الخميس، 6 أغسطس 2015

بطلان أثر الإذن لعبد الله بن عمرو بكتابة الآثار

بطلان حجية الآثار

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

بطلان أثر الإذن لعبد الله بن عمرو بكتابة الآثار

يزعم الأثريون خاصة أئمة التلفيق أن النبي قد أذن لعبد الله بن عمرو بن العاص بكتابة الآثار ويستدلون على ذلك الضلال بأثر مكذوب , كما يزعمون أن المنع من كتابة الآثار منسوخ بهذا الأثر .

والسؤال للفرق الضالة خاصة أئمة التلفيق : متى ولد عبد الله بن عمرو بن العاص ؟ ومتى أسلم ؟ ومتى التقى بالنبي ؟ وهل الرجل الكبير يصاحب غلاماً ؟ ومتى أذن النبي له بالكتابة ؟ ولو سلمنا جدلاً بهذا الإذن فكم كتب عبد الله بن عمرو ؟ وأين ما كتبه ؟

لقد توفي عبد الله بن عمرو بن العاص سنة 63 , وله 73 سنة , أي أنه ولد قبل الهجرة بعشرة أعوام , والسؤال : هل هذا صحابي ؟ هل يصاحب الرجل الكبير غلاماً ؟

فضلاً عن أنه قد تأخر إسلامه , فهو ليس من السابقين أو المهاجرين أو الأنصار , بل إن صغر سنه وتأخر إسلامه يخرجه من دائرة الصحبة .

ولو أذن النبي بالكتابة لأحد لأذن لأصحابه , ولكتب كبار الصحابة والسابقون والمهاجرون والأنصار ولما استنكفوا أو تكاسلوا عن الكتابة حتى يأتي هذا الغلام المتأخر في إسلامه فيكتب هو .

والمدثون يعلمون أن عبد الله بن عمرو أسلم في آخر حياة النبي , فلو فرضنا أن النبي قد أذن له بالكتابة فلن يكتب إلا القليل .

ولو سلمنا جدلاً أنه كتب , فلقد أمر الله تعالى بضياع صحيفته التي كتبها , وهذا يدل على أن الله لم يحفظ الآثار ولا يريد للمسلمين كتاباً غير القرآن .

والسؤال : إذا كان الله يريد حفظ الآثار كما يزعم الأثريون فهل كان عاجزاً عن حفظ الصحيفة الصادقة المزعومة ؟

وقد يقول البعض أن الصحيفة ضاعت ولكن أحفاد عبد الله بن عمرو رووا الآثار التي فيها , وأقول : وهل أحفاده أقوياء ( ضباط ) ؟ هل أحفاده أمناء ( عدول ) ؟ هل نحن على يقين بأن تلك الآثار كانت في الصحيفة حقاً ولم تحدث زيادة أو نقصان أو تحريف ؟ هل نحن على يقين بتلقي عين هذه الآثار وعدم وجود إرسال أو تدليس ؟

لقد روى عبد الله بن عمرو 1110 حديثاً وهذا الكم لهذا الغلام الذي تأخر إسلامه لا يكون إلا بالتدليس أو الإرسال أو الخطأ أو الكذب , فقد يكون منافقاً أو مرتداً .

وأما شعيب بن محمد بن عبد الله وهو حفيد عبد الله بن عمرو فهو ضعيف ـ كما سيأتي مفصلاً ـ وأضيف : أنه قد روى 417 حديثاً , ولقد روى منهم 404 عن جده عبد الله بن عمرو .

ومن يقول بأن عبد الله بن عمرو قد كتب وأن حفيده شعيب روى عنه ما كتب فقد لزمه أولاً : أن يجعل عدد الآثار 404 وليس آلاف الآثار المشحونة في كتب الآثار , ثم لزمه ثانياً أن ينظر هل تلك الآثار صحيحة السند والمتن أم لا ؟

وليعلم أن كل تلك الآثار باطلة السند .

وأما عمرو بن شعيب القرشي , فهو ضعيف ـ كما سيأتي مفصلاً ـ وأضيف  أنه قد روى 488 حديثاً , منهم 400 عن أبيه شعيب .

ومن يقول بأن عبد الله بن عمرو قد كتب وأن حفيده شعيب روى عنه ما كتب وأن عمرو بن شعيب قد روى عن شعيب فقد لزمه عدة أمور , وهي على الترتيب :

الأمر الأول : أن يجعل عدد الآثار 404 , وهي التي رواها شعيب عن جده عبد الله بن عمرو , ولا يجوز ولا يعقل أن يجعل عدد الآثار بالآلاف وهي المشحونة في كتب الآثار ..

الأمر الثاني : أن يقللهم إلى 400 , وهي الآثار التي رواها عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب , ولا يجوز أن يزعم أن عدد الآثار بالآلاف وهي المشحونة في كتب الآثار .

الأمر الثالث : أن ينظر هل تلك الآثار صحيحة السند والمتن أم لا ؟

وليعلم أن كل تلك الآثار باطلة السند , فأحفاد عبد الله بن عمرو ضعاف .

وأكتفي بالرويات التالية للأثر المكذوب ففيها الكفاية :

الرواية الأولى : مسند أحمد : (6754)- [6891] حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيِدَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ؟ قَالَ: " نَعَمْ "، قُلْتُ: فِي الرِّضَا وَالسُّخْطِ؟ قَالَ: " نَعَمْ، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَقُولَ فِي ذَلِكَ إِلَّا حَقًّا "، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ فِي حَدِيثِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَسْمَعُ مِنْكَ أَشْيَاءَ فَأَكْتُبُهَا؟ قَالَ: " نَعَمْ " .

أولاً : علل السندين :

1 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , وهو لم يكن من الصحابة , بل كان غلاماً , وقد تأخر إسلامه , وكان يتلقى الإسرائيليات .

2 ـ شعيب بن محمد السهمي , قال أبو حاتم الرازي : ( يكتب حديثه ولا يحتج به ، وهو صدوق ) , وقال أبو زرعة الرازي : ( ليس بالقوي ) , وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( لا يصح له سماع من عبد الله بن عمرو ) .

ولا أعلم تاريخ ميلاد شعيب أو وفاته , ولا أعلم هل تلقى من جده أم لا ؟

3 ـ عمرو بن شعيب القرشي ( عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى ) , ذكره  أبو جعفر العقيلي في الضعفاء , وقال أبو حاتم الرازي : (  ليس بقوي يكتب حديثه وما وروى عنه الثقات فيذاكر به ) ,  وقال أبو داود السجستاني : ( أحاديثه عن أبيه عن جده ليست بحجة ، ولا نصف حجة ) , وقال أبو زرعة الرازي : (  ثقة في نفسه ، أنكر عليه أحاديثه عن أبيه  ) , وقال الترمذي : (  من تكلم في حديثه إنما ضعفه لأنه يحدث عن صحيفة جده ، كأنهم رأوا أنه لم يسمع هذه الأحاديث عن جده ) , وقال أحمد بن حنبل : ( له أشياء مناكير ، إنما نكتب حديثه نعتبره ، فأما أن يكون حجة فلا  ) , قال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي  : ( إذا قال عن أبيه عن جده ، يوهم أن يكون جده الأعلى ، أو جده الأدنى ، ما لم يبين ، فإذا بين فهو صحيح ، ولم يترك حديث أحد من الأئمة ) , وقال زبان بن عمرو النحوي : ( كان لا يعاب عليه بشيء إلا أنه كان لا يسمع بشيء إلا حدث به ) ,  وقال سفيان بن عيينة : ( غيره أوثق منه وقد روى عنه ثقات الناس ) ، ومرة : ( غيره خير منه ) , و:ذكره علي بن المديني في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وقال : ( ما روى عنه أيوب وابن جريج ، فذلك كله صحيح ، وما روى عن أبيه عن جده ، فذلك كتاب وجده ، فهو ضعيف ) ، ومرة : ( ثقة وكتابه صحيح ) , وقال يحيى بن معين : ( يكتب حديثه ) ، ومرة : ( ثقة في نفسه ) ، ومرة : ( ليس بذاك ) ، ومرة : ( كذاب ) ، ومرة : ( سمع من أبيه ، ثقة ) , وقال يحيى بن سعيد القطان : ( ثقة إذا روى عنه ثقات ) ، ومرة : ( حديثه عندنا واه ) .

4 ـ محمد بن إسحاق , وهذه بعض أقوال أئمة الجرح فيه : ضعيف , كثير التدليس جداً , يخطئ , كذاب , يتشيع , ينسب إلى القدر  .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه : يزيد بن هارون الواسطي ( يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت ) , يزيد بن هارون الواسطي ( يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت ) , قال ابن حجر العسقلاني في التقريب : ( ثقة متقن ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الثقات الأثبات المشاهير واحتج به الجماعة كلهم ، تغير لما عمي ) , وقال يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وقال أيضاً : ( ليس من أصحاب الحديث ، لأنه لا يميز ولا يبالى عمن روى ) .

ثانياً : نكارة المتن :

1 ـ مخالفته للقرآن , فالقرآن كاف كامل تام مبين ومفصل في نفسه وتبيان وتفصيل لكل شيء .

2 ـ مخالفته لأثر النهي عن الكتابة .

3 ـ مخالفته لهدي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي , وهل لو كان في الكتابة خير لتأخر هؤلاء عنها وفعلها عبد الله بن عمرو الصغير الذي ليس من السابقين أو المهاجرين أو الأنصار ؟

4 ـ الأثر فيه نكارة أخرى وهي الزعم بأن كل ما ينطق به النبي حق , وهذا مخالف لكثير من آثار الأثريين , فأين اجتهادات النبي والتي تصيب وتخطئ ؟

وهل كل ما يتكلم به النبي أو يفعله وحي ؟


الرواية الثانية : صحيح ابن خزيمة : بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجَلْبِ عِنْدَ أَخْذِ الصَّدَقَةِ مِنَ الْمَوَاشِي وَالأَمْرِ بِأَخْذِ صَدَقَةَ الْمَوَاشِي فِي دِيَارِ مَالِكِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْمَرُوا بِجَلْبِ الْمَوَاشِي إِلَى السَّاعِي لِيَأْخُذَ صَدَقَتَهُمَا.(2132)- [2132] حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ، وَهُوَ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ، مَا كَانَ مِنْ حِلْفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّ الإِسْلامَ لَمْ يَزِدْهُ إِلا شِدَّةً، وَلا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ، الْمُسْلِمُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَيُرُدُّ سَرَايَاهُمْ عَلَى قَعَدِهِمْ، لا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، دِيَةُ الْكَافِرِ نِصْفُ دِيَةِ الْمُؤْمِنِ، لا جَلَبَ وَلا جَنَبَ، وَلا تُؤْخَذُ صَدَقَاتُهُمْ إِلا فِي دِيَارِهِمْ "(2133)- [2132] فَبِهَذَا الإِسْنَادِ سَوَاءٌ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكْتُبُ عَنْكَ مَا سَمِعْتُ؟ قَالَ: " نَعَمْ "، قُلْتُ: فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى؟ قَالَ: " نَعَمْ، فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَقُولَ فِي ذَلِكَ إِلا حَقًّا " .

أولاً : علل السند :

1 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

2 ـ شعيب بن محمد السهمي , كما سبق .

3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .

4 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .

5 ـ عبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي ( أبو همام , أبو محمد ) , قال فيه أبو زرعة الرازي : ثقة ، ومرة ذكره في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : كان يرى القدر , وقال محمد بن بشار العبدي : ( والله ما كان يدري عبد الأعلى بن عبد الأعلى أن طرفيه أطول أو أن رجليه أطول ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( لم يكن بالقوي ) .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ثانياً : نكارة المتن , كما سبق .

الرواية الثالثة : المستدرك على الصحيحين : (6263)- [3 : 525] حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي فَأَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ "، قُلْتُ: " فِي الرِّضَاءِ وَالْغَضَبِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي أَنْ أَقُولَ عِنْدَ الرِّضَاءِ وَالْغَضَبِ إِلا حَقًّا ".صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .

أولاً : علل السند :

1 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

2 ـ شعيب بن محمد السهمي , كما سبق .

3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .

4 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .

5 ـ محمد بن مسلمة الطيالسي , وهو متهم بالوضع .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ثانياً : نكارة المتن , كما سبق .

الرواية الرابعة : المعجم الأوسط للطبراني : (1580)- [1553] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: نا أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَسْمَعُ مِنْكَ أَشْيَاءَ نُحِبُّ أَنْ نَحْفَظَهَا، أَوَنَكْتُبُهَا؟ قَالَ: " نَعَمْ "، فَقُلْتُ: مَا يَكُونُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا؟ فَقَالَ: " نَعَمْ، فَإِنِّي لا أَقُولُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا إِلا حَقًّا "، لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ إِلا أَبُو كُدَيْنَةَ، وَلا عَنْ أَبِي كُدَيْنَةَ، إِلا مُحَمَّدٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ .

أولاً : علل السند :

1 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

2 ـ شعيب بن محمد السهمي , كما سبق .

3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .

4 ـ عطاء بن السائب الثقفي , وقد اختلط وكان يلقن .

5 ـ أبو كدينة يحيى بن المهلب البجلي ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ربما أخطأ .

6 ـ محمد بن الصلت الأسدي , قال ابن حجر في التقريب : ثقة ، وقال في هدي الساري : من قدماء شيوخ البخاري ، لينه بعضهم بلا مستند .

7 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ثانياً : نكارة المتن , كما سبق .


الرواية الخامسة : مسند أحمد بن حنبل : (6330)- [6474] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَخْنَسِ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَشَرٌ، يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَرَجَ مِنِّي إِلَّا حَقٌّ " .

أولاً : علل السند :

1 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

2 ـ عبيد الله بن الأخنس النخعي , وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال يخطئ كثيراً .

3 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه 1 : وليد بن عبد الله بن أبي مغيث , قليل الحديث فلقد روى 19 حديثاً , وكذلك يوسف بن ماهك فقد قال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : ثقة قليل الحديث .

تنبيه 2 : يحيى هو يحيى بن سعيد القطان .

ثانياً : نكارة المتن , كما سبق .

الرواية السادسة : مسند أحمد بن حنبل : (6625)- [6763] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ يَعْنِي عُبَيْدَ بْنَ الْأَخْنَسِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَكْتُبُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا؟ فَأَمْسَكْتُ، حَتَّى ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " اكْتُبْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا خَرَجَ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ " .

علل السند والمتن : كما سبق .

الرواية السابعة : مصنف ابن أبي شيبة : (25842)- [26836] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ عَنْ ذَلِكَ، قَالُوا: تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَكَلَّمُ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ قَالَ: فَأَمْسَكْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ، فَقَالَ: " اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ: مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلا حَقٌّ " .

علل السند والمتن : كما سبق .

الرواية الثامنة : سنن أبي داود : (3163)- [3646] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ، وَقَالُوا: أَتَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا؟، فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَوْمَأَ بِأُصْبُعِهِ إِلَى فِيهِ، فَقَالَ: اكْتُبْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ " .

علل السند والمتن : كما سبق .

الرواية التاسعة : سنن الدارمي : (486)- [484] أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَخْنَسِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ، وَقَالُوا: تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَاءِ؟ فَأَمْسَكْتُ عَنْ الْكِتَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَوْمَأَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى فِيهِ، وَقَالَ: " اكْتُبْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا خَرَجَ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ " .

علل السند والمتن : كما سبق .

ــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق