما قبلَكُم، وخبرُ ما بعدَكُم، وحُكْمُ ما بينَكُم، هوَ بالفصلِ ليسَ بالهزلِ، مَن
ترَكَهُ من جبَّارٍ قصمَهُ اللَّهُ، ومنِ ابتغى الهدَى في غيرِهِ أضلَّهُ اللَّهُ،
وَهوَ حبلُ اللَّهِ المتينُ، وَهوَ الذِّكرُ الحَكيمُ، وَهوَ الصِّراطُ المستقيمُ،
وهوَ الَّذي لا تزيغُ به الأَهْواءُ، ولا تلتِبسُ بِهِ الألسُنُ، ولا يخلَقُ على
كثرةِ الردِّ، ولا تنقَضي عجائبُهُ، من قالَ بِهِ صدَقَ، ومن عملَ بِهِ أُجِرَ،
ومن حَكَمَ بِهِ عدلَ، ومن دعا إليهِ هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيمٍ " . ( قال ابن تيمية في حقوق آل البيت : مشهور ) .
وفي رواية : " إنها
ستكون فتنٌ ، قلتُ : فما المخرجُ منها يا رسولَ اللهِ ؟ فقال : كتابُ اللهِ ، فيه
نبأُ ما قبلكم ، وخبرُ ما بعدكم ، وحُكمُ ما بينكم ، هو الفصلُ ليس بالهزلِ ، من
تركه من جبَّارٍ قصمه اللهُ ، ومن ابتغى الهدَى في غيرِه أضلَّه اللهُ ، وهو حبلُ اللهِ المتينُ ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ ، وهو الصراطُ المستقيمُ ، وهو
الذي لا تزيغُ به الأهواءُ ، ولا تختلفُ به الآراءُ ، ولا تلتبس به الألسُنُ ، ولا
يَخلَقُ عن كثرةِ الرَّدِّ ، ولا تنقضي عجائبُه ، ولا يَشبعُ منه العلماءُ ، من
قال به صدَق ، ومن حكم به عدَل ، ومن عمِل به أُجِر ، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى
صراط مستقيمٍ " . ( قال ابن تيمية في
درء التعارض : له طرق ) .
وفي رواية : " إنَّها
ستكونُ فتنةٌ . فقلتُ : فما المخرَجُ منها يا رسولَ اللهِ ؟ قال : كتابُ اللهِ ،
فيه نبأُ ما قبلكم وخبرُ ما بعدكم وحُكمُ ما بينكم ، هو الفصلُ ليس بالهزْلِ ، من
تركه من جبَّارٍ قصمه اللهُ ، ومن ابتغَى الهدَى في غيرِه أضلَّه اللهُ ، وهوحبلُ اللهِ المتينِ وهو الذِّكرُ الحكيمُ وهو الصِّراطُ المستقيمُ ، هو الَّذي
لا تزيغُ به الأهواءُ ولا تلتبِسُ به الألسِنةُ ولا يشبَعُ منه العلماءُ ولا
يخلَقُ عن كثرةِ الرَّدِّ ولا تنقضي عجائبُه هو الَّذي لم تنتَهِ الجنُّ إذ سمِعته
حتَّى قالوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ
فَآَمَنَّا بِهِ [ الجن / 1 ] من قال به صدق ومن عمل به أُجِر ومن حكم به عدل ومن
دعا إليه هُدِي إلى صراطٍ مستقيمٍ " . ( قال ابن كثير في فضائل
القرآن : مشهور من رواية الحارث الأعور وقد تكلموا فيه وقصارى هذا الحديث أن يكون
من كلام أمير المؤمنين علي وقد وهم بعضهم في رفعه وهو كلام حسن صحيح ) .
طبقات
المحدثين بأصبهان والواردين عليها : (1238)-
[1241] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: ثنا أَبُو
إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قال: ثنا أَيُّوبُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، قال: ثني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي
الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ،
فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَةِ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ " .
أخبار أصبهان
لأبي نعيم : (2349)- [2 : 248] حَدَّثَنَا أَبُو
مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو
إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو
بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ هَذَا
الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَةِ اللَّهِ مَا
اسْتَطَعْتُمْ " .
السنن الصغير
للبيهقي : (448)- [959] أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو
الرَّزَّازُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، نا أَيُّوبُ
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ هَذَا
الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا
اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ وَالنُّورُ الْمُبِينُ
وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةُ مَنْ تَبِعَهُ
لا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ وَلا تَنْقَضِي
عَجَائِبُهُ وَلا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ فَاتْلُوهُ، فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَأْجُرُكُمْ
عِيَّ تِلاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ ( الم
) وَلَكِنْ أَلِفٌ وَلامٌ وَمِيمٌ ثَلاثُونَ حَسَنَةً ". وَكَذَلِكَ
رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَجَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
.
شعب
الإيمان للبيهقي
: (1789)-
[1933] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ
الرَّزَّازُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ. ح
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ
الْخَالِقِ الْمُؤَذِّنُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَنْبٍ، ثنا أَبُو
إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو
بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ
هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ
مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ، وَالنُّورُ
الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةُ
مَنْ تَبِعَهُ، وَلا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ، وَلا
تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلا يَخْلُقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ فَاتْلُوهُ، فَإِنَّ
اللَّهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلاوَتِهِ، بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا
إِنِّي لا أَقُولُ لَكُمْ: الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ،
وَمِيمٌ حَرْفٌ، ثَلاثُونَ حَسَنَةً ". أَبُو إِسْحَاقَ هَذَا
هُوَ إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ عَمْرٍو،
وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَرْفُوعًا. وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ
عَوْنٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ .
الترغيب في
فضائل الأعمال لابن شاهين : (202)-
[201] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو
بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو
مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي
الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ
هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَتَعَلَّمُوا مَأْدُبَةَ اللَّهِ مَا
اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ
بِهِ، وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، وَعِصْمَةٌ لِمَنْ
يَتَمَسَّكُ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ، لا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلا
يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ، لا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ
الرَّدِّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤْجِرُكُمْ عَلَى تِلاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ
عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرٌ،
وَلامٌ عَشْرٌ، وَمِيمٌ عَشْرٌ " .
وفي رواية : " إنَّ هذا القرآنَ مأدُبةُ اللهِ
فتعلَّموا من مأدُبتِه ما استطعتم ، إنَّ هذا القرآنَ حبلُ اللهِ وهو النُّورُ المبينُ والشِّفاءُ النَّافعُ ، عِصمةٌ لمن تمسَّك به
ونجاةٌ لمن تبِعه ، لا يعوجُّ فيُقوَّمُ ولا يزيغُ فيُستعتَبُ ولا تنقضي عجائبُه
ولا يخلَقُ عن كثرةِ الردِّ فاتلوه فإنَّ اللهَ يأجُرُكم على تلاوتِه بكلِّ حرفٍ
عشرَ حسناتٍ ، أما إنِّي لا أقولُ : الم حرفٌ ، ولكن ألِفٌ عشرٌ ولامٌ عشرٌ وميمٌ
عشرٌ " . ( قال ابن كثير في فضائل القرآن : غريب من هذا الوجه وإنما هو
من كلام ابن مسعود ولكن له شاهد من وجه آخر ) .
وفي رواية : " إنَّ
هذا القرآنَ مأدبةُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ فتعلَّموا من مأدبةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ما
استطعتُم وإنَّ القرآنَ حبل ُاللَّهِ والدِّينُ البيِّنُ والشِّفاءُ النَّافعُ عصمةٌ لمن تمسَّكَ بِهِ
ونجاةٌ لمن تبعَهُ لا يعوجُّ فيقوَّمُ ولا يزيغُ فيستعتبُ ولا ينقضي عجائبُهُ
اتلوهُ فإنَّ اللَّهَ يأجرُكُم بِكُلِّ حرفٍ عشرَ حسَناتٍ قالَ ابنُ مسعودٍ الم -
ألفٌ ولامٌ وميمٌ - ثلاثونَ حسنةٌ " . ( قال ابن الجوزي في
العلل المتناهية : لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشبه أن يكون من كلام
ابن مسعود ) .
وفي رواية : " إنَّ هذا القرآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فتَعَلَّموا مَأْدُبَتَه
ما استطعتم وإنَّ هذا القرآنَ هو حبلُ اللهِ وهو النورُ المبينُ والشفاءُ النافعُ عِصْمَةُ مَن تَمَسَّك به
ونجاةُ مَن تَبِعَه لا يَعْوَجُّ فيُقَوَّمُ ولا يَزِيغُ فيُسْتَعْتَبُ ولا
تَنْقَضِي عجائبُه ولا يَخْلَقُ عن كَثْرَةِ الرَّدِّ اتلُوه فإنَّ اللهَ يأجرُكم
على تلاوتِه بكلِّ حرفٍ عَشْرُ حسناتٍ أَمَا إني لا أقول ب الم حَرْفٌ ولكن
بالألفِ عَشْرًا وباللامِ عَشْرًا وبالميمِ عَشْرًا " . ( قال الألباني في
السلسلة الصحيحة : إسناده لا بأس به في المتابعات رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير
الهجري واسمه إبراهيم بن مسلم وهو لين الحديث ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال عُبَدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " مَنْ
أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ، فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الأَوَّلِينَ
وَالآخِرِينَ " . ( الزهد لأحمد بن حنبل , المعجم الكبير للطبراني ) .
وفي
رواية : " مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ، فَإِنَّ فِيهِ
عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ".إِلا أَنَّ
إِسْرَائِيلَ، قَالَ: خَبَرَ . أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ الْوَاعِظُ، أنا أَبُو حَفْصٍ، عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ
الْجُمَحِيُّ، بِمَكَّةَ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ،
نا الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: مَا
تَسَاءَلَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ إِلا
وَعِلْمُهُ فِي الْقُرْآنِ وَلَكِنْ قَصُرَ عِلْمُنَا عَنْهُ . ( الفقيه
والمتفقه للخطيب ) .
وفي رواية : " مَنْ أَرَادَ عِلْمًا فَلْيُثَوِّرِ
الْقُرْآَنَ، فَإِنَّهُ خَيْرُ الأَوَّلِينَ وَخَيْرُ الآخَرِينَ " . ( المعجم الكبير للطبراني
) .
وفي رواية : " مَنْ أَرَادَ خَيْرَ الأَوَّلِينَ
وَالآخِرِينَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآَنَ، فَإِنَّ فِيهِ خَيْرُ الأَوَّلِينَ
وَالآخِرِينَ " . ( المعجم الكبير للطبراني ) .
وفي رواية : " مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَعَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ،
فَإِنَّ فِيهِ خَيْرَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ".وَرَوَاهُ شُعْبَةُ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ فِيهِ: فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ، فَإِنَّ فِيهِ
عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ . (شعب الإيمان للبيهقي ) .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد : روي بأسانيد رجال أحدها رجال الصحيح ,
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة : موقوف .
أثار الأمرَ وثوّره: بحثه واستقصاه ونقّب فيه وقلّبه ونقّر عن معانيه
ووجوهه . أثار الأرض وثوّرها: حرثها للزراعة . قال تعالى : " أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي
الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا
أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا
عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ
لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " [الروم : 9] .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مختصر قيام الليل للمروزي : قَالَ: وَقَالَ جُنْدُبٌ: "
أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَأُوصِيكُمْ بِالْقُرْآنِ، نُورُ اللَّيْلِ
الْمُظْلِمِ، وَهُدَى النَّهَارِ، فَاعْمَلُوا بِهِ عَلَى مَا كَانَ فِيهِ مِنْ
جَهْدٍ وَفَاقَةٍ، فَإِنْ عَرَضَ بَلاءٌ فَقَدِّمْ مَالَكَ دُونَ نَفْسِكَ، فَإِنْ
تَجَاوَزَهُمَا الْبَلاءُ فَقَدِّمْ نَفْسَكَ وَمَالَكَ دُونَ دِينِكَ، وَاعْلَمْ
أَنَّ الْمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينُهُ، وَأَنَّ الْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ
دِينُهُ، وَأَنَّهُ لا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ، وَلا غِنًى بَعْدَ النَّارِ،
وَأَنَّ النَّارَ لا يُفَكُّ أَسِيرُهَا، وَلا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا "
قَالَ: وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " مَنْ أَرَادَ
عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فَلْيَثُورِ الْقُرْآنَ، فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ
الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ " قَالَ: وَفِي لَفْظٍ: " إِذَا أَرَدْتُمُ
الْعِلْمَ فَأَثِيرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
"، وَعَنْهُ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَمَنْ
دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ آمَنٌ " قَالَ: وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ: " ضَمِنَ اللَّهُ لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ
أَنْ لا يَضِلَّ وَلا يَشْقَى، ثُمَّ تَلا: " فَمَنِ اتَّبَعَ
هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى "، وَفِي رِوَايَةٍ: " مَنْ قَرَأَ
الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ بِمَا فِيهِ هَدَاهُ اللَّهُ مِنَ الضَّلالَةِ، وَوَقَاهُ
سُوءَ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى، يَقُولُ: "
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا " قَالَ: وَقَالَ سُفْيَانُ، عَنْ
مَنْصُورٍ، قُلْتُ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ، مَا قَوْلُ اللَّهِ: "
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ " ؟ قَالَ:
" هُمُ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْقُرْآنِ، فَقَالُوا: هَذَا الَّذِي
أَعْطَيْتُمُونَا فَقَدْ عَمِلْنَا بِمَا فِيهِ "، وَقَالَ سُفْيَانُ: قَالَ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ: " وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ
" : الْقُرْآنُ: " وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ "
:
الإِسْلامُ، قَالَ سُفْيَانُ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُ هَكَذَا " قَالَ:
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ
شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، فَمَنْ جَعَلَ الْقُرْآنَ خَلْفَ
ظَهْرِهِ سَاقَهُ الْقُرْآنُ إِلَى النَّارِ، وَمَنْ جَعَلَ الْقُرْآنَ بَيْنَ
يَدَيْهِ قَادَهُ الْقُرْآنُ إِلَى الْجَنَّةِ " قَالَ: وَقَالَ أَبُو مُوسَى
الأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ
لَكُمْ ذُخْرًا، وَكَائِنٌ لَكُمْ أَجْرًا، وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْرًا،
فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ وَلا يَتْبَعَنَّكُمُ الْقُرْآنُ، فَإِنَّهُ مَنْ
يَتْبَعِ الْقُرْآنَ يَهْبِطْ بِهِ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ يَتْبَعُهُ
الْقُرْآنُ يَزُخُّ فِي قَفَاهُ حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي جَهَنَّمَ " قَالَ:
وَعَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ: " الْقُرْآنُ قَائِدٌ وَسَائِقٌ، فَمَنِ
اتَّبَعَ الْقُرْآنَ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ نَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ
سَاقَهُ إِلَى النَّارِ " قَالَ: وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ: " الْقُرْآنُ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَكُمْ أَوْ
عَلَيْكُمْ " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحد لله رب
العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق