الأربعاء، 5 أغسطس 2015

بطلان أثر أبي هريرة فإنه كان يكتب ولا أكتب

بطلان حجية الآثار

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

بطلان أثر أبي هريرة فإنه كان يكتب ولا أكتب

تزعم الفرق الضالة أن عبد الله بن عمرو كان يكتب ويستدلون بما قاله فيه أبو هريرة المدلس .

ورغم أن أبا هريرة متهم أصلاً , وقد تأخر في إسلامه هو وعبد الله بن عمرو , والاثنان مدلسان , لذا فقول أبي هريرة بمثابة شهادة من مجروح لمجروح , وهل يؤخذ بتعديل مجروح لزميله في الجرح ؟

ولو سلمنا جدلاً بكتابة عبد الله بن عمرو فإنه لن يكتب إلا القليل , لأنه قد تأخر إسلامه , فهو ليس من السابقين أو المهاجرين أو الأنصار .

والسؤال : أين ما تزعمون أن عبد الله بن عمرو قد كتبه ؟

ماذا يعني أن الله أمر بضياع صحيفته المزعومة ؟

هل هذا يعني أن الله يريد حفظ الآثار أم أنه لا يريد لنا إلا القرآن ؟

إذا كان الله يريد حفظ الآثار كما تزعمون فهل عجز عن حفظ هذه الصحيفة ؟

ألا تنزهون الله عن هذا النقص ؟

سؤال آخر : هل كان عبد الله بن عمرو وأبو هريرة معصومين من الخطأ والغفلة والنسيان والنفاق ؟

أليس من الجائز أن يكونا منافقين أو مغفلين ؟

أليس أبو هريرة وعبد الله بن عمرو مدلسين ؟

ماذا لو كانا منافقين أو مرتدين ثم رويا ما يخالف القرآن أو ينسخه ؟

أعلم أنكم تنسخون آيات الله بالآثار وتقدمونها عليه , لذا حرفتم دينكم , وهذا ظاهر في الصلاة والوصية وحد الزاني والكثير من الأحكام .




لو كانت الآثار التي رواها هؤلاء حقاً لكان أولى الناس بها السابقون والمهاجرون والأنصار .

وأكتفي بالروايات التالية ففيها الكفاية :

الرواية الأولى : صحيح البخاري : (111)- [113] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّي، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلَا أَكْتُبُ "، تَابَعَهُ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .

أولاً : علل السند :

علل السند الأول :
1 ـ البخاري , وهو مدلس , ويروي الأثر بالمعنى .
2 ـ سفيان بن عيينة , قال فيه أحمد بن حنبل : ( أثبت الناس في عمرو بن دينار ، حافظ له غلط في حديث الكوفيين ، وغلط في حديث الحجازيين في أشياء ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلس لكن عن الثقات وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار ) , وقال عبد الرحمن بن مهدي : ( أعلم الناس بحديث أهل الحجاز ) , وقال يحيى بن سعيد القطان : ( أشهد أنه اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء تعقب في ذلك ) .
3 ـ عمرو بن دينار  , ذكره أبو بكر البزار في البحر الزخار ، وقال : ( لين الحديث ) , وقال البخاري : ( لا يعرف له سماع من سميع ) .
4 ـ وهب بن منبه , قال فيه عمرو بن علي الفلاس : ضعيف
5 ـ أبو هريرة , وهو مدلس ولقد اتهم , وهو ليس من أصحاب النبي , فليس من السابقين أو المهاجرين أو الأنصار , فضلاً عن تأخر إسلامه وصغر سنه وإن الرجل الكبير لا يصاحب صبياً أو غلاماً . .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثاني :
1 ـ البخاري , وهو مدلس , ويروي الأثر بالمعنى .
2 ـ التعليق .
3 ـ معمر بن راشد الأزدى , وهو يخطئ إذا حدث من حفظه , قال فيه ابن حجر : ( ثقة ثبت فاضل إلا أن فى روايته عن ثابت و الأعمش و هشام بن عروة شيئا و كذا فيما حدث به بالبصرة ) .
و قال ابن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا حدثك معمر عن العراقيين 
فخالفه إلا عن الزهرى وابن طاووس ، فإن حديثه عنهما مستقيم ، فأما أهل الكوفة
وأهل البصرة فلا ، وما عمل فى حديث الأعمش شيئا .
قال يحيى : وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبى النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام .
وقال أبو حاتم : ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط ، وهو صالح الحديث .
وقال الغلابى : سمعت يحيى بن معين يقدم مالك بن أنس على أصحاب الزهرى ، ثم  معمرا ، ثم يونس بن يزيد . قال : وكان القطان يقدم ابن عيينة على معمر . قال :  وقال يحيى بن معين : وأثبت من روى عن الزهرى مالك بن أنس ، ومعمر ، ثم عقيل ، والأوزاعى ، و يونس و كل ثبت ، و معمر عن ثابت ضعيف .

4 ـ أبو هريرة  , كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .


ثانياً : علة المتن : النكارة :

1 ـ نكارة الزعم بنقص القرآن , فالقرآن كاف كامل تام لم يفرط الله فيه , وهو مبين ومفصل في نفسه  , وتبيان وتفصيل لكل ما هو ديني , والآثار تعني أن القرآن ناقص ومبهم وليس بتبيان لذا احتاج إلى الآثار لإكمال نقصه وتبيين مبهماته وتبيين ما هو ديني .

2 ـ مخالفته لآثار النهي عن كتابة الآثار وهدي السلف .

3 ـ نكارة قول أبي هريرة ( مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّي، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ) .

والسؤال : هل أبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص من الصحابة ؟

إن أبا هريرة وعبد الله بن عمرو ليسوا من السابقين أو المهاجرين أو الأنصار , ولقد تأخر إسلامهم فأسلموا في آخر حياة النبي , فضلاً عن صغر سنهم .

والسؤال : هل يصاحب الرجل الكبير صبياً أو غلاماً ؟

لقد أدخل أبو هريرة نفسه وأدخل عبد الله بن عمرو في دائرة الصحبة , ثم جاءت الفرق الضالة فما أنكرت ذلك , بل واستحسنوه وتعصبوا له ؟

4 ـ مخالفة قول أبي هريرة لعدد الآثار المروية عنهما :

فلقد زعم أبو هريرة أن عبد الله بن عمرو كان أكثر حديثاً منه , وهذا بالرغم من أن المروي عن أبي هريرة 3765 حديثاً , في حين أن المروي عن عبد الله بن عمرو 1110 حديثاً .


الرواية الثانية: المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي : (603)- [747] أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " مَا أَحَدٌ أَكْثَرُ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي ؛ إِلا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلا أَكْتُبُ ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: تَابَعَهُ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .

أولاً : علل السند :

1 ـ أحمد بن حمدان العسكري , لم يوثق التوثيق المعتبر .
2 ـ سفيان بن عيينة , كما سبق .
3 ـ عمرو بن دينار  , كما سبق .
4 ـ وهب بن منبه , كما سبق .
5 ـ أبو هريرة , كما سبق .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ثانياً : علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية الثالثة: المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي : (604)- [750] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ حَدِيثًا مِنِّي إِلا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَتَبَ وَلَمْ أَكْتُبْ " .

أولاً : علل السند :

1 ـ عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .
2 ـ معمر , كما سبق .
3 ـ وهب بن منبه , كما سبق .
4 ـ أبو هريرة , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ثانياً : علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية الرابعة : المعجم الأوسط للطبراني (9075)- [8843] حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ، ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي، إلا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَكُنْتُ لا أَكْتُبُ "، لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، إلا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ .

أولاً : علل السند :

1 ـ المقدام بن داود الرعيني , وهو ضعيف الحديث .
2 ـ خالد بن نزار الغساني , ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( يغرب ويخطئ ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( صدوق يخطئ ) .
3 ـ سفيان بن عيينة , كما سبق .
4 ـ عمرو بن دينار  , كما سبق .
5 ـ وهب بن منبه , كما سبق .
6 ـ أبو هريرة , كما سبق .
7 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .

ثانياً : علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية الخامسة : مسند أحمد بن حنبل : (9022)- [8978] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، قَالَا: سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: " مَا كَانَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي إِلَّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ بِيَدِهِ، وَيَعِيهِ بِقَلْبِهِ، وَكُنْتُ أَعِيهِ بِقَلْبِي، وَلَا أَكْتُبُ بِيَدِي، وَاسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْكِتَابِ عَنْهُ، فَأَذِنَ لَهُ " .

أولاً : علل السند :

علل السند الأول :

1 ـ محمد بن إسحاق , وهذه بعض أقوال أئمة الجرح فيه : ضعيف , كثير التدليس جداً , يخطئ , كذاب , يتشيع , ينسب إلى القدر .

2 ـ عمرو بن شعيب القرشي ( عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى ) , ذكره  أبو جعفر العقيلي في الضعفاء , وقال أبو حاتم الرازي : (  ليس بقوي يكتب حديثه وما وروى عنه الثقات فيذاكر به ) ,  وقال أبو داود السجستاني : ( أحاديثه عن أبيه عن جده ليست بحجة ، ولا نصف حجة ) , وقال أبو زرعة الرازي : (  ثقة في نفسه ، أنكر عليه أحاديثه عن أبيه  ) , وقال الترمذي : (  من تكلم في حديثه إنما ضعفه لأنه يحدث عن صحيفة جده ، كأنهم رأوا أنه لم يسمع هذه الأحاديث عن جده ) , وقال أحمد بن حنبل : ( له أشياء مناكير ، إنما نكتب حديثه نعتبره ، فأما أن يكون حجة فلا  ) , قال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي  : ( إذا قال عن أبيه عن جده ، يوهم أن يكون جده الأعلى ، أو جده الأدنى ، ما لم يبين ، فإذا بين فهو صحيح ، ولم يترك حديث أحد من الأئمة ) , وقال زبان بن عمرو النحوي : ( كان لا يعاب عليه بشيء إلا أنه كان لا يسمع بشيء إلا حدث به ) ,  وقال سفيان بن عيينة : ( غيره أوثق منه وقد روى عنه ثقات الناس ) ، ومرة : ( غيره خير منه ) , و:ذكره علي بن المديني في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وقال : ( ما روى عنه أيوب وابن جريج ، فذلك كله صحيح ، وما روى عن أبيه عن جده ، فذلك كتاب وجده ، فهو ضعيف ) ، ومرة : ( ثقة وكتابه صحيح ) , وقال يحيى بن معين : ( يكتب حديثه ) ، ومرة : ( ثقة في نفسه ) ، ومرة : ( ليس بذاك ) ، ومرة : ( كذاب ) ، ومرة : ( سمع من أبيه ، ثقة ) , وقال يحيى بن سعيد القطان : ( ثقة إذا روى عنه ثقات ) ، ومرة : ( حديثه عندنا واه ) .

3 ـ مجاهد , وهو يرسل وقد اختلط .

4 ـ أبو هريرة , كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه : أحمد بن عبد الملك بن واقد ( أحمد بن عبد الملك الأسدي ) , قال فيه محمد بن عبد الله بن نمير : تركت حديثه لقول أهل بلده ) , وقال أحمد بن حنبل : ( رأيته كيسا وما رأيت بأسا ، رأيته حافظا لحديثه وما رأيت إلا خيرا ، وهو صاحب سنة ، وقال الميموني قلت لأحمد إن أهل حران يسيئون الثناء عليه فقال أهل حران قل أن يرضوا عن إنسان هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة تكلم فيه بلا حجة ) ، وقال في هدي الساري : ( تكلم فيه أحمد لدخوله في عمل السلطان ) .

علل السند الثاني :

1 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .
2 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .
3 ـ أبو هريرة , كما سبق .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .

ثانياً : علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية السادسة : المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي : (605)- [751] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالُوا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، ثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ، سَأَلَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ فَحَدَّثَهُ بِهِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالا: سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: " مَا كَانَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي إِلا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ بِيَدِهِ وَيَعِيهِ بِقَلْبِهِ، وَكُنْتُ أَعِي، وَلا أَكْتُبُ، وَاسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْكِتَابِ عَنْهُ فَأَذِنَ لَهُ ". لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ بِشْرَانَ .

أولاً : علل السند :

علل السند الأول والثاني والثالث  , وهي كالتالي :
السند الأول : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن مجاهد قال سمعنا أبا هريرة .
السند الثاني : أخبرنا أبو بكر القاضي ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن مجاهد قال سمعنا أبا هريرة .
السند الثالث : أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن مجاهد قال سمعنا أبا هريرة .
العلل :
1 ـ أحمد بن خالد , امتنع أحمد بن حنبل من الكتابة عنه ، واتهمه .
2 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .
3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .
4 ـ مجاهد , كما سبق .
5 ـ أبو هريرة , كما سبق .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الرابع والخامس والسادس , وهي كالتالي :
السند الرابع : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن المغيرة قال سمعنا أبا هريرة .
السند الخامس : أخبرنا أبو بكر القاضي ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن المغيرة قال سمعنا أبا هريرة .
السند السادس : أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن المغيرة قال سمعنا أبا هريرة .
العلل :
1 ـ أحمد بن خالد , امتنع أحمد بن حنبل من الكتابة عنه ، واتهمه .
2 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .
3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .
4 ـ أبو هريرة , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه :  الحاكم النيسابوري (محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم بن الحكم , الحاكم ، ابن البيع ، ابن حمدويه ، القاضي : قاضي نيسابور ، قاضي جرجان , أبو عبد الله , الضبي الطهماني النيسابوري ) , قال ابن طاهر : ( ثقة في الحديث ، رافضي خبيث ) , وقال الذهبي : ( من بحور العلم على تشيع قليل فيه ، فهو معظم للشيخين بيقين ، ولذي النورين ، وإنما تكلم في معاوية فأوذي ) ، وفي السير قال : ( الإمام الحافظ ، الناقد العلامة ، شيخ المحدثين ) ، ومرة : ( ليس هو رافضيا ، بل يتشيع ، وسمع نحو ألفي شيخ ) .
قال مصنفو تحرير تقريب التهذيب في أبي أمية محمد بن إبراهيم الخزاعي ( محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم )  : صدوق حسن الحديث ، والحاكم نفسه كثير الأوهام .

علل السند السابع , وهو : ( أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، ثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ، سَأَلَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ فَحَدَّثَهُ بِهِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَال: سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ ) :
1 ـ حنبل بن إسحاق الشيباني , قال فيه الذهبي : ( صدوق ، وقال أيضاً : ينفرد ويغرب ويخالف رفاقه ) .
2 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .
3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .
4 ـ مجاهد , كما سبق .
5 ـ أبو هريرة , كما سبق .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .


علل السند الثامن , وهو : ( أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، ثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ، سَأَلَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ فَحَدَّثَهُ بِهِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ َالْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ، قَال: سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ ) :

1 ـ حنبل بن إسحاق الشيباني , كما سبق .
2 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .
3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .
4 ـ أبو هريرة , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه : أبو عمرو ابن السماك ( عثمان بن أحمد الدقاق ) , قال فيه الذهبي : (( عثمان بن أحمد بن السماك، أبو عمر الدقاق. صدوق في نفسه، لكن روايته لتلك البلايا عن الطيور كوصية أبي هريرة، فالآفة من فوق ، أما هو فوثقه الدارقطني . قال ابن السماك: وجدت في كتاب أحمد بن محمد الصوفي، حدثنا إبراهيم بن حسين، عن أبيه، عن جده، عن علي - مرفوعاً: ( من أسمج الكذب: من أدرك منكم زمانا يطلب فيه الحاكة العلم فالهرب. قيل: أليسوا من إخواننا؟ قال: هم الذين بالوا في الكعبة، وسرقوا غزل مريم وعمامة يحيى وسمكة عائشة من التنور ) . وهذا الإسناد ظلمات، وينبغي أن يغمز ابن السماك لروايته هذه الفضائح )) . ( ميزان الاعتدال للذهبي ) .

ثانياً : علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية السابعة : تقييد العلم للخطيب : (108)- [148] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَزْقَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، سَأَلَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ فَحَدَّثَهُ بِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالا: سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " مَا كَانَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنِّي إِلا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ بِيَدِهِ وَيَعِيهِ بِقَلْبِهِ وَكُنْتُ أَعِي وَلا أَكْتُبُ، وَاسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فِي الْكِتَابِ عَنْهُ فَأَذِنَ لَهُ .

أولاً : علل السند :

علل السند الأول :

1 ـ حنبل بن إسحاق الشيباني , كما سبق .
2 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .
3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .
4 ـ مجاهد , كما سبق .
5 ـ أبو هريرة , كما سبق .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثاني :

1 ـ حنبل بن إسحاق الشيباني , كما سبق .
2 ـ محمد بن إسحاق , كما سبق .
3 ـ عمرو بن شعيب القرشي , كما سبق .
4 ـ أبو هريرة , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فالرواة لم يصرحوا بالسماع .

ثانياً : علة المتن : النكارة , كما سبق .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق